على رغم أن المرأة البحرينية زاحمت الرجل في الانتخابات النيابية بصورة ملحوظة، إلا أن المرأة الناخبة هي من أطاحت بمثيلاتها من قوائم المترشحين.
ربما كان هذا المشهد منتظرا، لأن المرأة في العالم العربي لا تثق في المرأة حين تمسك بزمام الأمور في المواقع القيادية، وهذه النظرة هي النظرة الكلاسيكية التي شهدت تغيرا كبيرا ومؤثرا في الساحة العربية في السنين القليلة الماضية، فقفزت المرأة في الكراسي القيادية التي لم يعهد لها أن جلست عليها، وحمل حقائب وزارية لم تكن تحلم بها حتى في الأحلام. ولعل ما وصلت إليه أمر متوقع لأنها أثبتت قدرتها على القيادة جنبا إلى جنب مع الرجل.
السؤال الذي يطرح نفسه في الساحة البحرينية، ونحن على أبواب الانتخابات النيابية والبلدية، هو؛ هل أن المرأة البحرينية مستعدة للتصويت إلى المرأة؟ وهل أن المرأة المترشحة قادرة على خوض غمار تجربة - بلدية أو برلمانية - بعد ما خلت قبتي البرلمان والمجالس البلدية من عنصر نسائي في تجربة قد يحكم عليها البعض بالفشل لاسيما أنها لم ترق إلى طموح الناس.
ويرى كثيرون أن المرأة أقرب من أي وقت مضى من كرسي في البرلمان وآخر في المجالس البلدية، ويبررون هذا الطرح بفشل بعض العناصر في القبتين من الاضطلاع بمهماتهم ومن تحقيق طموح الناس، والتجربة التي مرت بها المملكة خير دليل على ذلك، فماذا حققت لنا المجالس البلدية؟ وماذا حقق أعضاؤها للناس وماذا غيروا؟ وماذا فعل رجالات البرلمان لنا؟ وماذا حققوا؟ ولذا يبقى الباب إلى المجلسين مفتوحا على مصراعيه إلى المرأة، وحتى ذلك الحين ننتظر مع المنتظرين
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1222 - الإثنين 09 يناير 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1426هـ