غادر المملكة فارسا قفز الحواجز للخيل سامي غزوان وعباس الغريفي إلى دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من أجل المشاركة في منافسات بطولة تحدي آل مكتوم الدولية التي تقام منافساتها على ميدان القفز في دبي.
وتأتي هذه المشاركة بدعوة وجهتها اللجنة المنظمة للبطولة إلى الفارسين المذكورين وسط دعوات أخرى وجهتها إلى عدد من الدول، إذ يمثل كل دولة فارسين فقط.
وتعتبر بطولة تحدي آل مكتوم الدولية أكبر بطولة للقفز على الحواجز في العالم من ناحية الجوائز، إذ تم رصد مليون ونصف المليون دولار قيمة للجوائز التي ستمنح لأصحاب المراكز الأولى في المنافسات التي ستقام.
وبحسب المعطيات الخاصة بالبطولة فإنه لم تشهد أية بطولة سابقة في المنطقة مثل هذه الجوائز المرصودة، إضافة إلى أن اللجنة المنظمة ارتأت دعوة أبرز عشرين فارساً في العالم مختصين برياضة القفز على الحواجز بحسب التصنيف الدولي الأخير.
وجاء اختيار الفارس الدولي سامي غزوان لهذه البطولة الكبرى بعد تألقه اللافت في المنافسات المحلية والخارجية وحصوله حديثاً على بطولة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس الملك.
فيما اختير الفارس الدولي عباس الغريفي للمنافسات ذاتها لتألقه الدائم في مختلف المنافسات وخبرته الواسعة والمعروفة في مجال رياضة القفز على الحواجز. ومن المقرر أن يشارك الغريفي في خضم منافسات هذه البطولة الدولية على صهوة الجواد «بلاسانو» الذي أهداه إياه عاهل البلاد المفدى حديثاً.
كما يشارك الدولي سامي غزوان على صهوة الفرس «هدية كريم» التي أهداها إياه ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
وعن هذه المشاركة الكبيرة في مسيرة الفارسين البحرينيين، قال سامي غزوان إنه يتطلع بشغف إلى المشاركة في مسابقات بطولة تحدي آل مكتوم المختلفة بكل قوة وسط كوكبة الفرسان العالميين الذين سيشاركون أيضا في خضم هذه المنافسات.
وقال: «دائماً وفي أية مشاركة نتطلع بشكل مستمر إلى تقديم العروض المتميزة التي تشرف المملكة وترفع بيرقها خفاقاً في المحافل الخارجية المختلفة، ولذلك فإن الهدف من هذه المشاركة لن يختلف أبداً عن المشاركات السابقة، إذ اتطلع إلى تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى».
وأضاف «قد يكون الهدف صعباً لكنه ليس مستحيلاً، وخصوصاً أن فرسان القفز على الحواجز البحرينيين يثبتون يوماً بعد يوم وفي أكثر من مشاركة قدرتهم على المنافسة وتقديم العروض التي تحوز على إعجاب الجميع».
وأوضح سامي غزوان أن هذه المشاركة ستكون مهمة بالنسبة إلى مشواره، وخصوصاً أن أبرز الفرسان العالميين سيكون لهم حضور مكثف في مسابقاتها المختلفة، وهي بمثابة بطولة عالمية يجب أن يثبت فيها الجميع قدرتهم على المنافسة.
وقدم الفارس سامي غزوان شكره وتقديره إلى سمو ولي العهد على الهدية الغالية التي منحها إياه بعد إعطائه فرساً أسماها غزوان (هدية كريم).
من جانبه، عبر الفارس الدولي عباس الغريفي عن أمله في أن يقدم العرض الطيب الذي يوصله إلى المراكز الأولى في هذه المشاركة مع زميله الفارس سامي غزوان، وخصوصاً أن الفوز والتألق في مثل هذه المنافسات يعد مكسباً كبيراً.
وقال الغريفي: «إن تحقيق نتائج إيجابية في مثل هذه المشاركات الدولية تمنح الفارس سمعة كبيرة في أوساط الفرسان وتعطيه الثقة لتقديم الأفضل في المنافسات الأخرى».
وأضاف قائلاً: «من المكاسب أيضاً التي يجنيها الفرسان هو الحصول على الخبرات الواسعة في مجال رياضة القفز على الحواجز بغض النظر عن النتيجة كون الاحتكاك مع فرسان عالميين يعد مكسباً كبيراً للغاية».
وأوضح الغريفي أنه ممتن جداً للمشاركة فوق صهوة الجواد (بلاسانو) الذي أهداه إياه جلالة الملك المفدى وتعد المشاركة به جديدة، لذلك فإنه يتطلع إلى تحقيق الانتصار في منافسات بطولة تحدي آل مكتوم.
وكان الفارسان الدوليان سامي غزوان وعباس الغريفي خاضا تدريبات مكثفة استعداداً لبطولة تحدي آل مكتوم الدولية، إذ سعى كل منهما إلى التكيف مع الأجواء الخاصة بالمنافسات عبر التدريب الجدي المتواصل.
وأعد الفارسان كل الأدوات المطلوبة من أجل الوصول إلى الجهوزية التامة حتى يتسنى لهما المنافسة على مسابقات البطولة المختلفة التي ستقام في دبي من خلال الاستعدادات اليومية في مواقع التدريب الخاصة باسطبل مدرسة البحرين للفروسية، إذ يوجد سامي غزوان واسطبل الغريفي، إذ يوجد عباس الغريفي.
ومن المؤمل أن يشارك الدوليان سامي غزوان وعباس الغريفي في منافسات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعد الانتهاء من منافسات بطولة تحدي آل مكتوم، إذ سيشاركان أيضاً بشكل مباشر في منافسات بطولة الشارقة الدولية المشاركة أيضاً في بطولة أبوظبي الدولية خلال أسبوع من كل مشاركة.
وتأتي هذه المشاركات المكثفة ضمن طموحات الفارسين الغريفي وغزوان للوصول إلى الكأس العالمية في القفز على الحواجز والمتضمنة تسجيل نقاط متواصلة في الدوري العربي
العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ