أصدر نادي البسيتين بياناً بعد قرار الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بإيقاف اللاعب أحمد عبدالقادر مباراة واحدة، واعتبر البسيتين أن الاتحاد تعمد خسارته في مباراته أمام داركليب بإصدار قرار الإيقاف في هذا التوقيت، وفيما يأتي نص البيان كما وصلنا كاملاً:
كان الإحباط النفسي والأداء السلبي لفريقنا واضحاً والسبب هو قرار الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بقراره المفاجئ بتوقيف نجم الفريق أحمد عبدالقادر، وأن نادي داركليب يستحق الفوز في تلك المباراة، ففي خلال ساعة عن مباراتنا مع داركليب خرج الاتحاد وفي وقت حرج حين أرسل رسالة فاكس ووصلت إلى النادي يوم الخميس يناير/ كانون الثاني الجاري ومباراتنا في يوم السبت يناير، وبما أن يوم الجمعة إجازة فإن الإعداد الفني للفريق بأكمله قد أعد للمباراة مع الافتراض بمشاركة اللاعب أحمد عبدالقادر، وعليه فإن كل التدريبات التي قام بها المدرب القدير عبدالله سعد تشمل مشاركة اللاعب المذكور ومع التشكيلة الفنية تم الاستعداد للمباراة في يوم السبت، وللأسف الشديد حينما يكون انعدام مبدأ التعاون والتفاهم غير مقبول عند الاتحاد واتخاذ قرار التوقيف في الوقت الضيق فأين هنا الشفافية؟ علماً بأن اللاعب نفسه شارك في عدة مباريات رسمية ولم يوقف بحجة أن الاتحاد لم يجتمع.
لقد لمسنا من خلال مناقشتنا للموضوع أن هناك إصراراً قوياً من الاتحاد في عدم مشاركة اللاعب المذكور في المباراة المذكورة، هنا نتساءل: من هو المستفيد من هذا القرار؟ لاشك أن هناك من يعمل لصالح آخرين ويريد خلط أوراق النتائج لصالح ناد آخر على حساب نادي البسيتين!
إننا نعيش في عصر «الغيمتو» ثانية وهي - وحدة حساب الوقت - فإننا لم نتمكن أن نغير طريقة الأداء في ذلك الوقت الضيق والمقصود هنا أداؤنا وفعلاً خسرنا المباراة، ومن هذا المنطلق البين والدوافع المبيتة نوضح للعموم أننا نحمل الاتحاد البحريني للكرة الطائرة مسئولية خسارتنا عند إبعادهم وبقرار مفاجئ أبرز نجوم الفريق في الوقت الحرج الذي لم يكن من خلال مباراة مقامة وإنما هو عقاب تأديبي لقرار إداري كان بالإمكان ألا يأخذ في هذا الوقت الضيق وفي مباراة مهمة لماذا جاء هذا القرار ومن ورائه؟ نريد أن نعرف الحقيقة فنحن باعتبارنا مسئولين في نادي البسيتين ملزمون بمعرفة خيوط اللعبة ولم ولن نسمح لقلة من الأفراد بالتلاعب في مكتسباتنا، ونحن مستعدون أن نقف وجهاً لوجه أمام القانون الذي سيتولى الحقيقة أمام الرأي العام الرياضي.
وفي حقيقة الأمر، فإن لاعبنا «أحمد عبدالقادر» تم ترشيحه من الاتحاد البحريني للكرة الطائرة للمشاركة ضمن منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا ولأسباب الدراسة الجامعية اعتذر اللاعب عن المشاركة، علماً بأن الاتحاد على علم مسبق بذلك عندما انقطع اللاعب نفسه عن التدريبات، وكان ذلك في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ، وبطولة غرب آسيا في الفترة من حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ توقف الدوري مدة طويلة للسبب نفسه وهو مشاركة المنتخب.
السؤال هنا: عندما انقطع اللاعب «أحمد عبدالقادر» عن التدريب والمشاركة وبعد مرور شهرين كاملين من الانقطاع، لماذا حدد تاريخ يناير الجاري لاتخاذ القرار؟ هل الاتحاد لم يجتمع مدة شهرين كاملين وإن كان كذلك فهذه كارثة إدارة فنحن الجمعية العمومية نسأل لماذا هذا التأخير؟ - وإن اجتمع قبل ذلك - لماذا لم يتخذ قرار التوقيف قبل هذه المباراة إن كان هناك وقت كافي؟ أما إذا كان القرار المتأخر وفي الوقت الضيق مقصوداً لعدم مشاركة اللاعب المذكور في مباراة داركليب فهذه هي الطامة الكبرى ونريد أن نفهم لماذا اتخذ هذا القرار ولصالح من؟ هل يعقل أن يتخذ القرار في يوم واحد قبل بدء المباراة؟ في حين أن كل الاستعدادات للمباراة ووضع التشكيلة المناسبة لكي يشارك اللاعب نفسه وكيف - وأنتم أدرى من غيركم - للمدرب والجهاز الفني والإداري أن يتعامل مع هذه «الخربطة» بتعديل الخطة في ظل هذا القرار المتعجرف الخارج عن القانون والنظام؟
إن إدارة الاتحاد عملت وبصورة غير شرعية على معاقبة نادي البسيتين وإدارته وجماهيره وفريق النادي للكرة الطائرة، وهذا القرار ليس ضد اللاعب ومعاقبته - أنتم عاقبتم النادي بأكمله وهذا شيء مرفوض وغير منطقي، كان بالإمكان من الاتحاد لو كان صادقاً في قراره أن يصدر القرار - قرار التوقيف - في شهر نوفمبر عند انقطاع اللاعب وكان هناك متسع كافي من الوقت.
إننا في مجلس إدارة نادي البسيتين نفهم القصد من هذا الإجراء الظالم ضد فريقنا وهو واضح وهو إبعاد فريق نادينا عن دخول المربع الذهبي والمنافسة على المراكز المتقدمة، وخصوصاً أن فريق نادي البسيتين للكرة الطائرة الأول أثبت جدارته ومستواه الرفيع في الدوري العام واتحاد الكرة الطائرة واتخذ قرارات سابقة على مجموعة من اللاعبين تصل إلى نصف موسم رياضي - التوقيف - ولكن الاتحاد لم ينفذ القرار من أجل ماذا؟ إنها مراحل ومصالح مشتركة بين بعض الأعضاء وأندية ينتمون إليها.
إن هناك مجموعة من اللاعبين اعتذروا عن المشاركة مع المنتخب لأسباب مختلفة، ولكن الاتحاد لم يعاقب أي لاعب، ولكن أصروا بمعاقبة نادي البسيتين ومتى؟ في الوقت الضائع وقبل يوم واحد فقط من المباراة؟! إن ما حدث كان خرقاً يراد منه المساس بمكانة نادي البسيتين لصالح نتائج أندية أخرى لها علاقات وأفراد يعملون في الاتحاد نفسه.
إننا في نادي البسيتين نرفض المساس بحقوقنا ومكتسباتنا ومن يريد النيل من إنجازات النادي فهو يستهين بحقيقة نادي البسيتين.
سنعمل جاهدين على إثارة هذا الموضوع للجهات الأخرى ذات الصلة، فليعرف الرأي العام الرياضي بهذا القرار الظالم غير المنطقي وبالقرارات التعسفية ضد النادي من حيث توقيف اللاعب في ليلة المباراة.
إننا في مجلس الإدارة نقف مع فريق النادي للكرة الطائرة ولدينا الثقة في أن الفريق بمدربه وإدارته ولاعبيه لم يتأثروا بهذه القرارات غير الشرعية.
إن مهمة الاتحاد في تحديد فترات التسجيل للاعبين والمشاركة وغير ذلك من الأمور الإدارية والتنظيمية، ولكن لا تضيع القوانين التي تمنعه من اتخاذ قرارات غير عادلة ضد الأندية الأعضاء في الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية والذين أوصلوا هؤلاء الأعضاء إلى كراسي ومقاعد الاتحاد، نحن مع قرار التوقيف هذا أو أي لاعب لا يشارك مع المنتخب، ولكن ليس بهذه الطريقة الملتوية ونأيدها متى ما كانت في الوقت المناسب.
في قضية القرار المفاجئ «التوقيف» مع لاعبنا عندما تتواصل المصالح للآخرين بهذه الطريقة فإننا نستنكر هذا القرار، إذ بدأنا نشكك في شفافية وصدقية بعض أعضاء الاتحاد تجاه نادي البسيتين الرياضي والثقافي، وفي الوقت نفسه فإننا نكن الاحترام والتقدير للعدد الأكبر من أعضاء الاتحاد المخلصين
العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ