العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ

قراءة في تجاوزات المؤسسة العامة للشباب والرياضة

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

يتأمل مقال اليوم (الرقم ضمن سلسلة من حلقة) في مسألة التجاوزات المسجلة في تقرير ديوان الرقابة المالية للعام ضد المؤسسة العامة للشباب والرياضة. وتتمثل التجاوزات في عدم وجود خطة للصيانة وكثرة استخدام المنشآت الرياضية، فضلاً عن استخدامها لأغراض غير رياضية.

فقد انتقد التقرير عدم وجود رؤية محددة، فضلاً عن خطة استراتيجية لدى المؤسسة بخصوص عملية صيانة المنشآت الرياضية في السنوات المقبلة. كما لاحظ التقرير عدم وضوح المسئوليات الملقاة على الإدارتين المرتبطتين بموضوع الصيانة، وتحديداً إدارة الشئون الفنية وإدارة الموارد البشرية.


منشآت متهالكة

حسب التقرير فإن استاد البحرين الوطني بحاجة إلى صيانة شاملة. أيضاً أشار التقرير إلى وجود تصدعات في مبنى استاد كرة القدم بنادي المحرق، فضلاً عن تعري أرضية الملعب. أما استاد النادي الأهلي فيعاني من عدم كفاية كمية مياه الري. ويعتبر الوضع سيئاً للغاية فيما يخص صالة أم الحصم نظراً لانتهاء عمرها الافتراضي. إضافة إلى ذلك نبه التقرير إلى وجود أخطاء جوهرية في صالة الجفير مثل عدم استواء أرضيتها. كما أن الصالة مستهلكة بسبب كثرة الاستخدام ولمناسبات مختلفة. أيضاً أدى تسرب المياه إلى تضرر سقف الصالة، الأمر الذي أدى تعطيل بعض المباريات في بعض الحالات.


أعمار المنشآت الرياضية

يلاحظ أن المنشآت الرياضية في البحرين قديمة نسبياً. حتى العام ، بلغ عمر صالة الجفير ( سنة) واستاد البحرين الوطني ( سنة). كما أن المنشآت الرياضية التابعة للنوادي الرياضية قديمة بدورها: نادي المحرق ( سنة) ونادي الأهلي ( سنة). أما أكثر المنشآت حداثة فهي مركز العلوم للأطفال والشباب ( سنة).


كثرة استخدام المنشآت

لاحظ التقرير أن هناك نوعاً من الاستخدام المفرط للمنشآت الرياضية عندنا. حسب مقترح لشركة خارجية عرض عليها القيام بأعمال الصيانة، فإن المعدل المقبول لاستخدام الملاعب المزروعة يتراوح في حدود إلى ساعات أسبوعياً. بيد أنه يتم استخدام ملاعب كرة القدم لأكثر من أسبوعياً. وهذه الحقيقة بحد ذاتها تشكل عبئاً إضافياً على الملاعب، الأمر الذي يستدعي تعزيز عملية الصيانة.

وهناك أيضاً ظاهرة استخدام بعض المنشآت الرياضية في مناسبات غير رياضية، مثل إقامة المهرجانات. وعلى سبيل المثال، بلغ عدد ساعات استخدام استاد البحرين الوطني فيما يخص التدريبات للمهرجانات أكثر من ألف ساعة في العام ، وقد تسببت بعض المهرجانات في الإضرار بأرضية الملعب. ويلاحظ أنه لم يكن بالمقدور استخدام الملعب للفترة ما بين يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب بسبب أعمال الصيانة من المهرجانات. فقد بلغت كلفة الصيانة من مهرجان الضوء الأول الذي أقامته وزارة الدفاع أكثر من ألف دينار.


فائض في موازنة الصيانة

إذا كانت هناك صفة تميّز المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن غيرها من المؤسسات الرسمية فهي بالتأكيد عدم الاستفادة من المبالغ المخصصة للصرف. فقد رصدت الحكومة مبلغاً قدره ألف دينار لأعمال الصيانة لكل من العامين و، بيد أن المؤسسة لم تصرف ألف دينار من رصيد العام فضلاً عن ألف دينار من المبلغ المرصود للعام . ولا شك أن تسجيل فائض يعد أمراً حسناً، لكن ليس في كل الأحوال، وبالتأكيد ليس بالنظر إلى واقع حال المنشآت الرياضية عندنا.

من جهة أخرى أشار التقرير إلى أن المؤسسة وافقت على استخدام جانب من أموال المشروعات والصيانة لأندية المنطقة الغربية لكنها لم تكن واردة في الموازنة المخصصة ابتداء من العام .

ختاماً، ربما المطلوب من مسئولي المؤسسة العامة للشباب والرياضة القيام بزيارة خاطفة إلى دولة قطر للوقوف على آخر ما وصلت إليه التقنية فيما يخص إنشاء وصيانة المنشآت الرياضية.

مقال يوم الخميس يتأمل في تجاوزات شئون الطيران المدني كما جاء في تقرير ديوان الرقابة المالية

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً