تدرس إدارة السجون بوزارة الداخلية تطبيق نظام «الخلوة الشرعية» لنزلاء سجن جو أثناء زيارة الأهالي لهم.

وأكد نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي أن إدارة السجون عرضت على فريق العمل الذي زار السجون في من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي خرائط لمبان جديدة لتطبيق نظام الخلوة الشرعية، وأخرى لورش عمل في سجن جو.

وأكد الدرازي أن فريق العمل سيعرض خلال الأيام المقبلة وبعد إجازة العيد القضايا السلبية التي طرحها نزلاء سجن جو على إدارة السجون كجزء من التفاهم المسبق بين الجمعية ووزارة الداخلية لأخذ رأي الطرف الآخر في الإطروحات والتأكد من صحة ادعاءات النزلاء.

«حقوق الإنسان»: سنعرض أطروحات النزلاء السلبية على إدارة السجون قريباً

«الداخلية» تدرس تطبيق الخلوة الشرعية لسجناء جو وخرائط المبنى جاهزة

الوسط - هاني الفردان

كشف نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي ان وزارة الداخلية تدرس حالياً وبشكل جدي تطبيق «الخلوة الشرعية» لسجناء جو أثناء زيارة الأهالي لهم، مشيراً إلى أن إدارة السجون عرضت على فريق العمل الذي زار السجون في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي خرائط لمبانٍ جديدة لتطبيق نظام الخلوة الشرعية، وأخرى لورش عمل في سجن جو.

وأكد الدرازي أن فريق العمل سيعرض خلال الأيام المقبلة وبعد إجازة العيد القضايا التي طرحها نزلاء سجن جو السلبية على إدارة السجون كجزء من التفاهم المسبق بين الجمعية ووزارة الداخلية لأخذ رأي الطرف الآخر في الاطروحات والتأكد من صحة ادعاءات النزلاء.

وقال الدرازي إن «السجناء طرحوا قضايا كثيرة وقبل إقرارها في تقرير الجمعية بشأن الزيارة، لابد من اخذ رأي الطرف الآخر للتأكد من مدى صحة القضية، وحتى يكون التقرير أكثر دقة وحيادية في النقل»، مشيراً إلى أن الجمعية ستشكل فريقا من الفريق الذي زار السجون للقاء مسئولي إدارة السجون ودائرة الشئون القانونية بوزارة الداخلية لطرح القضايا السلبية التي أوردها السجناء وملاحظاتهم على الخدمات والتعامل معه.

وفي ما يتعلق بنظام الخلوة الشرعية أكد الدرازي أن ذلك مطبق في المملكة العربية السعودية، وإنه من خلال المناقشات التي دارت بين النزلاء وفريق عمل الجمعية تطرق بعض السجناء المتزوجين إلى الرغبة في ان تكون هناك فترة محددة للخلوة الشرعية في السجون، وتم نقل ذلك إلى إدارة السجون التي اطلعت الفريق على خرائط ورش عمل وخرائط أخرى لمبنى الخلوة الشرعية والتي ستعتبر جزءاً من زيارة الأهل إلى السجناء، داعياً وزارة الداخلية إلى الإسراع في تفعيل النظام.

وقدر الدرازي تعاون الوزارة غير المشروط من خلال تقديم جميع الخدمات بما فيها قائمة جميع السجناء، وإتاحة الفرصة أمام الجمعية لاختيار من تريد لقاءهم بشكل عشوائي من مختلف الأقسام الأربعة للسجن، كاشفاً أن السجناء تهافتوا على أعضاء الجمعية للحديث معهم، معبرين عن ارتياحهم للزيارة.

وقال الدارزي إن الجمعية قامت بزيارة تاريخية للتحقيق في سجن جو كزيارة منظمة مسبقاً مع وزارة الداخلية، وإن الهدف من الزيارة تقييم المرافق والخدمات المتوافرة في السجن من أجل مطابقتها مع المعايير الدولية وشروط الأمم المتحدة. وأشار الدرازي إلى أن الفريق المكون من عضواً قسم إلى ثلاث مجموعات قابلت إحداها إدارة السجن والاخرى كانت مسئولة عن الفحص العام لمراكز وخدمات السجن والثالثة كانت للقاء السجناء، وكانت لكل مجموعة استمارة خاصة لملئها من خلال المقابلات، ووُزع الفريق على أقسام السجن (العنابر) الأربعة.

وأكد الدرازي أن الجمعية حصلت على موافقة مبدئية لزيارة مراكز التوقيف المؤقت في مراكز الشرطة، مشيراً إلى أن الجمعية زارت نحو نزيلاً من أصل نزيلاً في سجن جو خلال فترتين الاولى في ديسمبر/ كانون الاول والثانية في من الشهر الماضي نفسه.

وقال الدرازي إن «المعايير الدولية تتطلب أن تلتقي المنظمات الحقوقية في المئة من نزلاء السجن كحد أدنى ووفد الجمعية التقى مع أكثر من ذلك»، مشيراً إلى وجود مرضى في السجن، خمسة من بينهم مصابون بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز).

من جهتهم أكد سجناء في سجن جو لـ «الوسط» تحسن أوضاعهم من قبل إدارة السجون منذ نحو أسبوعين من خلال فصل المرضى ومتعاطيي المخدرات عن السجناء الأصحاء، وتحسين جودة الطعام المقدم اضافة إلى حسن المعاملة، وإن السجناء مرتاحون من ذلك. وأشار الدرازي الى أن تقرير الجمعية بشأن وضع السجن سيصدر في غضون الشهرين المقبلين، وسترفع نسخة منه الى الحكومة وأخرى ستنشر لإطلاع الرأي العام بنتائج الزيارة