العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ

النواب يتراجعون على التوالي عن «اتهام وزير الإعلام»

بعضهم أكد تعرضه للتهديد من قبل عبدالغفار

توالت الانسحابات من توقيع الرسالة المرفوعة إلى رئيس المجلس خليفة الظهراني إذ كانت موقعة من قبل نائباً يمثلون مختلف الكتل البرلمانية يطالبون فيها وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار بالاعتذار رسمياً للنواب لتعرضه بالسوء والتشهير بهم، وكان آخرها انسحاب كلا النائبين جاسم عبدالعال وحسن بوخماس، بعد أن أعلن النائب جهاد بوكمال قبل يومين سحبه هو الآخر لتوقيعه.

في حين أكدت مصادر عليمة لـ «الوسط» أن الوزير أجرى اتصالات كثيفة خلال الأيام القليلة الماضية للضغط على النواب لسحب توقيعاتهم، ما حدا بالبعض منهم الانسحاب، بعد أن أكدت المصادر أن الاتصالات لم تخل من أساليب «الترغيب والتهديد»، وأنها أحياناً وصلت إلى «الوعيد» على حد تعبير المصادر. الأمر الذي نفاه عبدالعال أن يكون سبباً لسحبه توقيعه، مؤكداً أنه لم يتلق أي اتصال من قبل الوزير في هذا الشأن. وأشار إلى أن الرسالة من شأنها أن تتسبب بانعكاسات سلبية.


مصادر أكدت أن الوزير قام باتصالات «ترغيب وترهيب» للموقعين

عبدالعال وبوخماس يسحبان توقيعيهما من الرسالة الموجهة ضد عبدالغفار

الوسط - أماني المسقطي

سحب النائبان جاسم عبدالعال وحسن بوخماس توقيعيهما من الرسالة المرفوعة إلى رئيس المجلس خليفة الظهراني والموقعة من قبل نائباً يمثلون مختلف الكتل البرلمانية يطالبون فيها وزير الاعلام ووزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار بالاعتذار رسمياً للنواب لتعرضه بالسوء والتشهير لهم بعدما بدر من الوزير خلال احدى جلسات مجلس الشورى اثناء رده على اغلاق عدد من الفنادق أيام عيد الفطر المبارك ومنع تناول الخمور، حين أشار إلى أنه حتى الذين يحتسون الخمر أيدوا القرار، ويأتي انسحاب عبدالعال وبوخماس بعد أن اعلن النائب جهاد بوكمال يوم أمس سحبه لتوقيعه.

وفي حين أكدت مصادر عليمة لـ «الوسط» أن الوزير أجرى اتصالات كثيقة خلال الأيام القليلة الماضية للضغط على النواب لسحب توقيعاتهم، ما حدا بالبعض منهم للانسحاب، بعد أن أكدت المصادر أن الاتصالات لم تخل من أساليب «الترغيب والتهديد»، وأنها أحيانا وصلت «للوعيد» على حد تعبير المصادر، وهو الأمر الذي نفى عبدالعال أن يكون سبباً لسحبه توقيعه، مؤكدا انه لم يتلق أي اتصال من قبل الوزير في هذا الشأن، وقال: «كنت متحفظا منذ بدء الأمر على التوقيع، غير أنه تم ابلاغي لاحقا من قبل الداعين للتوقيع على الرسالة أنها لن تعدو كونها رسالة تنبيه للوزير بما تم، بعيداً عن كون الهدف منها هو مساءلة الوزير».

وأشار إلى أن الرسالة من شأنها أن تتسبب بانعكاسات سلبية، كما أنها ستفتح الباب على مصراعيه على محاولات الاجابة على الأسئلة التي طرحها حديث الوزير بشأن الأشخاص الذين عناهم في حديثه، مؤكدا أن ذلك سيتسبب في إحداث لغط في الشارع العام، مشيرا إلى أن أحد الأسباب التي كانت سببا وراء سحبه اقتراحه هو أن الأمر لا يعنيه، وأنه على ثقة من أنه ليس ممن ينطبق عليهم الوصف الذي وصفهم به الوزير.

وبرر تضامنه المبدئي مع الرسالة، بتأكيد هيبة المجلس ومكانته، وبحكم تعرضه للتهديد الشخصي مرتين في وقت سابق تضامن النواب معه على اثر ذلك ما حتم تضامنه معهم في الوقت الحالي على حد قوله، مشيرا إلى أنه على رغم أن حديث الوزير جاء بأسلوب خاطئ، غير أن ذلك لا يبرر موقف النواب المضاد للوزير خصوصا وأنه قد لا يكون عن قصد أو بأسلوب متعمد بقصد الاساءة كما يبدو.

أما بوخماس فأكد في بيان رسمي وزعه على الصحف المحلية، أن سحب توقيعه جاء «بناء على التطورات التي خرجت عن الغاية الحضارية من رفع الرسالة الجماعية من مجموعة من النواب لهيئة مكتب المجلس بشأن تصريح وزير الاعلام في مجلس الشورى»، مؤكداً أن سحب توقيعه جاء بقناعة تامة من أجل تعزيز مبدأ الاحترام بين أعضاء السلطتين، غير أنه طالب رئيس المجلس وأعضاء هيئة المكتب بأهمية تدارس الأمر مع الجهات المعنية وضرورة تكريس الممارسات الصحيحة وتفعيل الأعراق البرلمانية التي تحفظ للمجلس هيبته.

وأكد كذلك أن توقيعه الرسالة جاء بصفة شخصية، لا ممثلة عن كتلة المنبر الوطني الاسلامي التي هو عضو فيها، لافتا في الوقت ذاته أن سحب توقيعه جاء هو الآخر بصفة شخصية ولا علاقة له بالكتلة

العدد 1221 - الأحد 08 يناير 2006م الموافق 08 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً