العدد 2451 - الجمعة 22 مايو 2009م الموافق 27 جمادى الأولى 1430هـ

«نور عيني»... فتنت الرجال بجمالها ففقدت البصر

مسلسل تدور أحداثه بين الكويت وجبال الألب

«نور» فتاة تبلغ من العمر 24 عاما حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة أعمال، وتعد أصغر أبناء رجل الأعمال «مبارك الفطين»، فهي تساعد والدها في أعماله التجارية وتدير محفظة استثمارية بقيمة مئة مليون دولار نتيجة استقرار وزواج أخيها الأكبر «خالد» في الولايات المتحدة الأميركية، وانشغال أخيها «فهد» بعمله ودراساته في الطب، وزواج أختها الكبرى «نجاة»، لتظل هي الأقرب لأبيها في إدارة أعماله وثروته.

«نور» صاحبة الصيت في الجمال والمال فتنت كل من شاهد جمالها، وقد حباها الله بثروة كبيرة وأسرة أرستقراطية ثرية معروفة، فأصبحت أمنية كل الرجال، لكنها كانت ترفض الزواج من أي شاب حتى من علية القوم وأبناء كبار التجار ووجهاء المجتمع، كونها تحلم بشاب جميل وسيم يحمل كل صفات الرجولة، وقد اختارته بنفسها لدرجة أنها قبلت أن تدفع له الكثير من الأموال لحل بعض المشكلات في شركة والده لاتمام هذا الزواج، إلا أن القدر كان يقف لها بالمرصاد، حيث تعرضت لحادث بعد زواجها بأيام قليلة فقدت خلاله بصرها وتخلى عنها الزوج الوسيم ورفض أن يكمل حياته مع امرأة كفيفة البصر على رغم ما تتمتع به من جمال ومال، لتعيش «نور» أياما أكثر ظلاما وحسرة على ما فعلته بها الحياة.

لم يتوقف القدر عند هذا الحد مع «نور»، حيث كانت على موعد مع علاقة عاطفية أخرى مع «المهندس عبدالله» الذي لا يتمتع بالكثير من الجمال. ولعل الملفت هنا أن «عبدالله» و «نور» في مسلسل «نور عيني» شكلا حكاية رومانسية جاءت إلينا من الزمن الجميل، قصة حالمة مليئة بالدفء والمشاعر التي أذابت جميع الكلف والأعراف، بما فيها كبرياء الرجل الشرقي وعنفوانه. حكاية حب جسدت كل معاني التضحية والوفاء ما بين «نور» الفتاة الأرستقراطية، و «عبدالله» القادم إليها من أسرة محدودة الدخل ويعيش الكثير من الأزمات الاجتماعية للمحافظة على أخواته، ولعل القدر الذي جمع بينهما هو زواج أخت «عبدالله» «الدكتورة فوز» من «الدكتور فهد» شقيق «نور».

«عبدالله» بعد زواجه من «نور» لم تكن علاقته بها علاقة عادية، ولكنه كان يمثل بصرها الحقيقي التي ترى به كل شيء جميل، بل كان عوضا لها حتى عن الأم والأب، فهو من يضفر لها شعرها ويضع لها الكحل في عينيها بنفسه ويختار لها الرداء التي ترتديه ويطعمها الطعام بيده ويغطيها عند المنام، ذهب بها إلى آخر الدنيا للبحث عن علاجها وتعامل معها على أنها مبصرة وتراه، حقق لها كل أحلامها بما في ذلك التزحلق على جليد جبال الألب، ولم يترك أية مصحة عالمية إلا وذهب إليها على رغم حالته المادية، لدرجة جعلت «نور» تتمني أن تبصر فقط لكي تشاهد «عبدالله» هذا الرجل الذي أحبها بصدق، إلى أن منَّ الله عليها بالشفاء وأصبحت مبصرة، لكن القدر أيضا كان يقف بالمرصاد لـ «نور» و «عبدالله».

فهل تستمر هذه العلاقة أم أن «نور» ستبحث مرة أخرى عن رجل وسيم من جديد، وتكون هذه القصة جاءت في زمن جاحد لا يحبذ الحب والمشاعر وتكون الحياة أشبه بعمليات التجميل؟!... هذا ما سنعرفه من خلال أحداث مسلسل «نور عيني» الذي يعكس الكثير من القضايا الواقعية المثيرة للجدل بين جميع أطياف المجتمع، وأيضا بين جميع الأعمار، في خطوط درامية متوازية تجمع بين الرومانسية وإنكار المعروف من جهة، وبين الفقر والجشع والفساد والرشا من جهة أخرى.

مسلسل «نور عيني» لم يتوقف عند كشف الفساد الاجتماعي فحسب، ولكنه يكشف المتغيرات في السلوك الإنساني بين البشر بسبب ما أصاب الحياة الحديثة، التي لم تعد تتأثر بالقيم والعادات والمشاعر من خلال أحداث صاخبة ومثيرة.

«نور عيني» يحاول أن يطرح العلاقات الاجتماعية كما هي بالتشويه نفسه الذي أصابها وبالمعايير نفسها التي تكاد أن تفسد حياتنا، من خلال محاور درامية ساخنة شارك في كتابتها أربعة مؤلفين هم: عبدالعزيز المسلم وفاطمة الصولة والشاعر سامي العلي والفنان الأردني علي الفريج، وساهم في تجسيدها مجموعة من الفنانين لهم خبرة طويلة في الدراما التلفزيونية، بينهم الفنان القدير منصور المنصور، أحمد الصالح، جاسم النبهان، عبدالعزيز المسلم، عبدالعزيز الحداد، لطيفة مجرن، المذيعة زينة كرم، سلمى سالم، نادية العاصي، شوق، هايدي، لاندا وغيرهم، ويقود إخراجه أحمد البيلي.

من جانبه، علق الفنان عبدالعزيز المسلم على هذا المسلسل قائلا: «نحن نقدم بشكل دائم في شركة مسرح السلام نوعية جديدة من الدراما الخليجية تتماشى مع السلوكيات المتغيرة في الحياة». وأضاف: «المشاهد سيفاجأ من خضم الأحداث في هذا العمل الذي يعد تطويرا حقيقيا لصناعة الدراما في منطقة الخليج».

واعتبر أن القصة التي يتبناها مسلسل «نور عيني» تناقش بعض القضايا التي كان لا يجوز طرحها في الماضي بسبب العادات والتقاليد، منوها إلى أن القضية الحقيقية التي يتبناها المسلسل هي قضية «الشكل والمضمون» وتأثير التطور في الحياة الذي جعل البعض يحاول تفصيل كل الأمور على مقاسه، بشكل أشبه بعمليات التجميل.

وقال: «إن المسلسل يتم تصويره بين الكويت وجبال الألب في سويسرا، حيث تم الاتفاق مع إحدى شركات التصوير الخاصة، إذ سيتم تصوير الكثير من المشاهد على الجليد في سويسرا بالطيران».

يذكر أن كلمات الأغاني للشاعر سامي العلي، وألحان المقدمة والنهاية للشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح.

العدد 2451 - الجمعة 22 مايو 2009م الموافق 27 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:47 م

      1922-219-230

      leeeee eee yamkn 8amn gaailkam 7aroeolfan sam toomak dont see NooRr snoo jasilt ,,, mmm Tankoo Taermalj ttttttttttooooo wwat hapeeen to spp :(

    • زائر 1 | 10:41 ص

      عبدالعزيز المسلم

      الكذب حرام وان الكذب هوء

اقرأ ايضاً