العدد 1220 - السبت 07 يناير 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1426هـ

«الوفاق» تخطط لإيصال حلفائها إلى المجالس المنتخبة

الشيخ علي سلمان في حوار مع «الوسط»:

قال رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن «الوفاق لن تدير ظهرها لحلفائها في الانتخابات البلدية أو في النيابية إذا قررت المشاركة، فهي تخطط إلى دعم هؤلاء الحلفاء، ومحاولة إيصالهم إلى المجالس المختلفة، معتمدة على كوادر الوفاق وشعبيتها».

والمح سلمان إلى إمكان توسيع التحالف الرباعي مستقبلاً قائلاً: «ان التحالف الرباعي يمكن ان يوسع، فهناك قوة حقيقية راغبة في الإصلاح والتقدم، وهناك قوى رجعية، نحن حلفاء القوى الراغبة في التقدم والإصلاح».

وفي موقف لافت أبدى رئيس «الوفاق» في حوار صريح مع «الوسط» تنشر حلقته الأولى اليوم تأييده لإدخال شخصيات من المعارضة إلى الحكومة، مؤكدا «ضرورة أن تكون التشكيلات الحكومية مستندة إلى القوى السياسية». داعياً الحكومة الى عودة الحوار مع القوى الوطنية «لأن هذا خيار العقلاء» حسب قوله.

ورداً عن المخاوف التي تثار من أن يكون البرلمان المقبل «حوزة كبيرة» لرغبة الكثير من العمائم دخوله قال سلمان: «ليس أمراً معيباً أن تصل «العمائم» إلى المجلس النيابي إذا اختارها الناس».


الشيخ علي سلمان يفتح ملفات الساحة في حوار مع «الوسط» ( - ):

ندعم توزير المعارضة و«الوفاق» لن تدير ظهرها لحلفائها في الانتخابات

القفول - حيدر محمد

قال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان إن الجمعية لن تدير ظهرها لحلفائها في الانتخابات البلدية أو النيابية إذا قررت المشاركة، فهي تخطط إلى دعم هؤلاء الحلفاء، ومحاولة إيصالهم إلى المجالس المختلفة، معتمدة على كوادر «الوفاق» وشعبيتها.

وألمح سلمان إلى إمكان توسيع التحالف الرباعي مستقبلاً، قائلاً: «إن التحالف الرباعي يمكن أن يوسَّع.هناك قوة حقيقية راغبة في الإصلاح والتقدم، وهناك قوى رجعية، نحن حلفاء القوى الراغبة في التقدم والإصلاح».

وفي موقف لافت أبدى رئيس «الوفاق» في حوار صريح مع «الوسط» تنشر حلقته الأولى اليوم تأييده لإدخال شخصيات من المعارضة إلى الحكومة، مؤكداً ضرورة أن تكون التشكيلات الحكومية مستندة إلى القوى السياسية.

وعن المخاوف التي تثار من أن يكون البرلمان المقبل «حوزة كبيرة» لرغبة الكثير من العمائم دخوله قال سلمان إنه ليس أمراً معيباً أن يفرز المجلس النيابي إرادة الناس. وهذه أوراق الحلقة الأولى من الحوار...

* ما رسالة «الوفاق» في ؟ وماذا يوحي لها هذا العام من دلالات؟

- رسالتنا في هي رسالة وهي أيضاً رسالتنا في عندما تأسست «الوفاق» كمؤسسة سياسية لكل مواطن في هذا الوطن، وأطلقت أهدافها الأساسية للسعي من اجل تكوين مجتمع بحريني عاقل وسلمي، يتعايش فيما بينه، ليستطيع أن ينجح في خلق حركة تنموية يشترك فيها المجتمع وتشترك فيها الدولة، وتتعاون فيها كل شرائح الدولة سواء كانت السلطة أو المعارضة، ويتعاون فيها المجتمع بمكوناته الدينية والمذهبية من أجل أن نضع التحديات الحقيقية إلى المجتمع، والبلوغ بالمجتمع إلى درجات متقدمة من التنمية من دون وجود هذه الإعاقات التي تذهب موارد الوطن في صراعات داخلية بين المؤسسة الرسمية والمجتمع بفئاته المختلفة... رسالتنا الثابتة هي بناء وطن قوي ومزدهر... هذه رسالتنا في وهي رسالتنا في كل السنوات التي قبلها والتي بعدها.

* ولكن آلية تحقيق هذه الرسالة ألا تختلف من عام إلى آخر؟

- إن وجود انتقال تاريخي من / إلى / لن يعني تغيراً في رسالتنا ولا يعني تغيراً في أساليبنا الأساسية، وإنما هذه البرامج التفصيلية والجزئية كما كانت تختلف في شهر مايو/ أيار عن شهر يوليو/ تموز، ستختلف في شهر ديسمبر/ كانون الأول عن شهر يناير/ كانون الثاني . ولكن الأهداف الرئيسية والاستراتيجية للجمعية ورسالتها مدونة في نظامها الأساسي السابق والجديد، وهذا التدوين وضع من أجل أن يعيش سنوات عدة.


مستقبل التحالف الرباعي

* لقد تحفظ الكثيرون على تصريحك الأخير بأن «الوفاق» لن تتنازل عن أي مقعد برلماني إذا كان مضمونا لها، فهل التحالف مع شركائكم في المسيرات فقط؟

- الناس من حقها ان تختار من تريد أن يمثلها في المجالس البلدية والنيابية، ولا يسمى فوز فريق من السياسيين في الانتخابات استئثاراً، أنت لك الحق أن تسمي الأشياء بالشكل الذي تريد، ولكن هذه التسميات ليست لديها صدقية، «الوفاق» لن تدير ظهرها لحلفائها، فهي تخطط إلى دعم هؤلاء الحلفاء، ومحاولة إيصالهم إلى المجالس المختلفة، معتمدة على كوادر «الوفاق» وشعبيتها.

* ولكن لن يكون ذلك على حساب «الوفاق»؟

- سيكون بشكل وبآخر مساهمة «الوفاق» في ذلك، ستساهم مساهمة فعالة، ومن غير هذه المساهمة من الصعب...

* هل تتوقعون أفول نجم التحالف الرباعي مع بزوغ شمس المشاركة؟

- لا... أعتقد بأن هناك تحالفا أوسع من المسألة الدستورية، التحالف الرباعي يمكن أن يوسع، هناك قوة حقيقية راغبة في الإصلاح والتقدم، وهناك قوى رجعية، نحن حلفاء القوى الراغبة في التقدم والإصلاح، والجمعيات الأربع من هذا الصنف، وستستمر علاقتنا معها على هذا الأساس. ومن نجد أنه راغب في الإصلاح وتقدم هذا البلد وتطويره وإصلاح الفساد الموجود فيه سيكون لنا حديث معه في أيضاً.

* هل تقصد توسيع نطاق التحالف الرباعي مثلا؟

- أنا ذكرت لك القاعدة في الجواب، القاعدة هي أن كل من يؤمن بالإصلاح ودفع العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى الإمام سيكون حليفا لنا في العملية الانتخابية وفي سائر شئون العمل السياسي. ونحن نشخص بشكل واضح ان الجمعيات الأربع هي حلفاء من هذا القبيل، وسنستمر في تحالفنا قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية.


التمكين السياسي للمرأة

* ماذا قدمت «الوفاق» في ملف التمكين السياسي للمرأة؟

- هناك عضوات فاعلات في «جمعية الوفاق»، في الإدارة وفي اللجان المختلفة، وهذه مساهمة عملية ميدانية، وعملنا هذا العدد الكبير من الورش لإنضاج المرأة وتعزيز مساهمتها في العمل السياسي، المرأة تمثلنا في البرامج الوطنية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، ورئيسة دائرة التنمية هي إحدى الأخوات التي تمثل «الوفاق» في الكثير من البرامج، وهذا نوع من التهيئة العملية للمرأة في ذلك... «الوفاق» بلحاظ أنها تشكل رؤية دينية، وكون رؤيتها منفتحة على العمل السياسي، هذا في حد ذاته أزاح عقبة كبيرة يعاني منها المجتمع الخليجي عموماً، وهذه الرؤية ممهدة لمشاركة المرأة في الممارسة السياسية، ولو كانت «الوفاق» دينيا أو فتوائيا لديها رؤية أخرى لكانت الأمور قد سارت بشكل معاكس، وهذا الدور يرجع للعلماء أكبر من «الوفاق».

* وهل ستوصلون نساء إلى المجالس المنتخبة إذا قررتم المشاركة؟

- هذه تفاصيل راجعة للعملية الانتخابية المحكومة بإرادة وبواقع.


«المجلس العلمائي» والمشاركة

* وهل سيكون للمجلس الإسلامي العلمائي كمؤسسة دينية كبرى دور في تحديد خيار المشاركة؟

- «الوفاق» في القضايا المختلفة تلجأ إلى نوع من الحوارات والمشاركات مع الشرائح المختلفة من المجتمع، فإذا اهتمت بشريحة الشباب واهتمت بشريحة القوى السياسية الأخرى، فهي لن تهمل أبدا شريحة العلماء، بل إن هذه الشريحة تأتي في مقدمة من تتحاور معهم «الوفاق» وتنسق مواقفها معهم.

* البعض يخشى أن يكون المجلس النيابي المقبل عبارة عن حوزة كبيرة نتيجة رغبة دخول الكثير من العمائم...

- هذه ليست أشياء خافية أن يفرز المجلس إرادة الناس... إرادة الشعب... والناس عندما تختار، ستختار بناء على كفاءات وبناء على ثقة، فعلينا أن نحترم هذه الثقة وهذه الإرادة الشعبية، ولن يثني هذه الإرادة مثل هذا النوع من الكلام (...) فمن يتحدث عن مفرز العملية الانتخابية، أيا كان هذا المفرز عليه أن يلتفت إلى ألا يطعن في وعي الناس وإرادة الناس، وهذا أمر لا يجب للإنسان أن يقع فيه. وإذا كان أحد يعتقد بأن هذه الإرادة بحاجة إلى تطوير فيجب عليه أن يسعى إلى تطويرها، بدلاً من أن يكيل التهم والانتقاصات إليها.


تداولية السلطة

* الملكية الدستورية تعني «تداولية السلطة» ونظامكم الأساسي الجديد أشار إليها بوضوح... في نظركم متى ستتهيأ أجواء البحرين لتطبيق هذه التداولية؟

- أعتقد أنه يجب أن نبدأ، وكان يجب علينا أن نبدأ من العام عندما أقررنا ميثاق العمل الوطني، وما أعقبه من تراجع في مسألة التعديلات الدستورية، وتراجع في التطبيق، فنحن اليوم نسير بطريق معاكس للملكية الدستورية، علينا أن نبدأ في تعزيز مفهوم الملكية الدستورية، ونضع أفقا زمنيا يمكننا أن نحقق فيه هذا الهدف بشكل كامل، ونضع جدولة زمنية إلى هذا التحقيق، وعلينا أن نفكر في هذا العقد والعقد المقبل بأن ننجز هذه المهمة، لنخلق ملكية دستورية كما أشار إليها الميثاق بأن يكون فيها الملك متوارثا في أسرة آل خليفة، وتكون فيها السلطة التنفيذية منتخبة وفق افرازات العملية الانتخابية، وبالتالي نستطيع أن نحقق مفهوم التداول السلمي للسلطة التنفيذية، وهذا أمر لم نبتدعه نحن، لأنه موجود حتى في بعض الدول العربية التي بدأت الطريق في تطبيق هذا المفهوم، على رغم أنها لم تصل بعد إلى الملكية الدستورية الكاملة.

* وهل تساندون تطبيقها تدريجيا؟

- يتذرع البعض بأننا لا نستطيع ان نطبقها في دفعة واحدة... نقول ان هذا كلام صحيح، إذاً علينا ان نبدأ، الوزارات السيادية في هذا اليوم نتفهم أن تكون في نطاق الأسرة الحاكمة، لكن لا ينبغي علينا ان نتوسع في هذا الأمر، حتى نقترب شيئا فشيئا بشكل عملي متدرج من الملكية الدستورية، نتمنى ان نرى أبناء الحد والمحرق في مناصب تنفيذية عليا في الحكومة في هذا العقد أو العقد المقبل.


توزير المعارضة

* وهل توافقون على توزير المعارضة، وهذا حدث في بعض الدول؟

- مطلوب أن تكون التشكيلات الحكومية مستندة إلى القوى السياسية حتى نصل في يوم من الأيام إلى أن يستطيع من يمتلك رؤية وبرنامجاً ويحوز على قناعات الناس أن يبدأ في تشكيل الوزارة ليطبق برنامجه، وإذا لم يستطع أن يقنع الناس به، فالناس ستغيره

العدد 1220 - السبت 07 يناير 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً