طالب خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق بضرورة «تفتيت الوظائف المجموعة في رجل واحد، فنرى في المجتمع من يجمع أكثر من وظيفة ويحصل على أكثر من راتب، بل كل وظيفة منها تحتاج إلى رجل متفرغ لينجزها، وهذا موجود في المجتمعات، وانظروا إليه عندما نعرف بأحدهم ولعلنا نحتاج إلى عدة دقائق للتعريف بوظيفته، فهو رئيس وعضو مجلس إدارة وعضو منتدب، ومستشار وباحث ومدير وممثل عن كذلك ورئيس لجنة، كل هذه الوظائف يقوم بها شخص واحد وكأن البلاد خلت من العباد ومن الثقات ومن المؤهلين!».
من جهته، طالب خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم الحكومة بفتح باب الحوار، موضحاً «أننا نؤكد خيار التفاهم والحوار المنتج لسد باب السجون والشجون (...)، ونطالب بإطلاق حرية السجناء والتوقف عن التظاهرات الحالية»، داعياً إلى عدم ربط المواكب الحسينية والدينية بالمظاهرات الاحتجاجية، مؤكداً أن المواكب ستبقى حقاً على مر الزمن.
ودعا رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالقفول العاطلين إلى التسجيل في المشروع الوطني للتوظيف، وأكد عدم مسئولية «الوفاق» عن المسيرات التي لا تنظمها هي أو المجلس الإسلامي العلمائي.
الدراز، الوسط - محرر الشئون المحلية
طالب خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم بوقف التظاهرات الاحتجاجية في الوقت الحالي، كما طالب بضرورة فصل المواكب الحسينية التي تختص بزمان معين عن التظاهرات التي ذكر أنه يمكن القيام بها في أيام كثيرة لا تتزامن مع المناسبات الدينية. وقال «إننا نؤكد خيار التفاهم والحوار المنتج لسد باب السجون والشجون (...)، ونطالب بإطلاق حرية السجناء والتوقف عن التظاهرات الحالية، ونطالب بالبدايات لإصلاح الأوضاع عمليا على حد المشروع الجديد للتوظيف الخاضع في جديته وجدواه ومقدار معالجته للبطالة للامتحان (...)».
وذكر قاسم «أن غلق باب الحوار يعني فتح باب السجون»، موضحاً أنه «حين تغلق الحكومة باب الحوار في وضعنا الحاضر فهي تفتح باب السجون، وفتح باب الحوار هو غلق لباب السجون، وذلك لأنه توجد مطالبات إصلاحية والمطالبات إذا سمعت أو انفتح بشأنها باب حوار مؤملٍ فيه وكان التعقل من الطرفين لم تنشأ حاجة إلى إطفاء النار بما قد يزيدها».
وأضاف قاسم «أن للمواكب الحسينية طابعها وللمظاهرات الاحتجاجية طابعها والمواكب الحسينية والدينية عموما لها مناسباتها الثابتة، والمظاهرات الاحتجاجية لها مقتضايتها المتغيرة فهذه شيء وتلك شيء آخر، والمطلوب أن تعطى المناسبات الدينية التي تشارك المواكب في إحيائها إلى المواكب، أما المظاهرات المنصبة على الناحية الاحتجاجية فالأيام أمامها كثيرة والفاصل بينها وبين المواكب يجب أن يكون لدينا واضحا نظريا وعمليا». كما تطرق قاسم إلى بيان وزارة الداخلية بشأن ما رافق أحد مواكب العزاء من حوادث وذكر أنه غير مقبول لدى الرأي العام الديني، ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم «حمل تلك الإشارات الآن على قصد سوء أو نية سوداء لأننا نرغب في غلق باب المشكلات»، مشدداً على أن المواكب ستبقى حقا ثابتا على الزمن.
وحمل قاسم بشدة على تناول وسائل الإعلام العربية ما يجري من عمليات إرهابية في العراق، وأوضح «أن أنهاراً من الدم للمسلمين الأبرياء المدنيين وغيرهم في العراق ليست جريمة فئة انما هي جريمة أمة، تتعاطى أخبار هذه الأنهاراً والفظائع المرتبطة بها في وسائل إعلامها بحرارة أقل من خبر وفاة فرد بحمى الطيور في أقصى الأرض، بل بلا حرارة على الإطلاق إن لم تكن هذه الأخبار في هذه الوسائل بمستوى أخبار الرياضة للتسلية أو إشباع روح الفضول».
من جهته، تناول خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق المشروع الوطني للتوظيف وذكر أن أي بلد من بلدان العالم «لا يخلو من مشكلة البطالة وهي مشكلة نسبية من بلد إلى آخر، وبلادنا كأي بلد فيها مشكلة البطالة، ومن التوفيق و الحكمة ما تم طرحه من مشروع التوظيف الوطني، وهو مشروع مبارك للعاطلين ينمي المهارات الوظيفية لتوفير الكثير من فرص العمل بعد تدريب متقن لبضعة شهور ثم يلتحق بوظيفة، وهذا المشروع الوطني حري بكل عاطل أن يشارك فيه وينتفع منه، وهو خير من الاعتصامات الفاشلة والمسيرات المخلة بالأمن».
وأشار توفيق الى أنه تفكر في أحد الحلول لمشكلة البطالة وهو «تفتيت الوظائف المجموعة في رجل واحد، فنرى في المجتمع من يجمع أكثر من وظيفة ويحصل على أكثر من راتب، بل كل وظيفة منها تحتاج إلى رجل متفرغ لينجزها، وهذا موجود في المجتمعات، وانظروا إليه عندما نعرف بأحدهم ولعلنا نحتاج إلى عدة دقائق للتعريف بوظيفته، فهو رئيس وعضو مجلس إدارة وعضو منتدب، ومستشار وباحث ومدير وممثل عن كذا ورئيس لجنة، كل هذه الوظائف يقوم بها شخص واحد وكأن البلاد خلت من العباد ومن الثقات ومن المؤهلين! بل كيف يكون هناك إبداع في البلاد وهذه الظاهرة موجودة؟»، موضحا «أن إعطاء الفرصة والثقة لرجال البلد هو عامل كبير في حل مشكلة البطالة، وهو خير من حصر كل هذه الوظائف في شخص واحد، فالواحد هذا أشبهه بالاخطبوط الذي يملك أكثر من قلب وله ثمانية أذرع ليتحكم في وظائفه. وإن توزيع الوظائف كتوزيع الثروات إذا كان فيها محاباة أو كان هناك سوء توزيع يصاب المجتمع بالكثير من المشكلات ومنها البطالة التي تعاني منها الكثير من الدول»، مضيفاً أنه «ينبغي على كل عاطل أن يسجل في هذا المشروع الحيوي والنافع بإذن الله تعالى ولا يتكاسل أو يستمر في مسيرات واعتصامات فالمشروع قد فتحت أبوابه وهو حجة على كل عاطل على هذه الأرض».
أكد رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالقفول «أن الجمعية مسئولة فقط عن المسيرات والأنشطة الشعبية التي تنظمها، أو تشترك فيها، أو في الأنشطة والمواقف التي يقف وراءها المجلس الإسلامي العلمائي، وإلا فإنها غير مسئولة عن أي أنشطة أو مسيرات أو اعتصامات أخرى، ولا تتحمل مسئوليتها»، مشيراً إلى أن «عدم مسئولية الجمعية الأهلية والسياسية الأخرى، لا يعني بالضرورة احتكار الوفاق العمل السياسي في البلد، وأنه لا توجد وصاية من قبلها على أي نشاط آخر». كما دعا سلمان في خطبته العاطلين عن العمل إلى التسجيل في المشروع الوطني للتوظيف، موضحا أنه «يدعم الحراك الذي تقوم به وزارة العمل من خلال هذا البرنامج»، داعياً العاطلين عن العمل إلى التسجيل فيه، مشيراً إلى أنه «يعتبر خطوة إيجابية في المساهمة في حل مشكلتي البطالة والحرمان والفقر»، داعياً وزارة الأشغال والإسكان إلى تقديم مبادرة مكملة لهذا المشروع تتمثل في توفير المسكن المناسب أو دفع مقابل إيجارات لفئة العاطلين عن العمل». وذكر سلمان أن المشروع ليس بمستوى الطموح إلا أنه يعتبر خطوة نحو الأمام.
وأضاف سلمان «أن المشروع الوطني للتدريب على رغم بعض إيجابياته فإنه في حال فشله فإن الخاسرين من وراء ذلك هم العاطلون ومتدنو الأجر والحكومة معاً، إلا أنه لا يعتبر بديلا عن المشروع الاستراتيجي (مشروع إصلاح سوق العمل) الذي طرحه مجلس التنمية الاقتصادية»
العدد 1219 - الجمعة 06 يناير 2006م الموافق 06 ذي الحجة 1426هـ