أغلقت المحلات في وسط العاصمة القديمة بعد ان تحول اعتصام سلمي الى مناوشات بين قوات الامن ومجموعة من الشباب . وذكر شهود عيان ان عددا من المتظاهرين يبلغون نحو شخصا تجمعوا أمام مسجد الخواجة في فريق المخارقة للمطالبة بالافراج عن الذين تم اعتقالهم في حوادث المطار.

وعلى رغم ان الاعتصام بدأ سلمياً، فإن الوضع تطور باتجاه العنف مع توجه الشباب نحو مباني وزارة الداخلية (القلعة)، ورفعت شعارات خارج اطار المسيرة وقد أنذرت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين وتوجهت لتفريقهم مستخدمة الغازات المسيلة للدموع، وقال بعض المتظاهرين ان الرصاص المطاطي استخدم لتفريقهم، غير أنه لم يتم الإبلاغ عن أية إصابات ناجمة عن المواجهات. في الوقت ذاته ذكرت مصادر اخرى ان بعض الشباب رشق قوات الأمن بالحجارة، على رغم جهود المنظمين للحفاظ على سلمية المسيرة ومحاولة إيقاف المواجهات.

من جهتهم قام رجال الأمن بالرد عبر إطلاق مسيلات الدموع، وبحسب بعض المتظاهرين فإن رجال الأمن استخدموا الرصاص المطاطي.

أما مجموعة المتظاهرين فقد تحصنت في منطقة المنامة القديمة، إذ قام البعض منهم بإشعال النيران في حاويات النفايات، بيد أن قوات الأمن ادخلت المنطقة وطاردتهم، حتى وصلت المواجهات إلى داخل السوق، إذ أنتشر رجال الأمن على المفارق الرئيسية. وبحسب مصادر أمنية فإن الانتشار جاء لتأمين سلامة مستخدمي المنطقة والمحلات التجارية.

وفي مساء أمس، تجمهرت مجموعة صغيرة يقدر عدد أفرادها بأقل من عشرة أشخاص بالقرب من «مطعم مرمريز» في منطقة السنابس، وقام رجال الأمن بتفريقهم، غير أن هذه المجموعة اتجهت إلى شارع البديع ومن ثم قامت بحرق النفايات والإطارات عند مدخل قرية السنابس.