العدد 1217 - الأربعاء 04 يناير 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1426هـ

عرفات وياسين لن يكونا مسرورين بـ «الوصاية»

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

يعتبر العام 2005 من أكثر الأعوام كثافة في الأحداث السياسية الكبيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، إذ شهد صعود أحداث ستترك أثرها على القضية الفلسطينية على مدى سنوات طويلة. وفي العام 2006 بدأ فصل جديد وخطير في الملف الفلسطيني يطل برأسه، إذ بدأت أمس الأول الحملة الانتخابية وسط حال من التوتر في عدة مناطق ولا سيما في القدس الشرقية التي سعت الشرطة الإسرائيلية لمنع المرشحين من بدء حملاتهم. إلى ذلك، بدأت حركة «فتح» التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، حملتها الانتخابية عند ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات. في حين تعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ­ التي بدأت حملتها من مكان استشهاد زعيمهاً الشيخ أحمد ياسين ­ بالقضاء على الفساد. ولوحظ أن مرشحي «فتح» استعانوا بصور عرفات في حملتهم، بينما تستعين «حماس» بصور ياسين، إذ يبدو للمراقبين وكأنها حملة تنافس بين عرفات وياسين. صحيح أن المنافسة جانب جميل في الطريق نحو الديمقراطية، إلا أن طغيان منطق «النرجسية الذاتية» والأنانية التنظيمية بين الأطراف يسيء إلى هذه الديمقراطية. إذ أن جميع القوى الفلسطينية دخلت العملية الانتخابية مشتتة وممزقة، ومن دون اتفاق على الحد الأدنى بين مختلف أطرافها. فالقوى مازالت تعيش حال فوضى الماضي من العمل السياسي الفلسطيني، من دون أن تدرك خطورة عدم سيطرتها على الفوضى. فصحيفة «معاريف» الإسرائيلية ذكرت في هذا الشأن أن «إسرائيل» قامت بإعداد خطة تحت عنوان «الانفجار الكبير» والتي تقضي باعتبار السلطة الفلسطينية ملغاة، وبالتالي يجب الالتفات إلى واشنطن ودعوتها لتوقيع اتفاق معها «بوصفها قوة انتداب أووصاية»، وذلك كله في حال عانت الساحة الفلسطينية من الانقسام والتمزق الداخلي. هنا يدق ناقوس الخطر، أيها الفلسطينيون هل وصلت خلافاتكم إلى حد الحديث عن «وصاية إسرائيلية». فلتعلموا أن عرفات وياسين لم يكونا ليسمحا برؤية بلادهم تحت وصاية محتل بعد كل هذه المسيرة الطويلة من التضحيات والآلام. الكلمة لكم أيها الفلسطينيون، فإسقاط مشروع الوصاية وتصفيته قبل أن يولد هو بيدكم أنتم.

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1217 - الأربعاء 04 يناير 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً