يبدو أن بعثة الحج البحرينية غير قادرة على تنظيم جولة لمدة يوم واحد فقط إلى محمية العرين، أو إلى الحديقة المائية لا أن يوكل إليها تنظيم رحلة الحجاج البحرينيين البالغ عددهم أكثر من ألف حاج، لا يمر عام من دون أن تتعثر مسيرة الحجاج البحرينيين إلى الديار المقدسة، وقبل أن يشرب حجاجنا ماء زمزم يشربون المر بدءاً من منفذ جسر الملك فهد إذ يجلسون على الأرصفة ساعات طويلة مثلهم مثل اللاجئين الذين ينتظرون انتهاء الزلزال ليعودوا إلى ديارهم، فلا أعرف من المسئول عن تعطيل الحجاج من الساعة الرابعة عصراً إلى الرابعة فجراً؟ كنت على جسر الملك فهد يوم الاثنين الماضي إذ كان هناك 250 حاجاً ينتظرون الفرج والإذن بالدخول، وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات الأمنية السعودية أن الاتفاق بينها وبين «البعثة» بأن 29 ذي القعدة هو آخر يوم لدخول الحجاج البحرينيين الأراضي السعودية تؤكد «البعثة» أن ذلك التاريخ هو آخر يوم لدخول الحجاج الأجانب المقيمين في البحرين، وبين تصريح السلطات السعودية وبعثة الحج البحرينية ترى الحاج البحريني على الرصيف لا يعرف إلى من يشتكي مؤجلاً شكواه إلى حين وصوله البيت الحرام ليشتكي إلى الله من إهمال «البعثة» التي لا تجيد إلا التصريحات من بعيد أقصى، أليس حرياً بالبعثة أن تترك أحد ممثليها على الحدود السعودية البحرينية إلى حين مغادرة كل الحجاج؟ أم أن انتظار العجائز والمرضى على الأرصفة في البرد القارص لا يهم مسئولي البعثة؟ مضى أسبوع والمشكلة تتكرر بشكل يومي ولا ممثل واحد للبعثة على الجسر ليطمئن على تيسير مغادرة الحجاج، ويبدو أن الغوزي العربي المتوافر في مقر البعثة في مكة والمدينة يقف حائلاً دون وجود ممثل واحد لها على الجسر،
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1217 - الأربعاء 04 يناير 2006م الموافق 04 ذي الحجة 1426هـ