العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ

الشيخ خليفة بن أحمد.... نسيبي وعزيزي... في ذمة الله

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

في العام م أخذني والدي إلى المبنى القديم لإدارة المرور في مبنى القلعة وذلك لاستخراج رخصة تعلم السياقة... الضابط المسئول كان الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة الذي دخل هو ووالدي في حديث طويل عن أصل فلان وفلان، وفلان ابن فلان من المرأة الفلانية، وفلانة تطلقت من فلان وتزوجت فلان ثم أنجبت فلان الفلاني... الحديث كان عن عدة عوائل والكلام بينهما كان شيقاً، ولكنه مملاً بالنسبة لي لأني كنت أريد الخصة بأسرع وقت، فانتبه الشيخ أحمد لسكوتي وسألني: أنا لدي ثلاثة أبناء هل تعرفهم؟... أجبته بالنفي، فقال: أريدك أن تعرفهم... قلت له حاضر يا عمي... رحمهم الله جميعاً والدي والشيخ أحمد بن محمد.

وفي العام م كنت مولعاً بركوب الخيل... وفي عصرية يوم جميل وعند اصطبل الخيول التقيت الإخوة الثلاثة الشيوخ خليفة وعبدالله وخالد وأمضيت معهم أمسية جميلة على ظهور الخيل.

مرت الأيام... الأخ الكبير الشيخ خليفة تزوج أختي العزيزة ورزق منها خمسة أبناء، ثلاثة أولاد... علي ومحمد وأحمد... وبنتان... وقد ورث من المرحوم والده المعرفة بالأنساب والأصول، وهذا ما جعله محبباً ومقرباً من الديوان الملكي الذي عمل به مديراً لشئون العائلة... وكذلك أشرف على وضع شجرة العائلة.

الأخ الثاني... الشيخ عبدالله دخل الكلية العسكرية وتخرج وعمل ضابطاً في قوة دفاع البحرين في وحدة قريبة من الوحدة التي أقودها فأصبح بالنسبة لي صديقاً دائماً... سفرات كثيرة كنا مع بعض ورحلات شيقة لا يمكن أن تنسى... ونعم الصديق.

الآخ الثالث... الشيخ خالد... وزير الخارجية كان صغير السن وكثير السفرات للدراسة والعمل، وقد كان في سفارة البحرين في الولايات المتحدة الأميركية عندما كنت أتلقى العلاج هناك في بداية التسعينات، ولم يقصر معي... بالإشراف على العلاج وبالكلمات الأصيلة والمشجعة... وقد كان نعم الدبلوماسي.

منذ أقل من ثلاث سنوات خلت... وفي مساء ثالث يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وعندما كان زوج أختي لابساً كامل ثيابه ويهم بالخروج من المنزل بعد أن سلم على زوجته وأولاده... فجأة ومن دون أية مقدمات... انهار على الكرسي في إغماءة شديدة... وقد أشرف على علاجه في البحرين صديقه المرحوم الدكتور خليفة بوراشد... ثم نقلناه إلى مدينة بريمن في ألمانيا لاستكمال العلاج...

عند رجوعه إلى البحرين تحسنت حاله كثيراً وأصبح يعرف الناس ويتكلم معهم بلغة الإشارة... لأنه خبير وضليع بهذه اللغة التي تعلمها منذ الصغر... وقد كنت أزوره باستمرار وأرى في عينيه تشبثه بالحياة ومحبته لزواره.

في يوم الخميس وعند الساعة الخامسة والنصف مساءً كانت معه في الغرفة زوجته وابنه علي، تكلم معهم بالإشارة وكأنه يودعهم... وفجأة انهار كلياً وارتفعت روحه إلى خالقها العزيز الحكيم.

رحمك الله يا أبا علي... يا ابن عمي العزيز... وأسكن روحك فسيح جناته... وألهم والدتك الفاضلة وزوجتك الصبورة وإخوتك وأخواتك وأبناءك الصبر والسلوان... إنه سميع مجيب الدعوات

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً