في البداية، نستنكر كل ما جرى من أعمال في مطار البحرين الدولي، وندين بشدة تلك الأعمال التي جرت من أي كان. وعلينا أن نسأل عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، وهل كان بالإمكان تفادي وقوعه في أهم منطقة حيوية في المملكة تعتبر معلماً حضارياً والواجهة الأولى للبلد في استقبال ضيوفها؟
حتى اليوم لم يكن هناك مبرر لكل ما حدث من الجانبين، ولم أتخيل أن جهازاً كبيراً كجهاز الأمن الوطني يقع في خطأ من هذا القبيل، وخصوصاً أن بمقدوره التكهن بما يحدث جراء الإقدام على توقيف عالم دين معروف في المطار، وما قد يؤول إليه الوضع في تلك المنطقة الحساسة من الوطن العزيز. فليس من الصعب على جهاز أمني توقع ما حدث، ومحاولة تفاديه من خلال حلول أخرى أسلم وأضمن لسمعة البلد ومنجزاته ومرافقه الحضارية. أبسط الأمور التي لا تغيب عن العقول: بما أن الشيخ محمد سند قادم إلى البلد وليس مغادراً، أن يتم استدعاؤه من منزله بكل سهولة، وإبعاد أية نتائج سيئة يجرّها مثل هذا الإجراء على أهم مرافق البلد حيوية كالمطار. قد يكون الرد أن الإجراءات تفرض ذلك، ولكن أيضاً الواقع وسمعة بلدنا وسلامة مرافقنا مسئولية يتحملها المسئولون مثلما يتحملها المواطنون.
أتمنى من كل قلبي ألا تعود مثل هذه الحوادث من جديد في العام الجديد ، وأن تعم نعمة الأمن والاستقرار على بلدنا العزيز بحكمة الجميع في التعاطي مع الأمور الحساسة والمنعطفات الطارئة.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ