فَتحت أعينها وعَقلها قبل أن تضلّلها الأيادي الخفية، إنها الحناجر الذهبية، إنهم أولئك المخلصون من أبناء الشعب، الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، رَفضا للظلم الواقع عليهم، من قبل نوّابهم، فتجاوبوا معنا بشأن تقاعد النوّاب، وأطلقوا التعليقات في منبر الوسط الإلكتروني.
@ يقول الأخ بومريم:
«بالأمس كنت أتكلم مع أحد أصدقائي الذي كان يشرح لي سبب انتخابه لنائبه من منطقة المحرق! فقال لي هذا الصديق إن نائبهم، قطع على نفسه وعدا وعهدا أمام الله والناس، بأنه سيطالب برفع سقف الرواتب لـ 500 دينار، وفي حال عدم تنفيذ مطالبه سيستقيل مباشرة! والحبيب صار له دورتين وما شفناه استقال، الشاهد أن صديقي توصل إلى قناعة هي عدم إعطاء صوته لأي مرشح في الأيام القادمة، لأنه فقد الثقة بهم».
@ أما الأخ سعيد، صرخ وقال:
كفاكم كذبا على الناس، وباسم الدين كفاكم زرع الطائفية في مجتمع البحرين الأصيل.
@ وأعلنها الأخ متقاعد:
«إذا كان شرع الله يجيز لكم أن تهنأوا بهذا التقاعد، وبقية المتقاعدين دايخين، وهم منذ سنوات ينتظرون من ينظر إليهم بعد الله، فهنيئا لكم وعليكم بالعافية».
@ كما اقترح الأخ خالد الشامخ بمقترح مفاده الآتي:
«يجب أن تكون مهنة (النائب) عمل تطوعي، وبدون مقابل مادي، فهي عموما عمل بدوام جزئي، ويالله يحضرون الجلسات».
@ أما الأخ ابن البحرين اعترض، وقال:
لماذا الغمز لإسلاميي السنة، والمجلس نصفه من التيار الشيعي الإسلامي، لماذا لم تعترض الوفاق على هذه الزيادة؟ لماذا لا تشن الهجمة على الوفاق وهم الكتلة الأكبر في المجلس؟ عجيب أمركم يا أهل الصحافة تعرفون بأن المجلس في البحرين صوري، وتحاسبون النواب كما لو أنهم أصحاب القرار الأوحد في البحرين؟ أليس هذا ضحك على عقول البسطاء؟ وأسأل الكاتبة العزيزة: هل تجرؤ على غمز الوفاق، كما تغمز التيارات الإسلامية السنية، أم أن التيارات السنية (طوفه هبيطه)؟
@ أما أخونا المعلّق «محرقي أصيل» قال:
«لأول مرّة أقرأ تعليقا به كلمات حق تثلج الصدر للأخ خالد الشامخ، الذي تعودنا منه مخالفة كل كلمة حق يكتبها بعض الصحافيين الشرفاء، وإنني كمواطن أحب بلادي وأتمنى لها ولأهلها كل خير، أؤيد كل كلمة في تعليقه الصائب، فعمل النائب يجب أن يكون تطوعيا ومن دون مقابل، ولا يحتاج إلى كل هذه (النغنغة) والبذخ الذي يعيشه بعض نوابنا المتخمين، الذين دخلوا المجلس طمعا في هذه الرّفاهية، بينما هناك مواطنون لا يملكون قوت يومهم. فكيف يقف هؤلاء النواب أمام الله في يوم عظيم؟ وبم يجيبونه؟».
نتمنى من الحكومة إعادة النظر بشأن قوانين التقاعد، التي لا تجسر الهوّة بل توسّعها بين الشعب ونوّابه، وللحديث بقيّة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2450 - الخميس 21 مايو 2009م الموافق 26 جمادى الأولى 1430هـ