قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية خالد اسحق إن عدد الأسر المنتجة البحرينية وصل إلى 579 أسرة، عازياً وصول عدد الأسر المنتجة إلى هذا العدد؛ إلى الدعم المتواصل الذي توليه وزارة التنمية الاجتماعية للارتقاء بالأسر المنتجة البحرينية وتمكينها اقتصاديّاً عبر منظومة من الخدمات المتطورة والأنشطة التي تساهم في توفير بيئة نموذجية وإيجاد مصادر دائمة لترويج منتجاتها، مشيراً إلى أن خطة الوزارة المستقبلية تتمثل في زيادة أعداد الأسر المنتجة ورفع إنتاجها ومواردها وتسويقها بالإضافة الى تسجيلها وتدريبها وتسويق منتجاتها لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها.
وقال إسحق: «إن مملكة البحرين تعد واحدة من أكثر تجارب مشروعات الأسر المنتجة تطوراً على المستوى الخليجي والعربي، فالمشروعات التي يقوم بها الحرفيون والسيدات من المنازل كانت ومازالت تشكل جزءاً من ثقافة المجتمع الإنتاجي الذي يعمل على الحفاظ على هويته وموروثه الحضاري والإنساني من خلالها، وبالتالي فمن المتوقع أن تلبي آلية العمل من المنزل احتياجات الكثير من الأفراد الراغبين في البدء في نشاط تجاري من هذه النوعية».
وذكر أن الوزارة اعتمدت جملة من الآليات التي ساهمت في تطوير البنية التحتية لمشروع الأسر المنتجة والتي تحقق الاستدامة والوفاء بمتطلبات رؤية البحرين 2030، ولعل أبرزها صدور قرار مجلس الوزراء رقم 39 للعام 2010 بشأن تنظيم مزاولة النشاط الإنتاجي «المنزل المنتج» عبر توفير مبانٍ ومنشآت ثابتة بتوفير وحدات منتجة ليكون مركزاً للأسر المنتجة في كل محافظة.
وبين أن هذا يهدف بشكل رئيسي إلى إحداث تغير نوعي وكمي في أنشطة الأسر المنتجة والنهوض بالأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها أفراد الأسر من المنزل ويعمل على تشجيع ثقافة العمل الحر والخاص وسيتيح للأفراد الاندماج في الكثير من الأنشطة الإنتاجية في القطاعات التجارية والخدماتية والحرفية التي حددها القرار وسيمكن للأسر الاستفادة من الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية إلى الأسر المنتجة كالتدريب والتسويق وتطوير المنتجات والتمويل عن طريق بنك الأسرة.
وأضاف أن الوزارة أنشأت مراكز للأسر المنتجة في العامين الماضيين؛ هما: مركز الساية للأسر المنتجة، ومركز سترة للأسر المنتجة الذي يوفر البيئة المناسبة لتسويق المنتجات الغذائية بالمعايير والمواصفات التي تشترطها وزارة الصحة، إلى جانب مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية ومركز الأسر المنتجة بمطار البحرين الدولي، مفيداً بأنه تم مؤخراً افتتاح عدد من المحلات للأسر المنتجة في سوق باب البحرين منها بيت الخوص وعربة الدمى.
ونوه الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن الوزارة عملت على توفير برامج تدريب واستشارات متخصصة تساهم في تطوير الأسر المنتجة عبر مركز التميز وتقديم المشورة الفنية لإدارة مشاريعهم وسبل تطويرها.
وقال: «إن الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني من أهم ما تم إنجازه لمشروع الأسر المنتجة البحرينية لاحتضانها ورعايتها والتي كان آخرها توفير منافذ تسويق بمجمع العاصمة للجمعيات الحاضنة للأسر المنتجة »
العدد 3144 - السبت 16 أبريل 2011م الموافق 13 جمادى الأولى 1432هـ