تقدم جموع من العاطلين لامتحانات التوظيف لشواغر وزارة التربية والتعليم يوم أمس (السبت 16أبريل/ نيسان 2011) بعد أن أعلن ديوان الخدمة المدنية سابقا عن حاجة لمعلمين في 26 تخصص بين ذكور وإناث، وفي ذلك علق عدد من خريجات تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات يوم أمس خلال حديثهن لـ « الوسط» على الامتحان ووصفنه بالصعب جدا ولا يتعلق بما درسوه في جامعة البحرين طوال سنواتهم الدراسية فضلا عن افتقاره للأسئلة التربوية التي يقاس عليها قدرة الممتحن على شغل الوظيفة.
وقلن: « أخبرونا بأن موعد الامتحان من الثامنة صباحا وحتى الـ 12 ظهرا وتفاجأنا بأنه تم تغير موعد الامتحان وتخصيص الوقت من الثامنة والنصف صباحا وحتى العاشرة للامتحان التحريري ومن الحادية عشرة حتى الـ 2 ظهرا للامتحان العملي الأمر الذي أربك الممتحَنين ولا سيما المرتبطين بأولياء أمورهم الذين سيقودونهم لمنازلهم بعد الامتحان».
وتابعن بأن الامتحان جاء باللغة الإنجليزية على الرغم من أن دراستهم في الجامعة كانت باللغة العربية.
تأتي هذه الاعتراضات مشابهة تماما لاعتراضات العاطلين والعاطلات الجامعيات من الممتحنات لشواغر وزارة التربية والتعليم العام الماضي والتي علقت عليها وزارة التربية والتعليم آنذلك ببيان جاء فيه: « إنَّ الامتحانات التي تعقدها الوزارة للمتقدمين لوظيفة معلم تحت إشراف ديوان الخدمة المدنية تحدد الوزارة مفرداتها ومكوناتها وأهدافها بحسب احتياجاتها، ووفقا لمعايير الوظيفة المرشح لها المتقدِّم، وهي ليست امتحانات جامعية تختبر الطلبة في المقررات التي درسوها، وإنما هي اختبارات لقياس المهارات التي يتمتع به المتقدم وفقا لمتطلبات الوظيفة التي سيعمل فيها في حالة قبوله، وبما أن تخصصا من هذا النوع يتطلب من شاغل الوظيفة التمكن من فهم أساسيات التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال وخصوصاً الأجهزة والبرمجيات التي وفرها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مدارس المشروع فإن القدرة على فهم واستيعاب مصطلحات التخصص باللغة الإنجليزية هو متطلب أساسي يدعم ويساعد على تطوير العملية التعليمية والرقي بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في ضوء التطورات الموجودة في مجال التعلم الالكتروني مبدية في تعليقها استغرابا من هذا النوع من الاحتجاج على نوعية الامتحان ومكوناته ولغته، وأشارت إلى أنه لا يعقل أن يحدد المترشح لوظيفة طبيعة ونوعية الاختبار الذي يقدم له، حيث إن العالم كله يجمع على أن الجهة الطالبة للوظيفة، هي التي تحدد نوعية الاختبار وتوقيته ولغته وأهدافه بحسب ما تراه مناسبا».
ولم يكن رأي عاطلات التربية الإسلامية والتخصصات التجارية مغايرا، فقد وصفت عدد من خريجات التربية الإسلامية الامتحان بالصعب جدا ويعد الأصعب على الإطلاق في الامتحانات التي عمدت الوزارة إلى طرحها خلال السنوات الماضية على حد وصفهن.
وذكرْن بأن الامتحان يعتمد على الحفظ وتسميع الآيات القرآنية، فضلا عن عدم وضوح بعض الأسئلة، في حين أيَّدت عدد من خريجات التخصصات التجارية ما ذكر سابقا بأن الامتحان صعبٌ للغاية.
وأملت الجميع بأن تتم عملية اختيار المرشحين للتوظيف وفقا للكفاءة، مؤكدات على ضرورة تحري الشفافية في الاختيار
العدد 3144 - السبت 16 أبريل 2011م الموافق 13 جمادى الأولى 1432هـ