العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ

القطان: يدعو إلى الوحدة الوطنية ويحذر من نار الطائفية

الخلاف في الرأي والاجتهاد خلاف تنوع لا خلاف فرقة

دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان إلى الوحدة الوطنية ونبذ العصبية والطائفية، محذراً من نار الفرقة التي تحرق الأخضر واليابس.

وقال القطان، في خطبته أمس الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2011) إن «دخان الطائفية يعمي الأبصار ونار الفرقة تحرق الأخضر واليابس، لذلك فلنكن لوحدتنا دعاة أوفياء ولبلادنا أبناء بررة».

وأشار إلى أن الخلاف في الرأي والاجتهاد هو «خلاف تنوع وليس خلاف فرقة»، داعياً إلى أن يكون «خلافنا في الرأي محموداً ومصدراً لوحدتنا وقوتنا لا سبباً في فرقتنا وتشرذمنا وخصومتنا».

وتحدث في خطبته عن حب الوطن، موضحاً أن «حب الوطن والتعلق به والحنين إليه أمر فطري مغروس في النفوس البشرية، وجبلت الفطر السليمة على حب أوطانها».

وبيّن أن «الوطن مهد الطفولة ومدرج الصبا ومغْنى الشباب وسجل الذكريات، يعيش الإنسان فيه فيألف أرضه وسماءه، يشرب من مائه ويستنشق هواءه، يألف حرّه وبرده وتقلباته، ويحس فيه بالسعادة والأُنس الجميل، فكل خير يجده الإنسان في وطنه».

وذكر أن «من حق البحرين علينا أن نقدر هذه الخيرات والمكتسبات والمنجزات التي تحققت فيها، ونحافظ عليها ونحرص على زيادتها، وهذه المكتسبات التي تمت على يد القيادة الرشيدة، التي لها منا الشكر والثناء والدعاء، الذي هو حق ندين لهم الله به».

وأضاف «من حقها أن نتصدى لكل فتنة ومن يسعى لإفسادها أو يتآمر عليها من أولئك الذين يسعون في الأرض فساداً، وكل من يحاول شق الصف، وأن ندافع عنها».

ولفت إلى أن «من مظاهر حب الوطن أن يعمل الإنسان ما استطاع من أجل حماية مكتسباته وخيراته ومقدراته، من كل عدو في الداخل أو الخارج، وحب الوطن يعني لكل مخلص وغيور التفاني وبذل الغالي والرخيص».

وأردف أن «المواطن الذي يزرع التفاؤل ويدخل الأمن والطمأنينة في النفوس وينشر الأمل أينما ذهب، فهذا يحب ويوالي وطنه، والذي يحافظ على البلاد وعلى ممتلكاتها الخاصة والعامة، ومن يؤلف بين القلوب، ومن ينشئ أسرةً صالحة تعرف حقوقها وواجباتها تجاه وطنها، فهو مواطن يحب ويوالي وطنه».

وتابع أن «الموظف الذي يساعد المراجعين ولا يمارس الانتقائية، والمعلم الذي يقف في الفصل المدرسي ويعلم الأبناء ويراقب الله، والعالم والخطيب والداعية والواعظ، الذي ينشر الفضائل ويحذر من الفواحش والرذائل، ويحرص على الوحدة الوطنية وينبذ العصبية والطائفية ولا يثير الفتنة في البلاد، والكاتب والصحافي والمراسل والإعلامي والحقوقي الذي يتحرى الحقيقة وينقل الحقيقة ولا يكذب، هؤلاء كلهم مواطنون يحبون ويوالون وطنهم»

العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً