عقد وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة (124) للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في بنما أمس الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2011) لقاءين تنسيقيين مع أعضاء كل من الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس الشورى رئيس وفد الشعبة البرلمانية جمال محمد فخرو، إلى أن كلا اللقاءين يهدفان لتبني موقف موحد بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها التباحث بشأن البند الطارئ الذي سيتم طلب إدراجه ضمن أعمال الدورة. مؤكداً أهمية تنسيق المواقف والرؤى البرلمانية العربية والإسلامية خلال المشاركة في مختلف المحافل الدولية، وذلك تفعيلاً لدعوات تعزيز التعاون القائم بين المؤسسات التشريعية في الدول العربية والإسلامية، بما يلبي تطلعات الشعوب ويعمل على تحقيق رغباتها وآمالها في مستقبل أفضل.

ونظر اجتماع المجموعة العربية في الترشيحات لملء الشواغر الخاصة بالمجموعة العربية في هيئات الاتحاد ولجانه، ومن بينها الموافقة على ترشيح الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين لعضو مجلس الشورى جميلة علي سلمان لعضوية اللجنة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب مناقشة مشروع الخطة الاستراتيجية لتطوير الاتحاد البرلماني الدولي للأعوام 2011 - 2015م، وتبادل الآراء بشأن شغور منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى تباحث عدد من القضايا التي ستكون محور مناقشات الاتحاد خلال الأيام المقبلة.

وناقش الاجتماع الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية وما تمر به من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية، مؤكداً أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في دول المنطقة بما يحفظ مصالحها ومصالح مواطنيها، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشارك صلاح علي محمد ممثلاً لوفد الشعبة البرلمانية في الاجتماع التنسيقي التشاوري للمجموعة الإسلامية، الذي تم خلاله تبني مواقف موحدة تجاه انتخاب رئيس الجمعية الرابعة والعشرين بعد المئة ونواب الرئيس، ودراسة الطلبات المحتملة لإدراج بند طارئ في جدول أعمال الجمعية.

واستعرض الاجتماع البنود المطروحة للنقاش خلال دورة الجمعية وعلى رأسها الموضوع العام بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم في إطار الموضوع الشامل للدورة تحت عنوان «المسائلة البرلمانية: التجاوب مع طموحات الشعب»، ومناقشات اللجان الدائمة الثلاث المتمثلة في لجنة السلام والأمن الدولي، لجنة التنمية المستدامة والمالية والتجارة، ولجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى جانب اعتماد مواضيع بنود جدول الأعمال لاجتماع دورة الجمعية السادسة والعشرين بعد المئة.

ورحب أعضاء الوفد خلال تلك اللقاءات بالمساندة والدعم الذي عبرت عنه الوفود البرلمانية للدول الشقيقة والصديقة لمملكة البحرين، وما أبدته من تأكيد على قوة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مؤكداً في هذا الصدد حرص مملكة البحرين على العمل لتعزيز هذه العلاقات والوصول بها لمستويات أكبر من التعاون والتنسيق