أكد النائب الأول لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس مجلس إدارة شركة «البحرين للمواشي» إبراهيم زينل توافر مخزون كافٍ من المواشي للفترة المقبلة، وكذلك بالنسبة إلى الطحين والقمح الذي تحرص شركة مطاحن الدقيق على توفير مخزون ثابت منه يكفي لستة أشهر على الأقل، مشيراً في هذا السياق إلى الدَّعم السخي الذي تقدمه الحكومة لهذه المواد الغذائية الرئيسية وتوفيرها بشكل متواصل للمستهلكين في جميع الظروف.

كما أفاد بحرص الشركة على توفير اللحوم المبردة للمستهلكين خلال فترة الانقطاع عن الذبح في المسلخ المركزي، وبيعها بالأسعار نفسها المدعومة من قبل الحكومة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثين للجنة الوطنية لمراقبة الأسعار ومراجعة السياسات الخاصة بهذا الشأن الذي عقد برئاسة وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو وحضره عدد كبير من الأعضاء، إذ تمت الإشادة بجهود التجار والمستوردين والقائمين على الأنشطة التجارية ذات الصلة بالمواد الغذائية والاستهلاكية المختلفة الذين كان لوقفتهم المخلصة وجهودهم الوطنية دور بالغ في مساعدة الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة بالذات على توفير متطلبات المواطنين والمقيمين من المواد الأساسية خلال الأزمة التي شهدتها البحرين مؤخراً، وعملهم الدؤوب والمستمر في مدِّ المحلات التجارية في المناطق المختلفة من البلاد باحتياجاتها من المواد المطلوبة، ما انعكس على استقرار الأسعار بشكل كبير بالنسبة إلى معظم السلع.

وثمن الحاضرون جهود الوزارة خلال الأزمة الأخيرة وعملها المتواصل لضمان استمرار تدفق السلع والمواد الغذائية بشكل خاص إلى جميع مناطق البحرين، منوهاً إلى التعاون والتنسيق الوثيق مع بعض التجار والشركات التي كان لها دور بارز في هذا الجانب.

وأكدت الوزارة أهمية تكاتف جميع الجهود وتنسيقها بحيث تستطيع التعامل مع أي ظرف أو حدث قد يطرأ ويتسبب في تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين وخصوصاً في جانب توفير المواد الغذائية الرئيسية واليومية.

من جهته، أشار وكيل وزارة البلديات والتخطيط العمراني المساعد لشئون الزراعة سلمان الخزاعي إلى توجه عدد من المستثمرين لتأسيس شركة جديدة للمواشي ومسلخ تابع لها، لتقدم خدماتها للمستهلكين في هذا الجانب ويصب عملها في نهاية المطاف في تعزيز الأمن الغذائي.

كما أكد تركيز الوزارة وبالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة على تطوير قطاع الدواجن والسعي المستمر إلى توفير هذه المادة في جميع أوقات السنة، إضافة إلى دراسة العديد من المشاريع التي تصب في هذا الجانب.

وفيما يتعلق بحركة السوق حاليّاً ومستوى الأسعار، أكد رضا البستاني وهو أحد كبار التجار والمستوردين للمواد الغذائية، عودة الحركة الطبيعية إلى السوق وتوافر جميع الكميات المطلوبة من الخضراوات والفواكه وبالأسعار المعهودة نفسها، بل إن الكثير منها انخفضت أسعارها بنسب ملحوظة.

وفيما يتعلق بالأسعار العالمية أشار حامد الدرازي، من شركة «إبراهيم الدرازي» إلى بعض الدراسات التي أجرتها منظمة الأغذية العالمية بشأن مستجدات أسعار بعض المواد الزراعية وتوقعاتها للمستقبل القريب، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية متابعة مثل هذه الدراسات والبناء عليها في الإستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.

وفي السياق نفسه أكد عبدالله الصادق أهمية مثل هذه الدراسات التي تعطي مؤشرات واضحة وعلمية في هذا الجانب