قال ناشطون اليوم الخميس ان قوات سورية شنت حملة على جامعات بعد ان شارك طلاب جامعيون للمرة الاولى في مسيرة في حلب ثاني أكبر المدن في سوريا ضمن احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكم حزب البعث. وسار حوالي 150 طالبا في مسيرة احتجاج مطالبين بحريات سياسية في حرم جامعة حلب وذلك حسبما قال مدافعون عن حقوق الانسان كانوا على اتصال معهم.
وسارعت عناصر متنكرة من اعضاء حزب البعث الي تفريق الطلاب الذين كانوا يهتفون "بالروح بالدم نفديكي يا درعا". ويشير الهتاف الي التضامن مع مدينة درعا الجنوبية حيث بدأت المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد وحزبه قبل ثلاثة اسابيع ونصف. وامتدت الاحتجاجات منذ ذلك الحين الي ضواحي دمشق في الشمال الشرقي والي المنطقة الساحلية على البحر المتوسط والي ومناطق في الداخل. وقال احد النشطاء "سارع الشبيحة الي تنظيم مظاهرة مؤيدة للاسد وبالطبع جاء التلفزيون السوري لتصويرها" مضيفا ان بضعة محتجين تعرضوا للضرب وان ثلاثة طلاب القي القبض عليهم.
وقال الناشط "النظام يدرك انه لا يمكنه ان يسمح للحرم الجامعي بأن ينفس عن نفسه... لقد شاهد ما الذي أمكن لحركة طلابية جريئة ان تفعله في مناطق اخرى." ولم تمتد الاحتجاجات الكبيرة الي مدينة دمشق نفلسها او الي حلب في ظل وجود كثيف للشرطة السرية وتأييد خطباء المساجد الذين يحصلون على أجورهم من الدولة للأسد وعدم مشاركة طبقة التجار السنة. وحرم هذا المحتجين من انضمام حشود كبيرة اليهم مثلما حدث في الانتفاضتين اللتين اطاحتا برئيسي تونس ومصر في وقت سابق هذا العام.
وفي العاصمة شارك بضع مئات من الطلاب في احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في جامعة دمشق لليوم الثاني. وقال نشطاء ان افرادا من الشرطة السرية تجمعوا في مطعم قبالة البوابة الرئيسية وشنوا غارات متقطعة على الحرم الجامعي للقبض على اشخاص.