العدد 3141 - الأربعاء 13 أبريل 2011م الموافق 10 جمادى الأولى 1432هـ

كشكول راسائل ومشاركات القراء

الدين لله والوطن للجميع

أعجبتني كلمات شخص يبدو أنه ليبرالي حين قال «البحريني بحريني قبل أن يكون سنياً أو شيعياً أو من أديان ومذاهب أخرى والبحرين مملكة مستقلة لا يحق لأي دولة خارجيه التدخل في شئونها» وأضاف «أي إنسان يعتقد أن مخلوقات الله سبحانه وتعالى جميعاً على اختلاف أديانها ومذاهبها وحتى الإنسان الذي يقدس البقرة سوف يتكرم الله عليه ويدخله الجنة إذا كان صالحاً لم يصل أذاه إلى الآخرين فالإنسان المولود في عائلة تقدس البقرة اختار الله له هذه العائلة وبالتالي مقاضاته يوم القيامة ليس على دينه بل على معاملته مع سائر مخلوقات الله» واستطرد قائلاً بأنه كان في يوم من الأيام في مصعد كهربائي مع شخص معه زوجته وأطفاله فقال لهم «ما رأيكم هل مخترع هذا المصعد في الجنة أم في النار؟» فابتسموا وقالوا لقد سهل لنا هذا المخترع الوصول إلى الأطباق العلوية من دون تعب فأكثر الظن أنه في الجنة وأضافوا على هذا الاختراع اختراعات أخرى تفيد الإنسان في مختلف المجالات.

وأنهى الشخص الليبرالي كلامه بالقول بأن الشعب البحريني شعب مثابر على العلم والعمل واستطاع عبر السنين تبوأ مناصب فنية وإدارية متقدمة في صناعات اتخذت مملكة البحرين موقعاً لها، وسمو ولي العهد صاحب نظرة ثاقبة للمستقبل يريد أن ينهض بالبحرين إلى مستويات الدول المتقدمة بحيث يعيش فيها جميع المواطنين سواسية وفرص العمل والإبداع والإنجاز تكون مفتوحة أمام الجميع من دون تمييز، فالبحرين صغيرة المساحة ومحدودة الموارد ولكنها مملكة ذات طموحات عالية وشعب متفوق في الكثير من المجالات، وصدق المفكر المصري الذي قال: «الدين لله والوطن للجميع» ومن الله نسأل الأمن والاستقرار لهذا المملكة العزيزة على قلوبنا إنه سميع مجيب .

عبدالعزيز علي حسين


قصة «للابن الدفين»

 

كان يا ما كان طفل يبكي في سريره ونين

وكانت تفوض من عينيه دموع وحنين

كان يبكي على أب لم يرَ خياله سنين

فكان يحمل قلماً فكتب اسم أبيه على سريره سر أمين

فيرى في كل ليلة أحلاماً تناديه يا بنى الحزين

ويرى في النهار ظل أبيه في جبينه ملصق الجبين

أبي أين أنت دمك يمشي في عروقي هل هو مشين

وأحمل اسمك على ظهري فهل أنا لك مدين

نادتك أمي يوماً هؤلاء أبناؤك رجال البنين

فقال لا تخافي هؤلاء أبناؤكِ من دمي ودمي لا يلين

فذهب ولم يحضنني حتى هذا اليوم فوقفت رهين

فانفجرت وخبرتي الأرض وحفرتها حفرةً لا يدفنها دفين

فصرخت أنا اليتيم يا أمي، يتيم الأبي مهين

أنا يتيم الأبِ وأقوى من دم أبي وبدمك معين

فأمطرت السماء وحملتني أمي وتتبسم وأنا كفين

وترقص بي بين الرعد لتنسيني حسرة الابن دفين

نبيل مهدي معيوف


أنا مجنون بحبك

 

كُنتُ افرش لَكِ كُلَ الدُروب التي تؤَدي إلي بِحُب ليسَ له نَظير

وصِدق وطُهر مُختلف... لم يُدنسهُ احد لأني مَجنون

عِندما أصحو لأتَنفَسَكِ انتِ وحدكِ... وأبحَثُ عنكِ... وبكِ اخلُدُ إلى احلامي وَمناماتي وأنا احتَضنكِ بِكل ما أوتيتُ من قوة... بقَلبٍ ينبضُ لكِ... لأني مجنون

عِندما أهملتُ نفسي... احتياجاتي... وكُل اهتماماتي... وحتى أهلي... لتكوني أنتِ بخير وفي غِنى عن كلُ العالم... لأني مجنون

عندما كُنت تبحثينَ عن غَيري... وانا ابحثُ عنكِ عِندما لا تستَوعبين كُل هذا... فأنا مجنون

في كُل لقاء يَجمعُنا... كنتُ احرص كثيراً ان اكون بخير حتى وإن لم أكن كَذلك، كُنت أغطي عيوبَ ملامِحي لا لأني قبيح. بل لأن كُل ما في قلبي استطعتِ ان تقرأيه في وجهي فهل لَمستِ قلبي... فسقط؟

بِكرامةِ رَجل... ذلكِ الذي لا يَعرفُ سوى أنه يُحبكِ... ذلك الذي جَعل كل حياتهُ أنتِ وكل ما يُريد أنتِ... واصبَحت كُل من تُحاول ان تَتَقرب منه... في كتبُ وصَفحات مطوية

إلا والدته فقط... عرفتُ كيف أخلعُكِ في هذا اليوم وبِلا تردد من نفسي وقلبي

أكرهكِ

حَقيقة أني أحببتُكِ... حقيقه لا يُمكن إخفاؤها... ولكن أخبريني: لمَ لَم تستَطيعي استيعابَ حُبي لكِ؟

هل كانَ أكثر من اللازم والمَطلوب؟

ام انكِ لم تكوني تستَحقيه!؟

رباه... اعوذُ بِكَ من كُل هم وحزن

إلهي أطلُبك العَفو والمَغفرة لأنها كانتّ غَلطَتي الوحيدة

ألهمني صَبرا وسلوانا لأن رحيلي عَنها لابُد منه

رُغم أنهُ لا حيلَةَ لي سِوى الدُعاء... الا إني عندَما قلتُ حَسبي الله ونِعمَ الوكيل... سَقطت دَمعة مني، قَد يكون للسُقوط بعدها بَقية.

سَقطت دمعتي ... سَقطَ قلبي

فلتَسقُطي أنتِ

علي حسين الحداق


فلتكن الحياة... أجمل

 

ليست الحياة سوى لحظات قليلة تمر بسرعة فائقة أمام أعيننا، أحداث الحياة وتيرتها متسارعة جداً، لذا يجب علينا أن نستمتع بكل أوقاتنا... لا نضيع لحظة واحدة دون عمل أو عبادة، دون علم أو معرفة، دون نجاح او تفوق؛ لنمحو الحزن من حياتنا، نحطم الملل والكسل، لنمضيَ على دروب النجاح متسلحين بالعلم وتملؤنا ثقة النفس ويدفعنا الطموح لتحقيق أحلامنا والوصول لأهدافنا.

أحمد مصطفى الغر


اذكروا محاسن موتاكم

 

من الأمور التي يتداولها الناس هو الحديث المنسوب للرسول (ص) الذي يتكون من شقين حيث يتناول الشق الأول الجملة الآتية «اذكروا محاسن موتاكم» الحديث المنسوب للرسول (ص) ونحن هنا ليس في مقام دراسة سند هذا الحديث من صحته أو عدم صحته.

ولكن الذي يهمنا هو أن هذا الكلام المنسوب للرسول بحد ذاته جميل ويمكن ان نستفيد منه في حياتنا اليومية من حيث انه يعودنا دائما بان نذكر الشيء الجميل الصادر عن الإنسان القريب لنا من حيث الصداقة او النسب او زملاء العمل او الجيرة وإننا لابد أن نتغاضى عن سلبيات ما يصدر من هؤلاء الإخوة والأخوات حيث انه لا يوجد عاقل في الدنيا يريد ان يخسر صداقته مع الآخرين وإنما بعض الأمور تصدر من البعض منا دون قصد وترصد وبالتالي لابد أن يكون للصفح مجاله في قلوبنا.

وهنا أحب أن أبين هذه القصة الحقيقية التي حصلت إلى أحد معارفي حيث انه في يوم ما جمعنا معه حفل عشاء وأثناء ذلك جاء اتصال له من أحد معارفه يخبره بان فلاناً من الناس قد انتقل إلى رحمة الله، وبعد المكالمة أغلق الهاتف واخذ يسترجع ويكثر من الترحم على هذا الميت ثم طلب الإذن للذهاب للمأتم لتقديم التعزية وتبرعت بأن اذهب معه وذلك خوفا عليه وإشفاقا وطوال الطريق يتحدث عن هذا الرجل الميت وانه مع ما فيه من سوء أخلاق إلا ان له مواقف جيدة وجلس يعدد محاسنه حتى وصلنا للمأتم وبعد أن أوقفنا السيارة دخلنا للمأتم وهنا شهق قريبي وكادت روحه تظهر كأنه قد شاهد شبحاً حيث انه قد يؤشر على شخص جالس يقرأ القران وقال إليه هل تشاهده قلت نعم، قال هذا هو الميت.

هنا أمسكت ضحكتي وقلت له خلنا ننتهي من تقديم العزاء ومن ثم نستفسر منه وبعد السلام عليه جلسنا بالقرب منه واستفهمنا منه الأمر حيث ظهر انه غاية ما في الأمر أن الميت يقرب له وأن اسمه هو نفس اسمه وبالتالي حصل الخلط هذا. وهنا همست في أذن قريبي وقلت له أتمنى أن تبقى محاسن الرجل باقية في عقلك ووجدانك وانه من اليوم تحسن علاقتك به وهي فرصة جديدة قد كتبت لك لتبدأ صفحة جديدة من العلاقات مع الناس.

مجدي النشيط

العدد 3141 - الأربعاء 13 أبريل 2011م الموافق 10 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً