شدد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، خلال زيارته لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في مكتبه صباح أمس (الثلثاء 12 أبريل/ نيسان الجاري)، بمرافقة رئيس قسم الشئون العربية في مجلس الأمة الكويتي مشعل العنزي، على ضرورة المضي قدماً للحوار بين كافة الأطياف السياسية في المجتمع البحريني والحكومة، والتوافق على الحلول التي ترضي مختلف الأطراف لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة بشكل مباشر وبكل صراحة وشفافية.
وأمّل الدقباسي أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي مرحلة جديدة تتمكن خلالها من تقديم صورة بهية ومشرقة لأفضل سبل التعاون والترابط العربي والخليجي بين الدول، وتقديم انموذج مميز يحتذى به لتعزيز المشاركة في القرارات المصيرية وتفعيل دور الأمن العربي والقومي تلبية للطموح المبتغى والمصير المشترك.
وأكد أن «الأحداث التي مرت على البحرين خلال الأسابيع الماضية ليست أزمة، بل هي تهديدات مباشرة وظروف استثنائية مر بها الأمن القومي والعربي بأكمله»، معتبراً التدخل في شئون البحرين الداخلية «تدخلاً صارخاً ومباشراً في الشأن العربي والخليجي بأسره».
وأشار الدقباسي في تصريح له إلى أن «الإجراءات التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات صحيحة وملبية للطموح، وتنم عن وجود مؤسسة خليجية عربية قائمة بذاتها وقادرة على التعامل مع الظروف الطارئة والمستجدة على الساحة ككل»، مؤكداً «رفض البرلمان العربي القاطع والمباشر لأي تدخل بالشأن البحريني الداخلي، وبأهمية المؤازرة الخليجية والعربية للشقيقة البحرين في حفظ الأمن والأمان والاستقرار لها، الى جانب ضرورة اخذ الحيطة والحذر والتحفز لمواجهة أي خطر محدق قد يصيب البحرين ويضر بسلامتها وسلامة مواطنيها الشرفاء وتأثيره على الدول الشقيقة المجاورة».
كما أكد الدقباسي «التزام البرلمان العربي المستمر لاحترام حقوق الإنسان والحريات وتقبل الرأي والرأي الآخر»، وقال: «ما تشهده البحرين إلا دليل قاطع على احترام الآراء وعلى مواكبة التطور السياسي العالمي واحترام حقوق الانسان والحريات المكفولة لكل اطياف المجتمع المحلي سواء من تشكيل وجهود مجلسي الشورى والنواب المعين والمنتخب، او من خلال الصحافة والاعلام وغيرها»
العدد 3140 - الثلثاء 12 أبريل 2011م الموافق 09 جمادى الأولى 1432هـ
