العدد 3140 - الثلثاء 12 أبريل 2011م الموافق 09 جمادى الأولى 1432هـ

«التقدمي» و«القومي»: لا «فيتو» مسبق ضد «الانتخابات التكميلية»

قالت مصادر مطلعة بجمعيتي المنبر التقدمي والتجمع القومي لـ «الوسط» إنهما لا تضعان «فيتو» مسبق إزاء مشاركتهما في الانتخابات التكميلية المزمع عقدها منتصف هذا العام، لانتخاب ما بين 11 و 17 نائباً بديلاً عن أعضاء كتلة الوفاق المستقيلين.

وأشارت إلى أن «الجمعيتين لم تحدِّدا للآن موقفهما من المشاركة في هذه الانتخابات أو لا، وأن هذا الأمر لا يعني أنهما موافقتان أو رافضتان لهذه الانتخابات إذا أجريت، غير أن الأمور تحتاج المزيدَ من الدراسة والبحث والتشاور».

ونفت المصادر ما يتداول حالياً عن أن الجمعيتين حسمتا موقفهما وقررتا المشاركة في الانتخابات التكميلية، معتبرة إشاعة هذا الأمر يراد منه «دق إسفين بينهما وبين بقية الجمعيات السياسية المعارضة».

ولفتت إلى أن «الحديث عن موقف واضح المعالم إزاء الانتخابات التكميلية يحتاج المزيد من المعلومات، فحتى الآن لم يتم الإعلان عنها بشكلٍ رسمي، كما لم يشر إلى موعدها وظروف إجرائها، وبالتالي فليس من المنطقي أصلاً أن نقدم موقفاً عملياً مبكراً، دون وجود كافة التفاصيل المحيطة بالموضوع».

وعمَّا إذا كان هناك توجه لدخول الانتخابات المقبلة، ومدى تأثير ذلك على العلاقة مع بقية الجمعيات السياسية، فقالت المصادر «لا ينبغي تهويل الأمور، علاقتنا بالجميع مبنية على أسس وطنية واضحة وصريحة، وأي قرار يصدر سوف يؤخذ رأي أعضاء الجمعيتين فيه، بالإضافة إلى التشاور مع الزملاء في الجمعيات الأخرى، ولا تستحق الأمور أن يزايد أحدنا على الآخر، بعد كل ما جرى».

وأردفت «من حق كافة القوى السياسية أن تبدي مواقفها بناء على ما تراه قواعدها الشعبية، وقياداتها السياسية، وهذا الأمر يبنى على معطيات الساحة وتشخيص الظروف والمصلحة الوطنية».

وتردَّدت معلومات خلال الأيام القليلة تفيد بوجود نية لدى جمعيتي المنبر التقدمي والتجمع القومي لخوض الانتخابات التكميلية المتوقع إجراؤها بالتزامن مع رفع حالة «السلامة الوطنية» منتصف يونيو/ حزيران المقبل.

ومن غير المستبعد أن يبدي عدد من الجمعيات المنضوية في التنسيق للجمعيات السياسية، رغبتها في خوض الانتخابات التكميلية، حرصاً على إيجاد تمثيل لقوى المعارضة، ولو كان هذا التمثيل بحجمٍ أقل ممَّا كان عليه خلال الفصل التشريعي الثاني (2006-2010)، ومطلع الفصل الحالي حينما كانت الوفاق حاضرة فيه منذ انطلاقه 14 ديسمبر / كانون الأول، وحتى تقديمها استقالتها رسمياً في (27 فبراير/ شباط 2011).

وستكون بعض جمعيات أمام ضغطٍ شعبي وسياسي أقل من جمعيات أخرى في المعارضة حال قررت المشاركة في الانتخابات النيابية التكميلية المقبلة، ومن شأن مشاركتها أن يعيد جزءاً من تمثيل قوى المعارضة في البرلمان الحالي، خاصة إذا أحجمت الوفاق عن المشاركة فيها، وفق ما هو متوقع.

وقد نافست جمعيتا المنبر التقدمي والتجمع القومي الوفاق في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2010)، في ثلاث دوائر، إذ خاضت المنبر التقدمي غمار تلك الانتخابات أمام الوفاق في دائرتين، فيما نافست التجمع القومي الأخيرة في دائرة واحدة، غير أن الاثنتين لم توفقا في الفوز بأيِّ من الدوائر الثلاث.

وكانت جمعية المنبر التقدمي شاركت في انتخابات 2002، التي قاطعتها جمعيات التحالف الرباعي آنذاك، ومن ضمنها آنذاك التجمع القومي، واستطاعت حينها أن تحقق 3 مقاعد لها فيه.

وإذا لم تعمد الوفاق لسحب استقالة 7 من نوابها قبل 8 مايو/ أيار المقبل، وهي المهلة التي أعطيت لها من قبل مجلس النواب، حينما عرضت استقالة الوفاقيين عليه في 8 مارس/ آذار الماضي، فإن الانتخابات التكميلية ستجرى في 18 دائرة، بأربع محافظات من مجموع خمس. ومن المتوقع، مع إصرار الوفاق على المضي باستقالة بقية نوابها السبعة، أن تجرى الانتخابات التكميلية في 6 دوائر في العاصمة، و 7 في «الشمالية»، و 4 في «الوسطى»، بالإضافة إلى الدائرة السادسة في المحرق، إذ تعد هذه الدائرة التمثيل الوحيد لها في هذه المحافظة. ووفقاً لإحصاءات «انتخابات 2010» التي جرت قبل عدة أشهر، فعندما يتم إعلان موعد الانتخابات التكميلية التي يتوقع إجراؤها بين أواخر مايو/ أيار و يونيو/ حزيران 2011 المقبلين، فيتجه قرابة 111814 ناخباً بحرينياً، للتصويت على المرشحين النيابيين لشغر مقاعد 11 نائباً وفاقياً قدموا استقالاتهم وقبلها 22 نائباً هم بقية أعضاء مجلس النواب الحالي في 29 مارس/ آذار الماضي.

وتشكل هذه الكتلة الانتخابية ما نسبته 35 في المئة من إجمالي الكتلة الانتخابية التي أعلنتها الجهات الرسمية خلال انتخابات 2010، التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ بلغ إجمالي الكتلة الانتخابية للدوائر الأربعين في البحرين 318668 ناخباً.

وإذا أقر مجلس النواب استقالة الـ 7 نوابٍ الآخرين المنتسبين للوفاق، فسيتعين على 69424 ناخباً إضافياً الاستعداد للذهاب إلى صناديق الاقتراع في دوائرهم، وهو ما يرفع إجمالي الكتلة الانتخابية التي تتجه إلى الاقتراع في الانتخابات التكميلية المقبلة إلى 181238 ناخباً

العدد 3140 - الثلثاء 12 أبريل 2011م الموافق 09 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً