لا يزال تأثير الصدمة التي نجمت عن تعرض الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته كاميلا لاعتداء طلبة متظاهرين على سيارتهما الرولزرويس في لندن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مسيطراً على وحدة الحماية الملكية بالشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) وذلك مع اقتراب موعد زفاف الأمير ويليام المقرر في 29 أبريل/ نيسان الجاري.
ووعدت الشرطة بفرض «طوق فولاذي» عبر الطريق الذي سيسير فيه العروسان إلى ومن كنيسة ويستمنستر من أجل المناسبة الكبيرة والتي سيشاهدها الملايين وتحضرها شخصيات بارزة من أنحاء العالم. وقال قائد شرطة المدينة بوب برودهيرست الرجل المسئول عن العملية «أنا أتعامل مع عملية أمنية في مدينة تحت تهديد إرهابي. سوف نحدد مناطق مغلقة باستخدام سلطات مكافحة الإرهاب وغلق الطرق واستخدام سلطات التوقيف والتفتيش».
وقال برودهيرست في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» الإخبارية: «إننا نهتم بشكل خاص بحفل الزواج الملكي وما نستطيع عمله لمنع الفوضى والعنف خلال هذه المناسبة. إننا ننظر دائماً إلى سلطاتنا لمحاولة قمع العنف قبل حدوثه». ويتوقع أن يحضر الزواج الملكي في كنيسة ويستمنستر نحو 1900 ضيف من بينهم رؤساء دول وأعضاء أسر حاكمة من أنحاء العالم والعديد من الشخصيات المهمة. كما سيتواجد أيضاً آلاف الصحافيين الأجانب في المدينة لتغطية الحدث.
وفي واحدة من أكثر العمليات الأمنية كلفة وأهمية تشهدها لندن، سوف يتمركز القناصة على أسطح المباني ويندس ضباط شرطة سريون بين الجماهير.
وقالت سكوتلانديارد إن شرطة مسلحة، تدربت على التعامل مع الهجمات الإرهابية على طراز تنظيم القاعدة والجماعات الجمهورية الإيرلندية المنشقة أو أفعال الفوضويين، تم إدخالها في الحسبان. إلا أن فرض إجراءات أمنية متشددة سيكون متوازناً مع رغبة عشرات الآلاف من المشاهدين الذين يرغبون في الاستمتاع باليوم حيث ستتوقف الحركة في أجزاء واسعة من وسط لندن.
العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ