أصدر مجلس بلدي الشمالية أمس الاثنين (11 أبريل/ نيسان 2011) بياناً بشأن إقدام وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على إزالة أربع من الكبائن التي خصصت كمساجد في مدينة حمد للطائفتين الكريمتين، أعرب فيه عن أسفه واستغرابه من القرار في هذا التوقيت العصيب.
وجاء في البيان أن «المجلس البلدي للمنطقة الشمالية يعرب عن بالغ أسفه وشديد استغرابه لموقف وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في قرارها إزالة أربع كبائن مخصصة كمساجد في مدينة حمد تعود للطائفتين الكريمتين، على رغم المراسلات واللقاءات التي جرت بشأنها طوال عدة سنوات مع الجهات المعنية كوزارة الإسكان ووزارة العدل والشئون الإسلامية وإدارة الأوقاف الجعفرية والأوقاف السنية، إضافة إلى مراسلات وصلت إلى الديوان الملكي وديوان سمو رئيس الوزراء».
وأوضح البيان أن «المجلس سعى طوال السنوات الماضية حتى اللحظات الأخيرة من صدور هذا القرار الغريب في تحريك طلبات تخصيصها كمساجد بدعم من الأهالي الذين أعربوا خلال عرائضهم ومراسلاتهم بضرورة تخصيص هذه المواقع كمساجد إضافة إلى وجود المتكفلين ببنائها، وخصوصاً أن المطالب لبعضها يعود لنهايات الثمانينيات». وأضاف أن المجلس»يعلن تضامنه مع الأهالي في ضرورة تخصيص هذا المواقع كمساجد وتسهيل إجراءات ذلك لكونه من الحاجات الضرورية التي كفلها دستور البلاد وميثاقه».
وختم البيان بأن المجلس «لا يخفي هواجسه من أن يمتد القرار إلى بقية المواقع التي طالب الأهالي بها كمساجد في هذا الوقت الحساس الذي تمر به البلاد في منعطف يحتاج فيه إلى التهدئة وإعادة الثقة»، داعياً وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إلى تجميد قراراها وإيجاد مخرج توافقي يرضي جميع الأطراف، مؤكداً أن «مدينة حمد عاشت منذ تأسيسها كعائلة واحدة لا تفرق بين أبنائها وتكن الاحترام لبعضها البعض، وما كانت تلك المساجد تمثل أيَّ مشكلة».
يذكر أن قرار إزالة الكبائن شمل حتى الآن مسجد أم البنين في الدوار الثالث عشر ومسجد الإمام الجواد في الدوار التاسع والتابعين للأوقاف الجعفرية ومسجد بسمة في الدوار السابع عشر ومسجد آخر بالدوار الثاني والعشرين والتابعين للأوقاف السنية
العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ