تعذر صيادون عن الوصول إلى قواربهم المستخدمة لمزاولة عملية الصيد المركونة بمرفأ المنامة المقابل لـ «سوق المنامة المركزي» منذ منتصف شهر مارس/ آذار 2011، بينما استطاع آخرون من ملاك سفن الصيد الكبيرة (البانوش) الوصول إليها ومعاينتها.
وتعطل على إثر ذلك صيادون عن مزاولة مهنة الصيد طوال الفترة الماضية، في حين لجأ آخرون إلى الاستعانة بقوارب صيد أصدقائهم من مناطق أخرى. وشملت القوارب التي يبلغ عددها نحو 100، أخرى تعود لهواة يستخدمونها للتجول والصيد غير التجاري خلال أيام العطل والإجازات الرسمية.
وعجز أصحاب هذه القوارب عن الوصول إلى المرفأ بسبب التواجد الأمني في المنطقة، بينما كان السماح لأصحاب البوانيش من الوصول إليها بسبب ابتعادها نسبياً عن المنطقة المحظورة أمنياً.
وأشارت معلومات وردت لـ «الوسط» عن صيادين وهواة، أن هناك أكثر من 100 قارب موجودة حالياً بالمرفأ، وبعضها تعرض للتلف والغرق وخصوصاً بعد العاصفة الغبارية التي مرت على البلاد قبل نهاية شهر مارس الماضي.
هذا، وفشلت محاولات عدد من الصيادين والهواة أصحاب القوارب من سحب قواربهم المركونة بمرفأ المنامة أو الوصول إليها، بينما أبدوا تخوفهم من القدوم إليها باستخدام قوارب أخرى بحراً.
وأبدى عدد من الصيادين تضررهم جراء توقف عمل قواربهم لفترة طويلة، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً منها يعتمد أصحابها على مهنة الصيد كمصدر دخل رئيسي وأساسي له ولأسرته طوال الشهر، منوهين إلى أنهم راجعوا الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية التي أحالتهم إلى خفر السواحل للمتابعة، بيد أنهم لم يستفيدوا شيئاً، بحسب قولهم.
وعلى الصعيد نفسه، أفاد صيادون بأن إعلان الحظر البحري من الساعة الخامسة مساءً ولغاية الساعة السادسة صباحاً حتى إشعار آخر، تسبب في توقف فئة كبيرة عن مزاولة الصيد، وخصوصاً أن أصحاب البوانيش والمحترفين يقومون بالدخول للبحر عصراً أو ما بعد صلاة العشاء ليعودوا بمحصولهم عند الفجر مباشرة في الأسواق المحلية، لكن فرض حالة منع الحركة طوال الفترة المسائية، عكس وتيرة العمل، ما اضطر بعضهم إلى التوقف عن الصيد والاعتماد على الحظور والقراقير، فضلاً عن الإبحار إلى مسافات قريبة وخلال وقت قصير.
وبيَّن صيادون أن استمرار منع الحركة كلياً بمناطق واسعة طوال الفترة المسائية، وعدم إمكانية عدد كبير من أصحاب القوارب في مرفأ المنامة الوصول إلى قواربهم، وكذلك عدم قدرة آخرين في الخروج للصيد في أوقات مختلفة نظراً إلى استمرار التوترات الأمنية بمناطقهم، أسفر عن ارتفاع أسعار الأسماك بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية نظراً إلى انخفاض كبير في نسب المعروض منها بالأسواق.
وأمل صيادون وهواة في أن يتم السماح لهم بالوصول إلى قواربهم بمرفأ المنامة، حتى وإن كان بشريطة سحبها من المرفأ إلى مواقع أخرى.
يشار إلى أن قوارب عدد من الصيادين في عدة مرافئ بمناطق مختلفة من البحرين تعرضت خلال 26 و27 مارس الماضي، إلى سرقة المحركات والبطاريات، إضافة إلى إلحاق الضرر والتخريب بعدد آخر منها.
كما سُرقت أيضاً بعض أدوات الصيد وأجهزة الملاحة الإلكترونية (GPS) التي تركها بعض الصيادين في المرافق الصغيرة ببعض القوارب
العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ