العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ

بانياس تُشيِّع أربعة قتلى وسط حصار للجيش السوري

أعلن ناشط حقوقي سوري أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2011) أن الجيش يحاصر مدينة بانياس الساحلية (280 كيلومتراً شمال غرب دمشق) وذلك بعدما شيَّعت المدينة صباحاً 4 قتلى قضوا أمس الأول في مواجهات دامية.

وكان شهود عيان أكدوا أمس الأول مقتل أربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الأمن.


10 منظمات حقوقية تدين العنف وتحمل الدولة مسئولية حماية المواطن

بانياس تشيع 4 قتلى وسط حصار للجيش السوري

نيقوسيا، دمشق - أ ف ب

أعلن ناشط حقوقي سوري أمس الاثنين (11 أبريل/ نيسان 2011) أن الجيش يحاصر مدينة بانياس الساحلية (280 كيلومتراً شمال غرب دمشق) وذلك بعدما شيعت المدينة صباحاً أربعة قتلى قضوا أمس الأول في مواجهات دامية.

وكان شهود عيان أكدوا أمس الأول مقتل أربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الأمن في حين أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما أدى إلى مقتل 9 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة جنود آخرين بجروح. وقال أحد قادة حركة الاحتجاج، انس الشهري، لوكالة «فرانس برس» أن «الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة». وأضاف أن «(شبيحة النظام) يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الأحياء السكنية»، مشيراً إلى أنهم «يطلقون النار أيضاً على الجيش لجره إلى حرب مع الشعب»، لافتاً إلى أن «بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح آخرون». وتابع الشهري «لقد قامت السلطات بعدة اعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة».

وكان ناشط حقوقي رفض كشف هويته قال في اتصال من بانياس مع وكالة «فرانس برس» إن «الجيش يحاصر المدينة حيث انتشرت حولها 17 دبابة». وأضاف «لقد قطعت الكهرباء والجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس وحثهم على الرد إلا أن أحداً منهم لم يرد بإطلاق النار»، مشيراً إلى أن «نداءات أطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن إطلاق النار». وكشف الناشط أن «ثلاثة جنود حاولوا الانضمام إلى المحتجين بعد أن رفضوا إطلاق النار إلا أن المسئولين عنهم أطلقوا النار عليهم مما تسبب بإصابتهم».

من جهته، وجه إمام جامع الرحمن، الشيخ أنس عيروط نداء استغاثة باسم سكان مدينة بانياس طالب فيه «بالتدخل السريع لقوات الجيش ليقوموا بإيقاف هذه العصابات المتمثلة بأشخاص معروفين يمكن القبض عليهم وتمشيط مناطقهم، القوز وضهر محيرز والقصور».

وفي دمشق، أعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي أن «السكان قاموا صباح الاثنين بتشييع القتلى الأربعة الذين قضوا في أحداث الأحد»، مشيراً إلى «أنهم جميعاً من المدنيين». وقال ريحاوي إن الضحايا هم «سامر محمود لولو، محمد طالب الضائع، نزيه حجازي وعماد سليمان».

وأكد أن «السلطات السورية قامت مساء أمس الأول بتوقيف اثنين من أبرز مساعدي (نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام) هما محمد علاء بياتي وأحمد موسى»، مرجحا أن «يكون التوقيف تم على خلفية اتهامهما بإدارة الاحتجاجات في بانياس» التي يتحدر منها خدام. وأشار «إلى أن الوضع هادئ ومستقر أمس في بانياس» لافتا إلى أن «الأهالي يتعاونون بشكل إيجابي مع الجيش الذي انتشر على مفارق المدينة». وناشد ريحاوي الجميع «ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف»، مجدداً «مطالبته بالكشف عن المتسببين بإزهاق أرواح المواطنين السوريين وتقديمهم إلى القضاء في أقرب وقت ممكن».

في الأثناء، دانت عشر منظمات حقوقية سورية أمس بشدة أحداث العنف الدموية التي وقعت في بانياس، مشددة على أن حماية المواطنين هي من مسئولية الدولة.

وقالت المنظمات في بيان مشترك «ندين ونستنكر بشدة العنف بكافة صوره وأشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته مؤكدين أن حماية حياة المواطنين هي من مسئولية الدولة». وطالبت «بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي» و»بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة محايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان السورية من أجل محاسبة المتسببين بالعنف». ووقع على البيان كل من الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية. كما وقعت عليه المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية ومنظمة حقوق الإنسان في سورية (ماف) والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (راصد) والمركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير. وشهدت مدينة بانياس أمس الأول يوماً دامياً بعد أن أطلق رجال الأمن النار على محتجين ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح 22 آخرين بحسب ناشط حقوقي وشهود. من جهتها أشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح على طريق قرب بانياس ما أدى إلى مقتل 9 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة العديد من الجنود بجروح

العدد 3139 - الإثنين 11 أبريل 2011م الموافق 08 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً