فجر فريق الحد مفاجأة قوية هز بها قمة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بفوزه على فريق المحرق المتصدر بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على الاستاد الوطني أمس في الجولة الثامنة مع استئناف منافسات الدوري.

وسجل الحد فوزه الثاني في الدوري ليرفع رصيده الى 8 نقاط محسناً موقفه في الترتيب العام، فيما أصبحت الصدارة المحرقاوية برصيد «14 نقطة» مهددة من خلال مباراة اليوم التي ستجمع منافسه الأهلي الثاني «12 نقطة» أمام الرفاع.

وجاءت المباراة دراماتيكية ومخالفة للتوقعات ومثيرة بتقلباتها وخصوصاً في الربع الأخير منها والذي شهد حالتي طرد من نصيب قائد المحرق راشد الدوسري والحارس سيدمحمد جعفر واستنفاد فريق المحرق تبديلاته، ما اضطره لوضع المدافع ابراهيم المشخص حارساً بديلاً واستثمر الحد ذلك جيداً في تسجيل هدفيه الثاني والثالث في الدقائق الخمس الأخيرة متوجاً بذلك جهده الكبير والروح القتالية التي لعب بها الفريق المباراة وعوض بها نقص صفوفه وإعداده بسبب فترة التوقف وخرج بفوز ثمين. وعلى رغم حال التألق الجماعية التي ظهر عليها الفريق الحداوي خلال المباراة إلا أنه برز منه بصورة ملفتة المهاجم الشاب أحمد عبدالرسول الذي يستحق نجومية اللقاء وساهم في صناعة الفوز الثمين من خلال تسجيله الهدف الأول وفعاليته في صناعة الفرص وتسجيل الهدفين الآخرين بجانب البرازيلي جوليانو وعبدالوهاب المالود. وكان الفريق الحداوي خالف التوقعات منذ الشوط الأول وظهر بصورة جيدة وكان الأكثر تنظيماً ونشاطاً وفعالية هجومية واستطاع تهديد مرمى المحرق، ولعب بتشكيلة ممزوجة بين الخبرة والشاب نظراً لغياب عدد من عناصره ونجح في صناعة توليفة مناسبة وهو ما وضح من خلال الشكل العام الذي ظهر عليه الفريق وساعده في ذلك المهارة الفردية للاعبي المقدمة الحداوية والتمرير السليم والقدرة على استغلال المساحات في وسط ودفاع المحرق والقدرة على بناء الهجمات المرتدة السريعة الخاطفة عبر تحركات النشط أحمد عبدالرسول والمالود والبرازيلي روبرت. وعلى رغم أن البداية الحداوية كانت تميل الى الحذر والتراجع أمام الاندفاع المحرقاوي إلاَ أن اللمحات الهجومية الحداوية بدأت في الظهور تدريجياً وعبر الهجمات المباغتة والتي بدأت خطورتها في الدقيقة الخامسة عبر الركلة الحرة المباشرة التي نفذها جوليانو وتصدى لها القائم المحرقاوي، ثم قاد أحمد عبدالرسول هجمة سريعة لينفرد على اثرها ويراوغ الحارس سيدمحمد جعفر لكن تسديدته باتجاه المرمى كانت ضعيفة وأنقذها المدافع علي عامر فيما كانت الثالثة ثابتة وسجل منها أحمد عبدالرسول هدف التقدم عبر هجمة قادها بنفسه من وسط الملعب ومررها باتجاه البرازيلي روبرت الذي هيأها داخل الصندوق نحو عبدالرسول الذي سددها بنجاح في الشباك هدفاً في الدقيقة 32.

غياب محرقاوي

في المقابل، لم تكون العودة المحرقاوية جيدة وقوية الى ساحة الدوري فظهر بصورة مهزوزة على رغم خوضه اللقاء بتشكيلة أغلبها من عناصره الأساسية، فكان واضحاً غياب الفريق تماماً طيلة الشوط الأول، وحتى عندما حاول العودة في الشوط الثاني ونجح في إدراك هدف التعادل برأسية حسين علي بيليه إلاَ أنه عجز عن فرض تفوقه ووضحت الكثير من الأخطاء الفنية في صفوفه وخصوصاً الوسط والدفاع ساهمت في تعرضه الى الخسارة الثقيلة والمفاجئة في الدقائق الأخيرة.

ووضحت مؤشرات الغياب المحرقاوي منذ الشوط الأول على رغم استحواذه الأكثر على الكرات إذ عاب عليه سوء التنظيم وخصوصاً في خط الوسط والبطء في تحركات اللاعبين وفي بناء الهجمات وكثرة أخطاء التمرير الأمر الذي جعل المحاولات المحرقاوية تتكسر بعيداً عن مناطق الخطورة والفعالية فضلاً عن أخطاء في توظيف بعض اللاعبين وكذلك غياب دور الأطراف بجانب من جانب الثنائي وليد شويطر والبرازيلي جونيور يميناً ووليد الحيام والمشخص شمالاً الأمر الذي ركز المحاولات المحرقاوية في العمق وهو ما سهل مهمة دفاع الحد، فيما حاول مدرب المحرق الكرواتي رادان ترتيب أوراقه بأشراك محمد جعفر الزين مكان شويطر وعودة البرازيلي كاكا للعب خلف ثنائي الهجوم حسين بيليه والزين دون أن يكون لذلك تأثيراً كبيراً على المستوى العام للفريق، ولم تظهر سوى محاولة هجومية وحيدة للمحرق طيلة الشوط بتسديدة كاكا من ركلة حرة في اللحظات الأخيرة من الشوط وصدتها العارضة.

لقطات سريعة

قاد فريق الحد في المباراة مساعد المدرب محمد المقلة نظراً لظروف المدرب الكابتن محمد الشملان.

اقتصر الحضور الجماهيري في لقاء الأمس على رابطتي مشجعي ناديي المحرق والحد.

سجل الفريقان لوحة وطنية معبرة أثناء دخولهما أرض الملعب، إذ حمل كل لاعب محرقاوي علم البحرين فيما حمل لاعبو الحد لافتة حملت عبارات وطنية .

أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي زكريا ابراهيم وكانت قراراته موفقة على رغم الاحتجاج المحرقاوي اثر ركلة الجزاء التي احتسبت للحد وطرد على اثرها حارس المحرق سيدجعفر