أكدت رئيسة قسم التمنيع بإدارة الصحة العامة جليلة السيد أن التطعيمات الموجودة ضد مرض جدري الماء «حب شنيتر»، هي عبارة عن لقاح مستخدم للوقاية من الإصابة بالمرض وهو لقاح فيروسي حي مُضعف وتقدر كفاءته التراكمية بين 70 إلى 90 في المئة للوقاية من المرض.
وأوضحت السيد في حديث لـ»الوسط» أن وزارة الصحة حرصت على توفير اللقاح المستخدم للوقاية من المرض في جميع المراكز الصحية مجاناً للفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة به وذلك بحسب تقييم الطبيب المعالج، كما إن اللقاح متوافر في العيادات الخاصة أيضاً.
وأشارت السيد إلى أن اللقاح المستخدم يقلل من شدة المرض عند إصابة الشخص الذي تم إعطاؤه اللقاح مسبقاً، كما أنه بالإمكان إعطاء اللقاح خلال ثلاثة أيام من التعرض للعدوى، حيث إنه قد يقي أو يخفف من شدة المرض لدى حالة المخالطة.
وأكدت السيد أن إصابة الطفل بالمرض قبل بلوغ سن الدراسة تكون خفيفة وبسيطة بصفة عامة وتشكل مناعة طويلة المدى، منوهة إلى أن مرض جدري الماء لا يعد مرضاً خطيراً بالنسبة للأطفال بل يكون عادة مرضا بسيطا يتم الشفاء منه دون علاج، إلا أنه قد يكون أكثر شدة عندما يصيب البالغين، كما قد يؤدي لمضاعفات عند إصابة من لديهم قصور في المناعة و المصابين ببعض الأمراض المزمنة كداء السكري.
وذكرت السيد أنه يمكن الوقاية من المرض بصفة عامة ويكون عن طريق تجنب مخالطة المصابين بالمرض، حيث يوصى بعدم ذهاب الأطفال المصابين بالمرض إلى المدارس لحين جفاف الحويصلات وعادة يكون ذلك بعد خمسة إلى سبعة أيام بعد ظهورها، إلى جانب أنه لابد من الحرص على النظافة الشخصية وتجنب استخدام الأدوات الملوثة بإفرازات المريض التنفسية (من الأنف والحلق).
وأضافت «أنه لابد من حماية الأشخاص المعرضين لمضاعفات المرض مثل المصابين ببعض الأمراض المزمنة التي ينصح الأطباء بتطعيمهم باللقاح المستخدم للوقاية من المرض، كما ينصح بأخذ اللقاح للمخالطين لذوي نقص المناعة ولبعض الفئات من العاملين الصحيين».
ولفتت السيد إلى أن هناك طرقاً تخفف من حب الشنيتر للشخص المصاب به، مبينة بأنه ينصح بتجنب الحكة وتقليم الأظافر، إذ إن ذلك قد يتسبب بخدوش والتهابات جلدية ثانوية، كما ينصح بالاستحمام بالماء المعتدل البرودة واستخدام ملطفات للجلد حيث إن ذلك قد يسهم في التقليل من الحكة، كما أنه ينصح باستخدام خافض الحرارة للتقليل من الحمى، مشيرة إلى أنه يوصى باستشارة الطبيب خصوصاً للفئات الأكثر عرضة لمخاطر المرض أو مخالطيهم حيث قد ينصح باستخدام المضادات الفيروسية مثل «الأسيكلوفير»، إذ إنها ذات فعالية في تخفيف المرض، إلا انه لا يوصى عموماً باستخدامه كنظام علاجي لجميع الحالات بل لدواعٍ محددة حسب مشورة الطبيب، كما لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية في العلاج، إلا في حالة حدوث التهاب بكتيري وباستشارة الطبيب
العدد 3137 - السبت 09 أبريل 2011م الموافق 06 جمادى الأولى 1432هـ