العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ

القطان: بعض الإعلاميين والخطباء يؤججون الفتنة ويقتاتون على الأحداث

قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، إن بعض الإعلاميين والصحافيين والخطباء والكتاب، يعملون من خلال مواقع عملهم على تأجيج الفتنة الطائفية وتفكيك المجتمع، ويقتاتون على الأحداث والأزمات.

ودعا القطان في خطبته يوم أمس الجمعة (8 أبريل/ نيسان 2011)، الخطباء والكتاب والصحافيين والإعلاميين، إلى التنبه حين الكتابة والمناقشة والتحليل والحديث عن التطوير والإصلاح، والاستفادة من كل مناخ إيجابي، وعدم تهميش الآخرين وإقصائهم حتى وإن اختلف فيما بينهم.

وذكر القطان في خطبته التي وجهها إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة «إن من المؤسف حقاً، والعصر عصر إعلام، والدولة لأهل الكلام والإعلام، أن كثيراً من الصحافيين والكتبة والخطباء يطلقون الكلمات والمقالات، لا يلقون لها بالاً، تحت دعاوى حرية التعبير، ولوازم الديمقراطية».

ونصح القطان «مناصحة للنفس وخطاب لكل مسلم ومواطن ووافد في هذه البلاد الطيبة، بقادتها وشعبها، خصوصاً من يتوسم بهم الخير، أيها الكاتب والصحافي والخطيب، يجب أن تحترم أخاك ومحدثك وسامعك وقارئك، تحترم ذكاءهم وإدراكهم للحق والباطل».

وأشار إلى أن «على المصلحين والمفكرين والعلماء والخطباء والرأي الابتعاد عن التجييش والتحريض مع الاحتفاظ بالرأي الآخر، وعلى أهل العلم إرشاد الضال، والواجب على العلماء والخطباء ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والمنتديات الإلكترونية، أن يتقوا الله في الشباب والوطن ويجعلوا منابرهم منابر رشد وإصلاح، وأن لا يخرجوا إلى موضوعات استفزازية تؤدي إلى تفكيك المجتمع، وتثير الفتنة الطائفية».

واعتبر القطان أن بعض الصحافيين والإعلاميين والخطباء «لا ينتمون إلى الحوار المتعقل والطرح المتزن والنقاش المنصف، بل تطغى في كتاباتهم وتحليلاتهم الانتهازية والطائفية، اقتياتاً على الأحداث وعيشاً على الكوارث، لا يناقشون المشكلة من أجل حلها، بل يتوجهون باتهام بعضهم بعضاً، ويتعدون على العرف السائد، وأعراف أهل الإسلام التي تعود إلى دينهم».

وأضاف «إذا نزلت واقعة تنافس بعض الصحافيين ليس من أجل حلها، بل لسلب المجتمع أغلى ما يملك، إما في دينه أو تعليمه أو تربيته، ويقيمون حرباً على المواقف، ويجعلون القارئ والمستمع والمشاهد رهينة لمبالغتهم، إذ لا هم لكثير منهم إلا في الحديث عن الجوانب السلبية».

وأوضح القطان بأنه «ليس من المعيب أن يختلف الكتاب والصحافيون وغيرهم في الآراء، لكن المعيب أن تتحول تلك النقاشات إلى أكاذيب وبغض وحقد وتحامل وتشاحن وتعد وقتال».

وتحدث القطان في خطبته عن الإصلاحات التي شهدتها البحرين خلال الأعوام الماضية، قائلاً «الإصلاح ينبذ أي اتصال خارجي معاد للإسلام، ويأبى الترويج للرموز الخارجية، أو الدعوة إلى إسقاط النظام في هذه البلاد».

وقال إن «الإصلاح عملية حية مستمرة، وليست مرتبطة بجماعة أو طائفة أو زمن دون آخر، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار ما تحقق في عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولا ينكرها إلا جاحد»

العدد 3136 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً