حذر إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود من أن «يكون لروح الانتقام مكانة في التحقيق مع المتهمين أو أخذ البريئين بذنوب المجرمين والمسيئين».

وقال المحمود في خطبته أمس الجمعة إنه «نحن مع المحاسبة القانونية والجنائية لكل أصحاب الفتنة الذين ارتكبوا الجرائم في حق الوطن والمواطنين والمقيمين، ومن فعل تلك الأفاعيل في بلدنا ومواطنينا والمقيمين معنا في بلدنا الآمن، لكننا نعلنها صريحة أننا لا نسمح ولا نجيز ولا نرضى عن أي تجاوز للحقوق أو خروج على العدالة».

ودعا المحمود، وهو رئيس تجمع الوحدة الوطنية، المسئولين الذين أعلنوا استقالتهم من مناصبهم ومن ثم تراجعوا عن الاستقالة إلى أن يعلنوا للملأ بصراحة ما تعرضوا له من ضغوط وتهديدات ويبينوا موقفهم من الأزمة التي مرت بالبحرين، معتبراً أن «عند ذلك سيعذرهم أتباعهم وأهل البحرين قاطبة عندما لا يظهرون أمام الناس بأنهم لم يكونوا مع أصحاب الفتنة وما كانوا راضين عن أفعالهم، فذلك طريق خلاصهم».

وأوضح المحمود «نحن نعذرهم بما يقولونه لنا الآن من أنهم قد تعرضوا للضغوط والتهديد بتحريق بيوتهم والاعتداء عليهم وعلى أهليهم وعلى ممتلكاتهم من المعارضين المغالين والذين لم يرعوا لهم حرمة ولا لعلمهم ومكانتهم بين أتباعهم قيمة»