أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن دول مجلس التعاون هي وطن واحد تربطها علاقات مشتركة ومصالح ومصير واحد وتاريخ عريق، وإن ما مرت به البحرين وما تكشف لها في الأزمة الأخيرة أكد عمق التلاحم الخليجي بين دول وشعوب مجلس التعاون، كما بين المخططات الداخلية والخارجية التي حاولت المساس بأمن البحرين والمنطقة، ولكنها لم تتحقق بوعي وحكمة القيادة السياسية للبلاد وتلاحم الشعب البحريني والموقف الإيجابي لدول مجلس التعاون.
وأضاف الظهراني، كما أفاد بيان صادر عن مجلس النواب أمس (7 أبريل/ نيسان 2011)، بأن المنطقة بحاجة اليوم لتطوير منظومة مجلس التعاون وتشكيل «وحدة كونفدرالية» بين الشعوب والدول بما فيه مصلحة الجميع.
جاء ذلك خلال لقاء الوفد البرلماني البحريني مع رئيس مجلس الشورى القطري محمد الخليفي وأعضاء المجلس صباح أمس الخميس، وذلك ضمن الجولة البرلمانية الخليجية التي يقوم بها وفد مجلسي الشورى والنواب لتقديم الشكر للدول والمجالس الخليجية على موقفها الإيجابي في الأحداث التي جرت في البحرين، ما ساهم في دعم الأمن والاستقرار والأمان وما قدمه مجلس التعاون من موازنة خاصة لدعم البحرين وسلطنة عمان ضمن مشروع المارشال الخليجي.
ويضم الوفد البرلماني البحريني إلى جانب الظهراني، عضو مجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب خميس الرميحي، ورئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية النائب أحمد الملا وعضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب النائب غانم البوعينين.
من جانبه، أكد الخليفي أن وقوف قطر مع مملكة البحرين واجب أخوي خليجي يحتمه المصير المشترك والعلاقات التاريخية والأواصر الاجتماعية، وأن ما يحصل في البحرين غير مقبول لمن أراد أن يستغل مفاهيم الحرية والديمقراطية للإضرار بالوطن، معربا عن دعم القيادة القطرية برئاسة سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده والشعب القطري لمملكة البحرين، داعيا دول المنطقة للاستفادة مما حصل وضرورة التواصل مع الشعوب الخليجية وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة لتقوم بمهمات مستقبلية واعدة.
وأكد أن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين هو تواجد شرعي وقانوني ضمن الاتفاقيات والمعاهدات الخليجية وليس أي أمر آخر من احتلال أو تدخل أجنبي أو غيره، مثمنا حكمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته الموقرة ومتمنيا للبحرين دوام التقدم والازدهار. وكان الوفد البرلماني قد غادر البحرين صباح يوم أمس الخميس وعاد للبلاد مساء اليوم ذاته
العدد 3135 - الخميس 07 أبريل 2011م الموافق 04 جمادى الأولى 1432هـ
