أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أنَّ مملكة البحرين شهدت مشروعاً إصلاحياً كبيراً أطلقه وتبناه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ عشر سنوات، وهو ما يؤكد أسبقية وريادة المشروع الإصلاحي لجلالته والذي تمكنت مملكة البحرين من خلاله من أن تقطع شوطاً كبيراً من التطور والإصلاح والنهضة في جميع المجالات، وهو أمر لابد وأن نعترف ونشيد به، فقد كانت تلك الإصلاحات - بعد رعاية رب العزة و الجلالة - هي السياج الذي حمى البحرين وجعلها قادرة على اجتياز الأزمة الأخيرة.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس الثلثاء ( 5 أبريل/ نيسان 2011) إلى محافظة المحرق، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وحرص وزير الداخلية على التواصل مع جميع المواطنين والمقيمين والاطمئنان على استقرار الأوضاع الأمنية بربوع المملكة, إذ كان في استقباله مستشار جلالة الملك للشئون الرياضية صالح بن هندي، و محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي وعدد من أعيان و أهالي المحافظة. وقال وزير الداخلية خلال اللقاء: «إن هذا اللقاء يأتي في إطار حرصه على الاطمئنان على أهالي المحرق الكرام والاستماع إليهم مباشرة فهم نموذج للتعايش واللحمة الوطنية، فما عرف عن هذه المدينة العريقة من تجانس وتعايش يعد مرآة عاكسة للمجتمع البحريني». وأشار إلى أن من واجبه بصفته مسئولا عن الأمن أن يتوجه بالشكر إلى الجميع وإلى أهالي المحرق خاصة على ما لمسه منهم من تعاون وحرص على أمن الوطن خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن التعامل مع الحدث كان بحاجة لصبر وحكمة وتأنٍ وهو ما أظهرته القيادة التي تعاملت مع هذا الموقف بهدوء وأعطت المجال لكل الوسائل لمعالجة الأمور بما يحفظ الوطن، إلا أن خطورة التصعيد الأمني واضطراب الأمن العام في العاصمة وفقدان الشعور بالطمأنينة لدى المواطنين والمقيمين فرضت حسم الوضع بما يحافظ على كيان الوطن ومكتسباته.

وأكد فخره و اعتزازه بانضباط رجال الأمن ضباطا و أفرادا خلال تعاملهم مع الأحداث خصوصاً أثناء عملية إخلاء الدوار والتي كانت من أنظف العمليات التي تسجل في تاريخ تعاطي رجال الأمن مع المواقف الصعبة، مشيرا إلى أن العملية تمت ولله الحمد دون خسائر جسيمة عادة ما تحدث في مثل تلك المواقف، فرجال الأمن قبلوا المخاطرة بأنفسهم من أجل الحفاظ على أرواح الناس، وهو الأمر الذي كان محل تقدير وإشادة من الجميع.

وأشاد وزير الداخلية بالتعاون والتنسيق مع رجال قوة دفاع البحرين ورجال الحرس الوطني من أجل حفظ الأمن و الاستقرار بالوطن