أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود اتفاق التجمع مع ما طرحته المعارضة في بادئ الأمر من الحاجة إلى وجود إصلاحات معيشية ودستورية، مفيداً بأن «بيانات الجهات المعارضة التي نشرتها مؤخراً تبين أنهم يعيدون النظر في أطروحاتهم السابقة، وذلك بقبولهم الحوار ودعوتهم إلى السلم الأهلي».
وأضاف خلال لقائه مع سفير دولة روسيا الاتحادية المعتمد في البحرين فيكتور سميرنوف بمقر السفارة صباح أمس الإثنين (4 أبريل/ نيسان 2011)، بحسب بيان من التجمع، «قدمنا مرئياتنا إلى ولي العهد عن شكل الإصلاحات التي نصرُّ عليها، وفي المقابل لم تقدم المعارضة أي مطالب واضحة، بل كان كل ما رأيناه من طرحهم أن هناك محاولةً لإلغاء الكثير من مظاهر التنظيم في الدولة وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى نوع من الفوضى».
وردّاً على سؤال السفير حول من يمكن أن يشمله الحوار في حال وجود معارضة متطرفة لا ترغب في الحوار، بين «من مصلحة البلد التي يكون فيها أكثر من قوة ألا يتم تجاهل أي منها، وعليه فإن التنظيمات القانونية لقوى المعارضة مازالت موجودة بحيث تؤهلهم للدخول في الحوار، أما إذا أبوا فعندها يمكن للقوى المجتمعية غير الملتفة حول شكل قانوني أن تحل محلهم في الحوار، كما أن هناك حلاًّ آخر يتمثل في الدعوة إلى إنشاء قوى أهلية تشارك القوى السياسية في أجندة الحوار باعتبار أن النتائج تؤثر على الجميع».
وبحسب بيان تجمع الوحدة الوطنية الذي تلقت «الوسط» نسخة منه أكد المحمود «مهما حدث فإننا لن ندعو إلى إقصاء أي طرف من طاولة الحوار لأن الجميع جزء من هذا المجتمع، وعليه فإننا نعتقد أنه على رغم وجود التيارات المغالية والمتطرفة في الشارع فإنهم لا يمثلون كل المكون لطائفة من الطوائف».
وعن سؤال آخر للسفير بالنسبة إلى توقع التجمع توقيت بدء الحوار الوطني والتصور حوله، قال المحمود: «يجب تقسيم المطالب إلى أقسام بحيث تُصنف على أساس ما يحتاج إلى الحوار وما لا يحتاج إليه، فالمطالب المعيشية لا تحتاج إلى إيجاد توافق حولها لأنها من المسلمات، كما يمكن للحكومة البدء بهذه المطالب من دون الحاجة إلى رأي المتحاورين، وهناك قضايا أخرى يمكن أن تُعالج من خلال البرلمان، وتبقى القضية الأساسية المتمثلة في الإصلاحات الدستورية التي تحتاج إلى حوار، وهذا الأمر يمكن البدء فيه الآن أو تأخيره». من جهته، قال السفير سميرنوف: «كنا نتابع الأحداث من يومها الأول، ليس فقط لكونها جديدةً على البحرين وعلى تجربتنا في منطقة الخليج، بل لأن الوضع كان مخيفاً بجملة القياس في المنطقة العربية ككل، والتي تحركت من تونس ومصر».
وأضاف «هناك مقولة روسية معناها: الصديق وقت الضيق، وروسيا تضع نفسها في هذا الموقف مع البحرين، وهي في الوقت ذاته تُشجع الحوار بين الأطراف الوطنية كافة، وما أحزننا كثيراً هو أن الحوار لم يتم إلى الآن»، لافتاً «أعتقد أن المعارضة ارتكبت خطأً كبيراً في عدم دخولها الحوار الذي طرحه ولي العهد، وهو في الواقع يحمل سبع نقاط جوهرية ونقطة ثامنة تحت بند ما يستجد من أفكار وقضايا، وهذا الأمر يسمح بطرح نقاط جديدة لكل من يدخل الحوار حاملاً بنود غير النقاط السبع المدرجة في مبادرة ولي العهد».
وأكد أن «مشكلة البحرين داخلية ويجب أن تُحل بالحوار من دون غيره، وهذا الوضع يجب ألا يتوتر أكثر من ذلك، والبحرين لم تصل إلى مرحلة كليبيا»، منوهاً «أعمل سفيراً في البحرين منذ ثلاث سنوات ولم أكن فيما أراه أتوقع أن يحدث ما حدث، وفي الواقع حتى الرصد العالمي لم يتوقع مثل هذه الأحداث في البحرين على رغم وجود أحاديث سابقة عن حركات معارضة بدرجات أبسط بكثير»
العدد 3132 - الإثنين 04 أبريل 2011م الموافق 01 جمادى الأولى 1432هـ
الجمعيات السبع مارفضت الحوار
الحكومة هي الي رفضت الحوار
دعوة الى الحوار بس مافي مبادرة من الحكومة