قال رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن قوتنا نستمدها من قوة شعبنا وصلابته وإن وقفة شعبنا وتأييده ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن وكانت هذه الوقفة معبرة ورداً لن ينسى ولا يمكن تناسيه على من حاول النيل من وحدة الوطن وثوابته الوطنية ومكتسباته الحضارية».
وأضاف: «إن القفز على المصلحة الوطنية العليا وسلامة الوطن لا يقبلها مخلص لوطنه وموالٍ له».
وقال سموه لدى استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2011) أعضاء اللجنة العليا لتجمع الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ عبداللطيف آل محمود: «إن الحرية في مملكة البحرين مُصانة ولكن ما حدث خلال الظرف الذي مرت به المملكة هو تعد على حرية الغير وتعطيل المصالح الوطنية والاقتصادية ومحاولة لجر الوطن إلى الهاوية من خلال خلق حالة من الفوضى لذا تمت مواجهته لحماية الوطن وضمان أمنه واستقراره وسلامة شعبه». وأضاف: «لقد أخطأ من ظن أنه قادر على تحقيق هذه الأهداف في بلد قوي بوقفة شعبه الذي يستمد منه المنعة ومن التفاف أشقائه حوله».
وحيا سمو رئيس الوزراء المواطنين الذين لبوا نداء الوطن وتجمعوا عند مسجد الفاتح، وعبروا عن مطالبهم بأسلوب حضاري وسلمي ليؤكدوا للعالم بأن شعب البحرين هو شعب واحد متكاتف مع قيادته لما فيه الخير والصالح للوطن وشعبه، لافتا سموه إلى أن تجمع الوحدة الوطنية استطاع أن يفرض نفسه ويستمد قوته من الوقفة الشعبية ليكون مكوناً رئيسياً في كل أمر يتعلق بمصلحة هذا الوطن ومستقبله.
وقال: «إن وقفة تجمع الوحدة الوطنية وقفة لن ينساها التاريخ الوطني، وما صنعه المشاركون فيه هو امتداد لذلك التاريخ المشرف الذي صنعه أجدادهم وآباؤهم، وإن القائمين عليه قد وفقهم الله في خدمة هذا البلد كما وفقهم لخدمة دينه»، مؤكداً سموه بأن شعب مملكة البحرين هو رقم صعب ونسيجه الاجتماعي لا يمكن اختراقه طالما كان من يحميه هو هذا الشعب المتكاتف، لافتاً سموه إلى أنه بدت الحاجة اليوم بعد أن تبين حجم الخطر الذي كان يحدق بالمملكة إلى الوقوف يداً واحدة لدرء الخطر ومواجهة من يحدق ويتربص بمملكة البحرين.
وأكد أن من يحاول أن يُفرق بين أبناء البحرين بأطروحاته ذات البعد الفئوي هو لا يمثل إلا نفسه ولن يجد آذاناً صاغية، وأشار إلى أن شعب البحرين هو الذي حمى الوطن من المتربصين به وذلك باجتماعهم على كلمة سواء، ووضعهم المصلحة الوطنية كغاية والوحدة وسيلة للوصول إليها. وأكد أن من يريد الإصلاح فالإصلاح لم ولن يتوقف كما أكد على ذلك عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكانت هناك من القنوات الدستورية ما تكفل استيعاب مطالب الإصلاح إلا أن البعض قد أبى التعبير عن رأيه بالأسلوب الحضاري. من جهته، أكد الشيخ عبداللطيف آل محمود وأعضاء اللجنة العليا لتجمع الوحدة الوطنية أن ما قام به القائمون على تجمع الوحدة الوطنية والمشاركون فيه هو ما يمليه عليهم الواجب الديني والوطني، وأكدوا أنه لا مساومة على المصلحة الوطنية العليا، مشددين على أن التجمع سيظل ولن يكون حالة تنتهي بانتهاء حدث عارض، مشيدين بفكر سمو رئيس الوزراء ونظرته الثاقبة وحرص سموه على تلمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر مما يفتح المجال أمام عرض مطالب التجمع فيما يتعلق بمزيد من التغيير والتطوير وتحسين مستوى معيشة المواطنين بكل أريحية، كما أكد الشيخ آل محمود أن النظام في مملكة البحرين وعلى رأسه جلالة الملك أساس بنائها وتكوينها وأن الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء ثابت من ثوابتنا ولن نفرط فيهما
العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ