العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ

عبدالله بن زايد: مجلس التعاون سيتخذ موقفاً واضحاً وجماعيّاً تجاه إيران

الأزيمع: بقاء «درع الجزيرة» في البحرين مرهون بانتفاء الحاجة إليه

دان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد التدخل الايراني غير المقبول والمرفوض في المنطقة من كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أنه سيكون هناك موقف واضح وجليّ وجماعي تجاه طهران في ضوء التطورات الأخيرة.

واستهجن في تصريح لصحيفة «القبس» الكويتية الصادرة أمس الأحد (3 مارس/ آذار 2011) التصرف الايراني الذي أظهر القضاء الكويتي تورط دبلوماسيين ايرانيين، مشيرا الى ان ايران لم تشهد من دول مجلس التعاون، وتحديداً الكويت الا كل خير ومحبة، معربا عن أسفه أن يأتي هذا التصرف من دولة جارة كإيران، وهذا من شأنه أن يعقد الأمور بيننا كدول مجلس التعاون الخليجي، من جهة، وايران من جهة اخرى.

وردّاً على سؤال عما اذا كانت دول مجلس التعاون تستعد لاتخاذ اجراءات موحدة ضد إيران، ومنها خفض البعثات الدبلوماسية وتقليص عدد العمالة في الخليج؛ قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن أي اجراء يجب أن يتخذ بشكل جماعي ومدروس، ويضع في الاعتبار أمن واستقرار دول مجلس التعاون، مبيناً أن مجلس التعاون الخليجي في المقابل لم ولن يحمل الشعوب وزر حكوماتها، وإذا كان هناك موقف سيئ من دولة ما فإنه من غير الملائم تحميل الشعوب وزر ذلك.

على صعيد آخر، دحض قائد قوات درع الجزيرة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع مزاعم تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين لغرض قمع المعارضة، مؤكداً أن القوات مصدر اطمئنان وأمان وخير للشعب البحريني.

وقال اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية نشرته أمس ان مهمتنا الدفاع عن مملكة البحرين من أي عدوان خارجي، إلى جانب تأمين وحماية المؤسسات الحيوية والمصالح والمراكز الاستراتيجية والمعسكرات والقواعد العسكرية, مؤكداً أن «مملكة البحرين تمتلك قوة دفاع متمكنة ونموذجية ولا يستهان بها وعلى مستوى تدريبي عال حتى أصبحت قوة محترفة جدا في تشكيلها البري والبحري وسلاح جو وحرس وطني وان جميع عناصرها والمنتسبين إليها مخلصون في أداء واجبهم وانه ليست هناك أية مخاوف من الداخل البحريني».

وقال: «إن هناك سعة أفق لقيادة مملكة البحرين الحكيمة ونظرتها البعيدة في احتوائها لجميع أطياف الشعب البحريني وإن المواطن الحقيقي يدرك محبة القيادة البحرينية لشعبها وحرصها على مصالحه».

وشدد على أن «منظومة القدرة التسليحية المتطورة التي تمتلكها قوات درع الجزيرة، يجعلها قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي يتعرض له أي بلد من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكداً امتلاك هذه القوات الإمكانات العظيمة وأولها العنصر البشري الذي لا يمكن لأي أحد أن يزايد عليه لأننا كشعوب من أفضل أصول العرب وأشجعها ولدينا أسلحة متنوعة ومتطورة يقودها الرجال الشجعان الأوفياء الأمناء على أوطانهم وقياداتهم وشعوبهم ثم إن لدينا تنوعاً في قدراتنا إن كان في سلاح الجو أو القوات البرية والبحرية التي تعتبر من أحدث القدرات التسليحية المتطورة في العالم لكننا نسأل الله ألا يأتي اليوم الذي نثبت فيه للبعض أننا أقوى مما يتصورون.

وأوضح أن المعاهدات المبرمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعني حمايتها، وأية دولة من دوله عندما تنشغل في الداخل لأمر ما، عادة يكون جهدها العسكري وجهد الدولة كله موجهاً للداخل، ما يجعلها في حاجة إلى محيطها الأخوي، وهو ما قررته المعاهدات بين دول مجلس التعاون، مبينا أن استدعاء مملكة البحرين لجزء من قوات درع الجزيرة، يؤكد أن هناك مؤشرات على تهديد ما.

وأكد وجود تنسيق متكامل بين قوات درع الجزيرة وقوة دفاع البحرين والسلطات الأمنية وذلك بموجب الاتفاقية، لأن قوات درع الجزيرة أو جزء منها عندما تدخل الى بلد خليجي فهي بالضرورة تكون تحت قيادة الدولة المعنية، كما أن لنا ارتباطاً وثيقاً بجميع دول الخليج وهناك تنسيق تام مع رئاسات الأركان في دول المجلس, وهذا إطار واضح ولا يحتاج منا إلى أي اجتهادات.

وعن مدة بقاء قوات درع الجزيرة في البحرين قال ان وجودنا في البحرين مرهون بانتفاء الحاجة لنا، ولم نسأل الدولة التي جئنا إليها لأننا في جزء من أوطاننا، ولن يكون مستغرباً أن تعود القوات مرة أو مرتين أو ثلاثا للتدريب وتنفيذ التمارين المشتركة مع أحبتنا في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال: «ان من يعتبر وجود قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين (احتلالا لهذا البلد) يجب اولا أن ننظر لمن يقول هذا الكلام, ولا يمكن لأحد أن يردد هذا الكلام إلا من لديه نزعات عدائية وأجندة, أما من يرى أن الأخ عندما ينتقل إلى أرض أخيه وشقيقه بموجب اتفاقيات باعتباره احتلالا فهو مخطئ, كما أن هذه ليست المرة الأولى التي ندخل فيها في بلد خليجي، بل انتقلنا لدول عدة سواء لغرض التدريب أو لمهمات حقيقية حيث تواجدنا مرتين في دولة الكويت.

على صعيد متصل، أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية سامي الفرج أن إيران فشلت في تأليب الشارع البحريني الذي صوت على استفتاء استقلال البحرين في الأمم المتحدة العام 1970 ووافق على نظام الحكم وصوت على ميثاق العمل الوطني العام 2001.

وقال الفرج فى تصريح نشرته أمس صحيفة «الأنباء» الكويتية إنه أمام هذا الفشل لجأ جهاز الاستخبارات الايراني الى استغلال الاحتجاجات التي تشكلت من العناصر التي خرجت الى الشارع وقامت بالتخريب، موضحاً أن الشارع البحريني الشعبي هو شارع عربي وبالتالي لا تستطيع ايران تأليب هذا الشارع الذي أكد ولاءه لوطنه ولنظام الحكم القائم.

ووصف شبكات التجسس الإيرانية بأنها تدخل ضمن إطار تشكيل خلايا رد فعل تعمل من منظور دفاعي عن إيران في حال حدوث أية ضربة عسكرية وهي ما تسمى بخلايا مبادرة تقوم بعمل تخريبي ضد أقرب دولة رفضت سرا وعلانية توجيه ضربة من قيادة التحالف ضدها وفي دولة يعيش فيها الإيرانيون بمستوى معيشي هو أحسن من رجل أعمال في إيران وضد الكويت التي الأكثر إيصالا لوجهة النظر الايرانية الى قيادة التحالف وباقي دول الخليج، ويتمتع فيها المواطنون الشيعة بالحقوق نفسها لدى مواطنيها السنة

العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 0 | 12:25 م

      استفتاء

      لو ان الحكومة كررت الاستفتاء السبعيني اجزم بان النتيجة ستكون كاسحة للعائلة الحاكمة ومتيقن بان شيعة البحرين سيقولون لا والف لا لايران لن نكون جزءا من ايران ابدا النظرة وطنية وليسة مذهبية  

    • زائر 1 | 12:15 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      المسلم على السلم حرام دمه وماله وعرضه قلت المسلم

    • زائر 24 | 6:23 ص

      خليجي

      اهم شي الجز الثلاث يجب تحريرها بقوات درع الجزيزة .

    • زائر 20 | 5:21 ص

      الرد رقم 2 الزائر رقم 6

      أظنك ما تابعت التصريحات الكويتية في هذه المسألة , هم قالوا مالها علاقة عشان لا تتوتر العلاقات بين البلدين , فقالوا نعطيهم فرصة عشان يثبتوا حسن نواياهم , فطرشوا رئيس مجلس الأمة , لكن لما جافوا التدخل الإيراني الواضح وتغلغلها في الخليج وضحوا كل الأمور , الشعب الإيراني على العين والرأس , لكن قيادتهم وأفكارهم التوسعية على حسابنا لا مكان لها بيننا , والدليل أن الشعب الإيراني لا يرغب في القيادة الحالية ولا الخط الثوري الذي انتهجوه منذ 30 سنة .

    • زائر 18 | 3:45 ص

      غريب

      ما دام ايران معترفه بعلاقتها مع اسرائيل واسرائيل كذلك وعلى لسان مسئولين ايهود بان ايراد ليست عدو استرتيجي لهم فاهموا معنى هذا الغزل بين الدولتين وبمعنى آخر يعني التجسس لديهم مسرح به وجائز ما دام انهم خونه ويتعاملو بهذه الطريقه مع بعضهم وكذلك صرحت اشرائيل بان بشار الاسد ........ موجود بسوريا ولا يرغبو بالمظاهرات التي تحدث حاليا بسوريه وهذا كلام الاسرائيلين وموثق ما فيه شيء مخفي .

    • زائر 6 | 11:57 م

      عجيب امركم ياأهل الكويت

      يالكويتيين انتم بنفسكم قلتم من قبل ان شبكة التجسس مالها خص بإيران وارسلتوا رئيس مجلس الامة إلى ايران لتوضيح المسألة واللحين بقدرة قادر بعد كل هالفترة اكتشفتم انها شبكة تجسس ايرانية. تحتاج تفسير شوي

    • زائر 5 | 11:46 م

      مع الآسف

      والله يا شعب ايران انكم محترمين واعرف أخلاقكم العاليه .. ولكن مع الاسف سياسية البلد الخارجية غير مقبوله التدخل وخلق مشاكل بين دول الخليج العربي .وبصراحة بعد احداث البحرين وصل الكره والعداء الى ايران.. ايرن دوله اسلامية المفروض تقف معنا وليس ضدنا بالتجسسوالحملات الاعلامية الكثير منها غير صحيحة .. مع الاسف هذا حال المسلمين والعدو يتفرج ويضحك علينا...؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً