فلنبتعد قليلا عن الساحة السياسية وما يجري عليها ونرجع إلى ذواتنا وأنفسنا وأصلنا وفصلنا، نرجع إلى التعايش السلمي والأخوّة المتماسكة فيما بيننا طيلة تلك السنين الماضية، نتذكر ما خلّفه الآباء والأجداد من عظمة التلاحم والتواد والتقارب التي نتج عنها تكوين اللحمة الواحدة بين أهالي الدير والبسيتين الأوفياء، ولا يفرقنا لا دين ولا مذهب عن تعاضدنا وتماسكنا بعضنا البعض إلا مفرق الأحباب وهو الموت المنزل من الرب!
وما أثير حديثا في البسيتين وتناقلته وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية لهو شيء مهول ويندى له الجبين! وخارج عن نطاق ديننا وعقيدتنا السمحة وإسلامنا الحنيف، من كان يتصور أن يكون ثمة مجموعة من الشباب والرجال والصبية حاملين ورافعين السلاح الأبيض وشاهرين سيوفهم وعصيهم وأسياخهم وسواطيرهم في وجه أخوانهم في الدين والعقيدة والمواطنة ويصيبوا من يصيبوا ويجرحوا من يجرحوا إلى أن وصل الأمر لسقوط 6 شبان جميعهم من الدير ونقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى السلمانية لتلقي العلاج وحالة بعضهم صعبة ويُرثى لها.
6 شباب لا يملكون سوى سياراتهم حوصروا واستجوبوا من قِبل المجموعة المسلحة بالسلاح الأبيض وبعد ذلك انهالوا عليهم ضربا مبرحا وتركوهم لريب المنون وحوادثه، وفوق ذلك تعمدوا لسياراتهم وحطموها وكسروا نوافذها، ونحن مازلنا أخواناً تؤوينا لغة الضاد وتحيط بنا المواطنة وحب الأرض.
نحن بدورنا نتقدم بالشكر والامتنان لكبار ووجهاء وجهابذة المجتمع في البسيتين ورجالاتها الأوفياء، والشكر موصول لأعضاء البرلمان الذين دأبوا على تهدئة الوضع ورأب الصدع وفض التجمهر وإحلال الأمن، بعدما تحركت فيهم النخوة الأخوية والنزعة الوطنية والضمير الإنساني الحي ووفقهم الله لما فيه الخير والسؤدد.
مصطفى الخوخي
التعريف:
جرائم الاعتداء على الأشخاص هي الجرائم التي تنال باعتداء أو تهدد بالخطر الحقوق ذات الطابع الشخصي البحت، أي الحقوق اللصيقة بشخص المجني عليه، ومن المقومات الأساسية لشخصيته وتخرج عن دائرة التعامل الاقتصادي وأهمها الحق في الحياة ويليها الحق في سلامة الجسم، والحق في الحرية والحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار، وقد أولى بها المشرع البحريني عناية خاصة كونه نظم لها باباً كاملاً في قانون العقوبات البحريني وهو الباب الثامن الخاص بالجرائم الواقعة على الأشخاص.
وتختلف عن جرائم الاعتداء على الأموال، السرقة، النصب، خيانة الأمانة، في أنها تخرج عن القيمة المادية إلى القيمة المعنوية إلى لا سبيل إلى تعويضها حتى بالمقابل المادي.
أهمية التعريف بهذه الجرائم: تنبع هذه الأهمية من الحقوق التي تمسها هذه الجرائم فهي أهم هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة إذ هو الشرط للتمتع بما عداه من حقوق باعتباره شرط الوجود الطبيعي والاجتماعي للإنسان وأيضاً شرط للمساهمة في صون كيان المجتمع ووجوده، ويليه في الأهمية الحق في سلامة الجسم باعتباره الشرط لاستطاعة ممارسة نشاط اجتماعي عادي وشرط أيضاً لاستطاعة الإسهام في ازدهار المجتمع وتقدمه.
أما الحق في صيانة العرض والحق في الشرف والاعتبار، فهما شرطان لشعور الشخص بقيمته المعنوية وتدعيم اعتداده بكرامته الإنسانية والاجتماعية، وشرطان لتسود في المجتمع مجموعة من القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تحدد مستواه الحضاري، وتتضح أهمية جرائم الاعتداء على الأشخاص في التشريع من حيث حرص المشرع على التنظيم التفصيلي لها وتقديره لبعضها أشد العقوبات التي يعترف بها كالإعدام أو السجن المؤبد، واهتمامه بتفريد عقابها الذي يتضح في تنظيمه لها العديد من الظروف المشددة، والأعذار المخففة.
وتثير هذه الجرائم مشاكل فقهية – من الناحية القانونية – ملموسة كمشاكل السببية، الامتناع، الجريمة المستحيلة، القصد الاحتمالي، سبق الإصرار والجدير بالذكر هنا أن جميع هذه الجرائم ذات حق عام أي لا يجوز التنازل أو التصالح فيها – نظراً لما تمثله من خطر محدق على المجتمع - حتى لو تنازل المجني عليه عن التعويض المدني يتم محاكمة المتهم عن الجريمة الجنائية.
سأطيل بلغة الرحيل كما هي تسمى
فأنا لا أرضى بجرحي ولا إهمالي
وسأبدأها الآن لست مهتمة
أدندن بالبكاء ولكنهم هم بعيدون
وبجانبهم أضحك بألم لكي لا يشعرون
سأخفي ملامح أحزاني عن وجهي
وأبدأ برسم ابتسامة بالغة الاهتمام
فخذ أنت وذاك وذاك
حديثاً بعيدة عن قساوة الجراح
واستعدوا ليوم قد لا تبلغ فيه لقاء
لا كلمات لا ضحك لا استهزاء
خذوا الأكفاف وأبلغوا الفضاء
كما كنا نفعل ونعتاد
اسمعوا لذكريات لا لأوجاع
وادفنوا نسيجاً من الخزعبلات
كنا كأوراق الأزهار
لكن يبدو بأن الزهرة ذبلت
فتفرقت كل الأوراق
نعم، تفرقت كل الأوراق
ولم تعد مثيرة للاهتمام
كما كانت آنذاك...
إسراء سيف
الكثير منا يقف أمام أي عثرة تقف أمامه بطريقه وبالتالي يدخله اليأس وينمي بداخله بأنه إنسان فاشل ولا يستحق العيش وبالتالي يدفن نفسه بأن ينشغل في أمور مثل الإدمان على تصفح الانترنت أو الإدمان على بعض الألعاب الالكترونية والبعض الإدمان على الأكل ومشاهدة التلفاز وبالتالي فإنه يكون إنسان حي ميت. وهذا ربما يكون عالة على الأسرة والمجتمع والدولة. لهؤلاء جميعا نقول إن في حياتنا نحن المسلمين الكثير من القصص التي حصلت في زمن الرسول(ص) وبعده وحتى في عصورنا هذه وأيضا لا ننسى ان في الغرب وغيرها من مناطق العالم هناك الكثير من قصص النجاح قد كتبت لعلماء أو مبدعين جربوا وجربوا حتى استطاعوا أن يتوصلوا إلى اختراعات أفادت البشرية فهم لم يقعوا فريسة الفشل بل إنهم كلما سقطوا نهضوا وواصلوا الطريق حتى النهاية .
وهنا اقتبس هذه القصة المنقولة التي نجد فيها العبرة والتي تتحدث عن شخصين احدهم لم يأس و لم يتسلم للموت بعكس الآخر الذي كتب على نفسه الموت حيث تتحدث القصة على انه في زمن ما حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها، وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائساً قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا منتظرا يوم الإعدام ...أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول. جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره، تـــذكــــر مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان خطرت له فكرة خطيرة فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير، وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة؟ قال له السجين الذكي أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربع فرص محتملة لنيل الحرية: أولها أن يموت الحاكم خلال هذه السنة ثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام، والثالثة أن الحصان قد يموت والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران وهنا صاح السجين أجننت كيف يستطيع الحصان الطيران. قال مادام الحاكم قد آمن بالفكرة فعلينا أن نجرب لمدة سنة وبالتالي يطيل عمري سنة واحدة أتمتع بهذه الحياة بدل من الموت الذي ينتظرك وينتظرني .
مجدي النشيط
الكل يفخر بمجد أجداده أمجادي
وأنا بينهم أفتخر بأمٍّ لسانها سيف الرجالِ
ركضنا ووقفنا وذراعنا أقوى من الرجال
بدرع حضن أمي مرمي على الترابِ
فمن الرجل اليوم والأم تحمل وتلد الرجال
ومن هو الرجل وأجداده رضعوا من أم بجوعها أوجاعي
الحرب جيش دفاع عن أرض لنكن أحرار
وما أنا إلا طفل أدافع عن عرض أمي عرضها أوطاني
فلا هناء في أرض عرضها أمجادي
فأرضي هي عرضي وبدون أم عارِ
فدموعي لا تذرف على أب فخره أجدادي
حفرت الأرض بدموعي لتبقى لأمي فخر أمجادي
نبيل مهدي معيوف
العدد 3130 - الجمعة 01 أبريل 2011م الموافق 27 ربيع الثاني 1432هـ
حقاني في كتاباتك؟؟؟
ليش ما تكونون انتم صادقين في كتاباتكم عن ثورة البحرين وسلميتها
ليس ما تكونون صادقين في كتاباتكم عن الخوف الذي يعيشه اهالي القرى بعض فرة القبضة الأمنية
ليش ما تكونون صادقين في كتاباتكم عن المجازر التي ارتكبتها قوات الامن ودرع الجزيرة في البحرين
ليش ما تكونون صادقين في كلامكم عن الاهانات التي توجه يوميا لشبابنا في نقاط التفتيش اضافة الى سرقة الأموال
وغريها الكثير من الأسئلة
ياللعجب من هكذا اناس
الى مصطفى الخوخي
انت اعلم من يكونون السته الشباب اللي ياو للبسيتيت وشنهو كانو حاملين في سيارتهم والاشخاص اللي صدموهم بسيارتهم قبل الاعتداء عليهم وعلى فكره مال الدير غادرو الستشفى في نفس اليوم من دخولهم فيه وكانت اكبر اصابه كسر في يد احدهم اما شباب البسيتين ظلو اسبوعيت في المستشفى وما عندي علم لحين متواجدين او لأن اصابة احدهم بليغه بسبب دهسه ...فياريت تكون حقاني في اللي كتبته