أكد سفير مملكة البحرين لدى سويسرا ناصر البلوشي في لقاء مع الإعلام أن مملكة البحرين لا تألوا جهداً في مسارات الإصلاح على صعد مختلفة وقد بدأها جلالة الملك قبل عشر سنوات بإصلاحات على ثلاثة مسارات سياسية واقتصادية واجتماعية بهدف تطوير مملكة البحرين دوماً.

وقال السفير البلوشي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه يثمن دعم الكويت لبلاده بقيادة أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومتها وشعبها. مؤكداً أن هذا الدعم الكبير يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

ووجه الشكر لسفير دولة الكويت لدى سويسرا عميد السفراء العرب المعتمدين لدى حكومة سويسرا سهيل شحبير على جهوده الطيبة ودعمه التام.

وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي أسرة واحدة لا غنى لأي عضو فيها عن الآخر وأن بين أبناء شبه الجزيرة العربية من أواصر قوية تعزز المصلحة العامة التي تصب في مصلحة شعب الخليج عموماً.

وأوضح البلوشي أن العملية الديمقراطية في البحرين ماضية في طريقها، مستدلاً على ذلك بإجراء ثلاثة انتخابات في الفترة ما بين العامين 2000 و2010. مؤكداً أن جلالة الملك لم يرفض قانوناً أقره البرلمان.

وفي الوقت ذاته حرص على التأكيد أن مسار الديمقراطية سواء في الشرق أو في الغرب يمر بمنعطفات ومراحل مختلفة وهو ما يتطلب سياسة حوار دائمة حول مشاغل المواطنين واهتماماتهم وما تقوم به الحكومة وهو ما تقوم به البحرين أيضاً.

وأكد أن البحرينيين يتمتعون بحق حرية التظاهر منذ زمن حيث شهدت مملكة البحرين عدداً كبيراً منها خلال العقد الماضي، أعرب المشاركون فيها عن آرائهم بحرية مطلقة لكن المظاهرات الأخيرة جاءت بشكل مختلف تماماً. مشيراً إلى أهمية عدم مقارنة أحداث البحرين مع مظاهرات تونس أو مصر لوجود اختلاف كبير في الأوضاع الاقتصادية مع هذين البلدين وعدم تشابه المشكلات التي مر بها البلدان مع الأوضاع في مملكة البحرين.

وبين أن البحرين ببرلمانها وحكومتها تمثل اهتمامات الشعب والمجتمع متعدد الثقافات حيث أعربت الأغلبية عن رغبتها في الحفاظ على هذا التعدد الثقافي في بلد يشكل المسلمون فيه 80 في المئة من السكان ويتمتع الباقون بحقوقهم المكفولة.

وأشار إلى انعكاسات الأوضاع على موقع البحرين الاقتصادي الذي يستضيف نحو 430 مؤسسة مالية عالمية حيث يمثل قطاع الخدمات المالية ما لا يقل عن 25 في المئة من إجمالي الناتج القومي الخام للبلاد.

وأكد أن الاقتصاد البحريني يعتمد على التعاون الوثيق مع دول الجوار والطاقة البشرية التي تعمل في مملكة البحرين. مشيراً إلى أن هجوم المتظاهرين على القوى العاملة من الأجانب في البلاد ينعكس سلباً على اقتصادها وبصورة سريعة للغاية ما عمم شعوراً بالقلق البالغ. لافتاً إلى أن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين ما كان إلا لحماية منشآت الدولة المهمة استناداً إلى أن مجلس التعاون الخليجي أسرة واحدة تتكامل فيما بينها.

وشدد سفير مملكة البحرين لدى سويسرا على أن «تدخل إطراف خارجية في الأحداث البحرينية أمر غير مقبول ومحاولة للتدخل في شأن داخلي لتحويل مسار مملكة البحرين إلى ما لا تريده الأغلبية. معربا عن تمسك الغالبية العظمى من البحرينيين بالتعددية الدينية والثقافة لمملكة البحرين حيث يسود احترام الجميع في ظل سيادة الدولة