قالت مصادر حكومية امريكية لرويترز ان رجال المخابرات الامريكية وصلوا الى ليبيا قبل ان يوقع الرئيس الامريكي باراك أوباما امرا سريا يسمح بتقديم دعم مستتر للمعارضة المسلحة التي تقاتل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال مسؤولان أمريكيان ان رجال وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) أرسلوا للاتصال بمعارضي القذافي وتقييم قدراتهم.
وقال بوب باير وهو ضابط سابق في السي.اي.ايه حولت هوليوود مذكراته الى فيلم باسم (سيرياينا) "انهم يحاولون تفنيد من يمكن ان يتحول الى وحدة عسكرية ومن لا يقدر على ذلك".
وصرح مسؤولون امريكيون حاليون وسابقون بأن الرئيس الامريكي الذي قال في خطاب له يوم الاثنين "اننا لن نرسل قوات برية الى ليبيا" له السلطة القانونية لارسال رجال مخابرات امريكية دون ان يوقع الأمر الذي يسمح بالقيام بتحرك مستتر.
وخلال الاسبوعين الماضيين او الثلاثة وقع اوباما أمرا سريا يخول السي.اي.ايه بالقيام بأنشطة مستترة واسعة النطاق لدعم المعارضة الليبية.
وأخطرت لجنتا المخابرات في مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين بتوقيع الرئيس على الامر والذي قال مسؤولون امريكيون انه جاء بعد ان كان عدد من رجال السي.اي.ايه داخل ليبيا بالفعل.
ولم تعلق المخابرات المركزية الامريكية ولا البيت الابيض بشكل مباشر على العمليات والخطط السرية الامريكية في ليبيا.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض امس الخميس "لن أناقش المسائل الخاصة بالمخابرات ولا استطيع ذلك. ما أوضحه الرئيس هو انه لن يرسل ولم يرسل ولن يرسل قوات أمريكية على الارض الى ليبيا".
وقال مصدر حكومي امريكي مطلع على السياسة الخاصة بليبيا ان ادارة اوباما تفكر في خطط تعمل بموجبها قوات خاصة ذات خبرة في تدريب القوات الافغانية التي تحارب طالبان مع ضباط السي.اي.ايه لتنظيم وتدريب المقاتلين المناهضين للقذافي.
وقال المصدر انه على الرغم من ان هذه الخطط لم تنفذ بعد الا ان الاعداد لها وصل مراحل متقدمة.
وأحجم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس امس الخميس عن التعليق على اي نشاط لوكالة المخابرات المركزية الامريكية في ليبيا لكنه طمأن الكونجرس على انه لا توجد اي قوات أمريكية برية هناك.
وقال جيتس لاعضاء الكونجرس خلال جلسة استماع بشأن ليبيا "لا استطيع ان اتحدث عن انشطة السي.اي.ايه لكن أقول لكم ان الرئيس كان واضحا انه فيما يتعلق بجيش الولايات المتحدة لن تكون هناك قوات برية على الارض".
وجاءت تصريحات جيتس بعد الكشف عن ان الرئيس الامريكي وقع أمرا سريا يسمح بان تقدم الحكومة الامريكية دعما مستترا للمقاتلين الساعين للاطاحة بالقذافي.
وقال جيتس ان المعارضين للقذافي يحتاجون الى تدريب وتنظيم لكن "الولايات المتحدة ليست وحدها التي تملك هذه القدرة...شخص آخر عليه ان يقوم بذلك".
وصرح جيتس بأن الاجهزة الامريكية "ليس لديها رؤية واضحة عن الذين ثاروا ضد القذافي".
بينما أبلغ مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية أعضاء الكونجرس بأن هناك نحو 1000 مقاتل فقط من المعارضة حصلوا على اي نوع من التدريب العسكري.