ذكر مواطن يوم أمس الخميس (31 مارس/ آذار 2011) أمام المحكمة أنه كان برفقة المتوفى علي إبراهيم الدمستاني، إذ أصابهما حادث مرور بسبب دخولهما في الطريق المعاكس وأنه لم يستطع إخراج الدمستاني من المقعد الخلفي وأنه بعد ذلك أغمي عليه بسبب قوة الحادث.

وخلال يوم أمس أمر قاضي تجديد الحبس محمد سعيد العرادي وأمانة سر محمود عيسى بإخلاء سبيل المتسبب في الحادث بكفالة إفراج ألف دينار أو استمرار حبسه 15 يوماً على ذمة القضية.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم أنه تسبب عن طريق الخطأ في موت المجني عليه، كما انه لم يتخذ الحيطة والحذر الواجبين أثناء القيادة، كما تسبب بخطئه بإصابة المجني عليهما، كما تسبب بأضرار في ممتلكات خاصة، كما انه قاد السيارة في الاتجاه المعاكس.

وقد تحدث المواطن الذي يدرس في معهد البحرين بأنه يبلغ من العمر 18 عاما وقال للمحكمة بأنه لم يكن مذنباً بخصوص وفاة المجني عليه علي الدمستاني وأنه أنكر ما نسب إليه، إلا أنه أقر بأنه دخل في الشارع المعاكس بسبب إغلاقه من مجموعة من الشباب، وتابع المواطن للمحكمة بأنه حاول الخروج من المنطقة، إلا ان الشباب الذين أغلقوا الشارع طلبوا منه أخذ الشارع المعاكس، وبالفعل انتقل للشارع المقابل وتعرض بعدها لحادث مرور.

وقدم المواطن لقاضي المحكمة مذكرة دفاعية طالب من خلالها إخلاء سبيله.

وكان المواطن المتهم ذكر من خلال اعترافه امام النيابة بأنه وفور وصوله لأحد الشوارع في العاصمة (المنامة) وعندما كان مغلقا عن طريق حواجز موضوعة، طلب من الشباب مغلقي الشارع السماح له بالمرور، إلا انهم رفضوا إزالة الحواجز، فطلبوا منه اخذ الشارع المقابل، وبالفعل توجه للشارع المقابل.

وأضاف المواطن أنه توجه للشارع المعاكس وتفاجأ بسيارتين وحاول تفادي إحداهما، الا انه اصطدم بأخرى ومن بعدها استقر في حاجز حديد ، كما أنه حاول إخراج المتوفى علي الدمستاني من المقعد الخلفي، إلا أنه لم يستطع إخراجه، وبعدها أغمي عليه ولا يعرف ماذا جرى.

وكان رئيس نقابة «ألبا» إبراهيم الدمستاني، والد المتوفى علي، الذي تضاربت الأنباء بشأن وفاته على إثر حادث مرور ألمَّ به يوم الأحد (13 مارس/ آذار 2011)، في خضم الأحداث التي تشهدها البلاد قال «المعلومات التي تلقيناها بشأن الحادث المروري الذي وقع لابني أنه كان على جسر دوار اللؤلؤة في الساعة الخامسة والنصف مساءً، ويبدو أن الشارع ذا المسار الواحد تم تحويله إلى مسارين في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد يوم الأحد، وعلى إثر ذلك وقع الحادث على الجسر، ومن ثم تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة».

وأضاف «بحسب الشخص الذي نقل ابني إلى المستشفى، فإن ابني كان يشعر بدنو أجله لذلك، طلب منه تبليغ سلامه لوالدته».

وأكد الدمستاني أنه لم يعلم عن الحادث إلا نحو 7:45 مساءً حين توجه إلى المستشفى، حيث كان يرقد ابنه، وكان الأطباء يحاولون إنقاذه إلا أن خلايا الدماغ كانت قد تعرضت للتلف، ناهيك عن تعرضه إلى ثقب في الرئة وكسر في الحوض والأضلاع وضربة قوية أدت إلى نزيف داخلي في الرأس والصدر والحوض.

وأبدى الدمستاني استغرابه من عدم تزويد ابنه بالدم من قبل المستشفى على رغم أنه فقد كميات دم كبيرة طوال الثلاث ساعات التي قضاها هناك قبل أن يتم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي.

وختم الدمستاني حديثه بالقول: «لا ندري كيف وقع الحادث لابني، ولكني آمل أن يعلن الطرف الآخر في الحادث عن نفسه، حتى تتضح الأمور بالنسبة لنا كعائلة، كما نأمل ممن لديه معلومات أن يبلغنا بالكيفية التي وقع بها الحادث».

يذكر أن المتوفى علي يبلغ من العمر 17 عاماً ويدرس في المرحلة الثانوية النهائية في التخصص الصناعي.

الحبس سنة لمخلّص يضع مبالغ المعاملات في جيبه الخاص

قضت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي محمد سعيد العرادي وأمانة سر محمود عيسى بحبس متهم لمدة سنة لتبديده مبالغ مالية.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن المتهم يعمل مخلّصاً لإحدى الشركات وانه كان يأخذ مبالغ مالية من الزبائن ويضعها في جيبه الخاص، بدلاً من وضعها في حساب الشركة.

وقد قام المتهم بالعديد من المعاملات ومنها تصدير واستيراد سيارات لزبائن، إلا انه كان يقوم بأخذ مبالغ في جيبه الخاص