ينظم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الأسبوع المقبل منتدى البلاستيك الخليجي الثاني الذي يعد أهم تجمع إقليمي في قطاع البلاستيك إقليمياً ويشارك فيه نحو 400 من أقطاب صناعة خامات البلاستيك من دول المنطقة وقادة الصناعات التحويلية البلاستيكية في الشرق الأوسط والخبراء والتنفيذيين في صناعة البلاستيك إقليميا وعالميا.

ويشكل المنتدى منبرا لتبادل الأفكار والخبرات التي من شأنها الارتقاء بصناعة البلاستيك إقليمياً وتوفير بيئة محفزة تدفع باتجاه تحقيق مزيد من النمو في قطاع الصناعات البلاستيكية التحويلية بما ينسجم مع توجهات الدول الخليجية لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصادات الخليجية. وستقدم خلال يومي المنتدى 16 ورقة في خمس جلسات عمل يقدمها نخبة من المتحدثين البارزين من التنفيذيين من الشركات الرائدة خليجيا وعالميا وفي مقدمتها تصنيع الوطنية وبترورابغ وبروج وسابك للبلاستيكات المبتكرة إضافة إلى متحدثين من شركات عالمية مثل داو كيميكال وإيفونك.

وستفتتح أعمال المنتدى بكلمة يلقيها العضو المنتدب لشركة «تصنيع» رئيس لجنة البلاستيك في جيبكا مؤيد القرطاس، يليه الرئيس التنفيذي لشركة «بترو رابغ» زياد اللبان الذي سيلقي الكلمة الرئيسية في المنتدى، حيث سيستعرض فيها الدور الداعم والمهم الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تطوير قطاع صناعة البلاستيك في منطقة الخليج وإمكانية توظيفها لتعزيز نمو القطاع مستقبلا.

وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات عبدالوهاب السعدون: «تبرز منطقة الخليج بقوة وبخطوات متسارعة كمركز ثقل عالمي لإنتاج وتصدير خامات البلاستيك، إذ من المتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2015 إنتاج دول المنطقة من خامات البلاستيك الرئيسية (البولي أثيلين والبولي بروبلين والبي في سي والبولي ستايرين والبولي أثيلين تريفثاليت) إلى أكثر من 23.6 مليون طن مقارنة بمستواه في العام 2010 الذي بلغ 13.5 مليون طن وبنسبة ارتفاع تصل إلى 75 في المئة. وخلال هذه الفترة سترتفع طاقات إنتاج البولي أثيلين بأنواعه من 8.6 ملايين طن في العام 2010 إلى 14.2 مليون طن في العام 2015 بنسبة ارتفاع تصل إلى 65 في المئة، فيما ستتضاعف الطاقات الإنتاجية للبولي بروبيلين من 3.7 ملايين طن العام 2010 إلى 7.2 ملايين طن وبنسبة زيادة تصل إلى 95 في المئة. وبلغت نسبة ما تم استهلاكه من هذه الخامات خليجيا من قبل الصناعات البلاستيكية التحويلية نحو 3.3 ملايين طن تمثل ما نسبته 22.5 في المئة من إجمالي الإنتاج. ومن المقدر أن يرتفع حجم الطلب المحلي على خامات البلاستيك بأكثر من مليوني طن في العام 2015 ليصل إلى 5.3 ملايين طن محافظا على نفس معدل الاستهلاك إلى إجمالي الإنتاج».

واستطرد السعدون: «هذا التوسع الكبير في الإنتاج الذي تشهده منطقة الخليج والذي يتم خلال فترة زمنية قياسية يجلب معه أيضا تنوعاً في قاعدة المنتجات البتروكيماوية، حيث ستنتج المشاريع الجاري تنفيذها عدداً من المنتجات الجديدة التي سيتم إنتاجها لأول مرة في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تتضمن خامات: البلاستيكيات الهندسية والأكريليك والمطاط الصناعي. وستحفز هذه المنتجات الجديدة صناعات تحويلية جديدة مرتبطة بها، ما يعني المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستجلب معها العديد من الفرص الوظيفية والفوائد الاقتصادية والاجتماعية.

واختتم السعدون بالقول: حققت الصناعات البلاستيكية التحويلية في دول المنطقة نسب نمو عالية في العقود الأخيرة ومن المتوقع أن يستمر نموها على المدى القصير مدفوعا بالدرجة الأساس بنمو أعمال المصانع الصغيرة والمتوسطة. ويعد الابتكار في طرق الانتاج والمنتجات من المتطلبات الأساسية لتعزيز تنافسية الصناعات البلاستيكية وجعلها قادرة على تلبية حاجات الأسواق الإقليمية والعالمية. ومن هذا المنطلق أطلق الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) «جوائز جيبكا للابتكار في البلاستيك 2011» لتكريم الشركات والمصانع والأفراد ممن لهم ابتكارات في قطاع صناعة المنتجات البلاستيكية لتحفيز التميز والإبداع فيها والوصول بها إلى مدارات أوسع من النمو والريادة عالمياًَ. وخُصِصَت الجوائز لتكريم الابتكار في أربع فئات، الأولى: «المنتجات البلاستيكية، والثانية «عمليات تصنيع وتحويل البلاستيك»، والثالثة خصصت «للبلاستيك والبيئة»، فيما خصصت الفئة الرابعة لابتكارات «الشباب والطلاب والأكاديميين» ذات الصلة بصناعة البلاستيك. وتقدم للتنافس على الجوائز للعام الجاري 26 ترشيحا من مصانع للبلاستيك في دول الخليج والشرق الأوسط إضافة إلى هيئات أكاديمية خليجية وسيتم تكريم الفائزين خلال حفل خاص يقام على هامش المنتدى