أعرب رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن تقديره لدولة الكويت الشقيقة «على مواقفها المشرفة، تجاه مملكة البحرين، وهي مواقف ليست بغريبة على أهل الكويت الأوفياء، بل ستظل هذه المواقف حاضرة على الدوام لتضيف إلى تاريخ وعلاقات البلدين بعداً رسمياً وشعبياً قائماً على دعامات راسخة من التواصل بين البلدين». ووجه رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، تحية خاصة إلى الصحافة والإعلام بدولة الكويت، معرباً سموه عن اعتزازه بالصحافة الكويتية، وبما تقوم به من دور تنويري كبير في منطقة الخليج والعالم العربي، ومنوها بما حققته الصحافة والإعلام في دولة الكويت من تطور كبير ومستمر، على صعيد حرية الرأي والتعبير، ومساندة القضايا العربية والانتصار للحق.
وأكد أن «ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين في البحرين والكويت، يؤكد المصير الواحد وصلات الأخوة والقربى التي يربط بينهما»، مبيناً أن «ما بين البحرين والكويت أكبر وأعمق من أن تختزله الكلمات، أو تترجمه وتجسده العبارات مهما كانت بلاغتها، فما يجمعهما تنطلق مشاعره وأحاسيسه من القلب إلى القلب، وتملأ وجدان أبناء الشعبين الشقيقين محبة واعتزازا، إذ إن ارتباط البلدين والعائلتين يمثل ركيزة أساسية في علاقتهما، فنحن كنا وسنظل دائما بإذن الله أبناء شعب واحد ووطن واحد».
وأشار إلى أن «علاقات البحرين والكويت تعد تأكيداً لمدى حرص البلدين في ظل توجيهات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وحرص حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين على الوصول بهذه العلاقات إلى أفضل مستوياتها، تواصلا وامتدادا لجذورها الممتدة في عمق التاريخ والتي أرساها الآباء والأجداد».
كما توجه سموه «بعظيم الشكر والتقدير لكل الأقلام الشريفة التي وقفت إلى جانب الحق وساندت مملكة البحرين، طوال الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخراً». وقال «إن الاهتمام المتزايد الذي خصت به الصحافة الكويتية البحرين وقيادتها من خلال تغطياتها الواسعة للأحداث وتصديها لكل الأكاذيب أشعرتنا بالارتياح التام، حيث أكدت هذه الأقلام الشريفة رفضها للأعمال التي حاولت العبث بأمن البحرين واستقرارها».
وذكر أن «الصحافة ووسائل الإعلام الكويتية خاصة والخليجية عموماً ترجمت هذا الحرص من خلال دفاعها عن كل الانجازات والمكاسب التي حققتها البحرين بشكل خاص ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام. فلهم منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه من عمل صحافي وإعلامي رائع رأينا فيه رمزاً قوياً لما يربط دول مجلس التعاون من علاقات الأخوه التي تظلل الجميع».
وأردف رئيس الوزراء «أشعرتنا الأزمة التي مرت بها مملكة البحرين بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتفاعلها القوي والمؤثر مع المملكة، بأننا كيان واحد يجمعنا ترابط مصيري، وجسدت في الوقت ذاته الإرادة القوية لهذا المجلس، الذي هب للمشاركة في الحفاظ على أمن البحرين واستقرارها، من خلال قوات درع الجزيرة، التي رسخت التوافق المتجانس بين دول المجلس، فلكل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير على هذه الوقفة الأخوية الصادقة مع مملكة البحرين»
العدد 3128 - الأربعاء 30 مارس 2011م الموافق 25 ربيع الثاني 1432هـ