أدت موافقة مجلس النواب في جلسة يوم الثلثاء الماضي (29 مارس/ آذار 2011) على قبول استقالة 11 نائباً من كتلة الوفاق، إلى خلو أربعة مناصب في مجلس النواب.

إذ خلا منصب النائب الأول الذي يشغله عضو كتلة الوفاق النائب خليل المرزوق، ومنصب رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية الذي كان يشغله رئيس كتلة الوفاق عبدالجليل خليل، إضافة إلى منصب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة الذي كان يشغله عضو الكتلة جواد فيروز، وكذلك منصب نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية الذي كان يشغله عضو الكتلة محمد المزعل.

ولم يُعرف بعد الآلية التي سيتم بها سد هذه المناصب، وخصوصاً منصب النائب الأول، وما إذا سيتم إعادة انتخاب مرشحين لهذه المناصب في الوقت الجاري، وقبل إجراء الانتخابات في الدوائر الشاغرة أم لا. وبحسب المادة «199» من اللائحة الداخلية لمجلس النواب فإنه «إذا انتهت عضوية أحد الأعضاء بالوفاة أو بالاستقالة أو بإسقاط العضوية، يعلن رئيس المجلس خلو مكانه في الدائرة في ذات الجلسة التي أعلن فيها عن وفاة العضو أو تقرر فيها انتهاء عضويته، ويخطر وزير العدل والشئون الإسلامية بخلو المكان خلال أسبوع من تاريخ إعلان ذلك بالمجلس لاتخاذ الإجراءات لانتخاب من يحل محله».

وفي حين تردد أن مرشحين سابقين أعلنوا ترشحهم في الدوائر الانتخابية الشاغرة، فإن جمعيتي الأصالة الإسلامية والمنبر الوطني الإسلامي، لم تعلنا بعد توجههما بشأن ترشيح أي من كوادرهما.

وأكد عضو كتلة الأصالة في مجلس النواب عبدالحليم مراد، أن الوقت مازال مبكراً لمناقشة مثل هذا الأمر، وخصوصاً أنه لم يمض على قبول الاستقالة سوى يوم واحد فقط.

إلا أن مصادر كانت أكدت لـ»الوسط» أن إحدى الكتل النيابية أعدت وجوهاً لترشيحها في الدوائر الانتخابية الشاغرة بعد استقالة نواب الوفاق.

وبحسب المادة «59» من الدستور والتي تنص على: «إذا خلا محل أحد أعضاء مجلس النواب قبل نهاية مدته، لأي سبب من الأسباب، ينتخب بدله خلال شهرين من تاريخ إعلان المجلس هذا الخلو، وتكون مدة العضو الجديد لنهاية مدة سلفه (...)». وهو ما يعني أن الانتخابات ستتم في 11 دائرة انتخابية في أواخر شهر مايو/ أيار المقبل.

وستجري الانتخابات في الدوائر الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسابعة في العاصمة، التي كان يمثلها على التوالي من نواب الوفاق السابقين، خليل المرزوق، والسيد هادي الموسوي، وعبدالجليل خليل، ومحمد المزعل، وعبدالمجيد السبع.

إضافة إلى الدائرة الأولى في الوسطى، والتي كان يمثلها النائب السابق للوفاق سلمان سالم.

والدوائر الأولى والثانية والثامنة والسابعة والتاسعة في الشمالية، التي كان يمثلها على التوالي النواب، مطر مطر، وعلي الأسود، وجواد فيروز، وجاسم حسين، والشيخ حسن سلطان.

وكان النواب أجلوا في جلستهم الأخيرة البت بالتصويت على استقالة النواب: سيد محمد سيد مجيد، وعبدعلي محمد حسن، وعبدالحسين المتغوي، والسيد جميل كاظم، والسيد عبدالله العالي، والشيخ حسن عيسى، وعلي العشيري