استقرت الحروف المقدسة في نفسي، ألهمتني وحاورتني وسكنتني حروفي، هويتي، ديني، عروبتي. كل شيء في هذه الحروف مني، كل خط، كل نقطة فيها جذوري وإرثي، عندها تتحول حروفي إلى كلمة عبقها من نور. بتلك العبارات افتتحت الفنانة التشكيلية فريال الأعظمي الكتيب المرافق لمعرضها الشخصي المقام بعمارة بن مطر «ذاكرة المكان» بالمحرق، تحت عنوان «عندما تتحول الكلمة إلى عبق من نور»، وذلك بتنظيم من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
المعرض، الذي يمثل سابع المعارض الشخصية للأعظمي، والذي استخدمت فيه السيراميك والخشب على القماش لتحكي من خلاله قصتها مع الحرف العربي، ضم ما يقارب من الثلاثين لوحة شكلت الآيات القرآنية والمقولات المأثورة وقصائد محمود درويش ونزار قباني وأحمد شوقي جزءا منها.
يشار إلى أن الفنانة فريال الاعظمى أقامت سبعة معارض شخصية في انكلترا والخليج العربي وكان معرضها الأخير أقيم العام 2008 في «غرين أرت غاليري» بدبي تحت عنوان «دعوة من بلاد وادي الرافدين».
بالإضافة إلى ذلك شاركت الأعظمي في معارض متعددة في انجلترا ودول الخليج وكان آخرها معرض «بابل» ومعرض «عراق الماضي» يحدث الحاضر، الذي أقيم في المتحف البريطاني في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 إلى أبريل/ نيسان 2009، كذلك شاركت في معرض «طيور الحرب» الذي أقيم العام 2007 في لندن. وتم اقتناء أعمال الفنانة من قبل المتحف البريطاني ومتحف الأردن الوطني ومطار هيثرو وغرفة التجارة العربية البريطانية بلندن وفندق جبل علي ومطار جدة وفندق الشيراتون السفير بالكويت وفندق ماريوت بالأردن وفندق غراند ماكيور وبيت القرآن وبيت الكورار ومكتبة اقرأ بالبحرين.
العدد 2449 - الأربعاء 20 مايو 2009م الموافق 25 جمادى الأولى 1430هـ