العدد 3126 - الإثنين 28 مارس 2011م الموافق 23 ربيع الثاني 1432هـ

قوات القذافي تدفع المعارضين للتقهقر إلى بن جواد

بن جواد (ليبيا) – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

دعا معارضون ليبيون إلى تنفيذ غارات جوية غربية اليوم الثلاثاء بعد أن أجبرهم وابل من نيران الأسلحة الآلية والصواريخ على تقهقر غير منظم أمام قوات الزعيم الليبي معمر القذافي إلى شرقي مدينة سرت مسقط رأسه.
واحتمى معارضون كانوا ينتظرون على الطريق الصحراوي المفتوح بكثبان رملية وتلال ترابية وأطلقوا النار في اتجاه قوات القذافي عند وصولها.
ومع اشتداد الهجوم ركض المعارضون إلى شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب الشرق على الطريق إلى بن جواد الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي سرت.
وكان الرصاص يئز فوق الرؤوس وسقطت قذائف على الطريق وبجواره خلال تقهقر المعارضين الذين يفتقرون إلى التدريب وإلى هيكل قوي للقيادة.
ووصفت إيمان بوقيقس المتحدثة باسم المجلس الوطني المعارض التقهقر بأنه "انسحاب تكتيكي" لإبعاد قوات المعارضة عن قبضة ميليشيات العقيد القذافي وجنوده المرتزقة.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي في بنغازي معقل المعارضين الرئيسي أن بن جواد ما زالت تحت سيطرة المعارضين لكن غرب بن جواد مباشرة هو خط جبهة القتال.
وقال المعارضون إنهم أعادوا تجميع أنفسهم على المشارف الشرقية لبن جواد وأطلقوا النار على قوات القذافي فأوقفوا تقدمها.
وقال مقاتل من قوات المعارضة يدعى عبد السلام الأسدي (25 عاما) وهو موظف سابق بالحكومة في بنغازي إن خط الجبهة في بن جواد وإن القذافي لم يسيطر على البلدة.
ودعا الدول الغربية إلى توجيه ضربات جوية إلى مواقع القذافي قائلا إن قاذفات الصواريخ التي تستخدمها قوات القذافي لا تمكن قوات المعارضة من شن هجوم مضاد وإنها ربما تفقد المزيد من الأرض.
وقال مهندس عمره 50 عاما يدعى محمد العمان إن قوات المعارضة حققت مكاسب أمس الاثنين بسبب غارات التحالف الجوية وإن القذافي استغل فرصة عدم تنفيذ غارات جوية اليوم فاستخدم قاذفات صواريخه.
وأعرب مقاتلو المعارضة عن تحديهم رغم أحدث جولة لقوات القذافي الأفضل تسليحا وتنظيما.
ويحمل عادل سرحان (30 عاما) عنزا في شاحنته الصغيرة وقال إنه سيذبحها عندما تسيطر قوات المعارضة على سرت "إن شاء الله".
لكنه أقر بأن المعارضين يفتقرون إلى قيادة في المقدمة وقال إن القادة موجودون في المؤخرة.
وتحرك مقاتلو المعارضة بسرعة على الشريط الساحلي المحاذي للبحر المتوسط واستعادوا السيطرة على العديد من المرافيء النفطية بعد أن بدأت الطائرات الحربية الغربية غارات جوية على مواقع القذافي يوم 19 مارس آذار في شرق ليبيا وغربها.
وتوقف تقدمهم في اتجاه الغرب لدى اقترابهم من سرت عندما أطلقت قوات القذافي صواريخ وقذائف صاروخية ونيران أسلحة متوسطة العيار لردهم إلى الوراء نحو قرية النوفلية.
ويعتقد أن معظم السكان موالون للقذافي في منطقة سرت التي تسكنها قبيلة قذافة التي ينتمي إليها القذافي. وربما يكون تبرير تنفيذ غارات جوية تهدف في الأساس إلى حماية المدنيين أمرا أكثر صعوبة على المسؤولين العسكريين الغربيين في حالة سرت.
وقال معارضون إنهم واجهوا عداء صريحا من بعض المدنيين أثناء اقترابهم من المدينة.
وقال مقاتل من قوات المعارضة يدعى أشرف محمد (28 عاما) كان يرتدي حزاما من ذخيرة سلاح سريع الطلقات إن بعض السكان أطلقوا النار على المعارضين المنسحبين من داخل منازلهم لمساندة قوات القذافي.
وقال رجل من السكان يدعى مصطفى موسى (49 عاما) أثناء فراره من النوفلية في سيارة أجرة إن قوات القذافي تسيطر على البلدة فيما يبدو وتساندها ميليشيات مسلحة مؤلفة من سكان محليين.
وقال ضابط يدعى حمد العواني (28 عاما) يتولى فيما يبدو المسؤولية عن مجموعة من المعارضين المسلحين "هذا الطريق مشكلة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً