العدد 3126 - الإثنين 28 مارس 2011م الموافق 23 ربيع الثاني 1432هـ

الطاقية اليهودية لمرشح قيادة جهاز الأمن الداخلي باسرائيل تثير جدلا

أدى ترشيح يهودي متطرف رئيسا لجهاز الأمن الداخلي في اسرائيل إلى إثارة توترات في الداخل إذ أصبح اليساريون يرون مباركة لمستوطني الضفة الغربية المتشددين بينما حذر حاخام من التحريض على كل ما له صلة بالدين.
وكان يورام كوهين نائبا لمدير جهاز الأمن الداخلي وتم ترشيحه لقيادة الجهاز أمس. ونال الإشادة لدى كافة الأطياف السياسية لحرفيته في ملاحقة النشطاء الفلسطينيين المشتبه بهم وكذلك المقاتلين اللبنانيين والعملاء الإيرانيين.
لكن المعلقين ركزوا على أن كوهين الذي تخرج من مدرسة دينية قومية سيكون أول قائد للأمن يعتمر الطاقية اليهودية التي ترمز للتدين في اسرائيل.
لكن منافسه على المنصب من ناحية أخرى أشرف على عمليات قمع لمستوطنين اسرائيليين اشتبه في قيامهم بأعمال عنف ضد العرب كانت تهدف إلى إحباط أي محاولة للانسحاب من الضفة الغربية المحتلة. وذكرت صحف أيضا أن الحاخامين الموالين للمستوطنين أثروا على رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو لتولي قيادة جهاز الأمن الداخلي.
ونقل عامير أورين المحلل في صحيفة هاآرتس الليبرالبية اليومية عن مستوطن لم يذكر اسمه قوله إن كوهين سيعيد "العزة إلى المجتمع". وأشار أورين إلى عدد من التعيينات التي قام بها نتنياهو لمساعدين كبار من اليمين المتطرف منهم مستشار الأمن القومي.
وكتب أورين يقول "إنهم يأتون من خلفية دينية مماثلة لخلفية كوهين.. إنهم نقاط منفصلة وغير متصلة تتواصل بشكل أو بآخر."
ويمثل اليهود المتدينون أقلية متزايدة في اسرائيل ومنهم عدد كبير بين المستوطنين والسياسيين اليمينيين والوحدات القتالية في التجنيد الإلزامي.
وفي حين أن أغلب مهام جهاز الأمن الداخلي في مكافحة التجسس ومكافحة الإرهاب تستهدف العرب فإن "القسم اليهودي" فيه على مدى العقدين المنصرمين كان يتعامل مع عنف المستوطنين وبالتالي فإنه تعرض لانتقادات شديدة من القوميين المتطرفين.
وأبدى آفي ديختر -وهو قائد سابق لجهاز الأمن الداخلي وأصبح عضوا بالكنيست عن المعارضة المنتمية للوسط- تأييده لكوهين ونفى فكرة أن تكون مواقفه أكثر ميلا نحو المستوطنين.
وقال "سواء كنا نضع الطاقية اليهودية أم لا فإن هذا لا يهم لليمينيين المتطرفين. ما يهمهم هو ما إذا كنت تتبين نشاطهم العنيف والمستفز والإرهابي في بعض الأحيان."
ومضى يقول "لا يهم ما الذي تضعه على رأسك.. طاقية أو قبعة طويلة أو لا شيء. سيحاولون مقاضاتك."
وقال الحاخام حاييم دركمان عميد الحركة الاستيطانية إنه كان قد تحدث مع نتنياهو بشأن تولي قيادة جهاز الأمن الداخلي وتأكد من أن "كل المرشحين المؤهلين" يجري التفكير فيهم.
واستند دركمان خلال مقابلة مع راديو اسرائيل إلى مقال هاآرتس كمثال لما وصفه بأنه "تحريض" الليبراليين.
وأضاف "إثارة هذه الشكوك في حد ذاتها تؤدي لإيجاد مشتبه به. إنهم يعتقدون أن أي شخص يضع طاقية غير مؤهل بسبب طاقيته. هكذا تهب الرياح في البلاد."
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز إن تعيين كوهين جاء "على أساس مهني دون تدخل خارجي".
د م - أ ص (سيس)
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً