أحب المثل العربي «صديقك من صَدَقَك لا من صَدَّقَك» وفي زمن النفاق الذي نعيشه يكثر الذين يؤمّنون على كل ما يقوله الحاكم حتى وإن كانوا يعرفون أنهم سيوصلونه إلى نهايته بأكاذيبهم لأن حرصهم على مصالحهم أكثر بكثير من حرصهم على بلادهم أو حاكمهم!!
أما أنا فأحب سورية وأهلها الصالحين، وأحب ما يقوم به رئيسها من دعم لكل قوى المقاومة في زمن قل فيه هذا الدعم وأصبح يكلف صاحبه الكثير... إن هذه المحبة هي التي تدفعني للقول إن ما يجري في سورية هذه الأيام يجب أن يدفع باتجاه الإصلاح الحقيقي السريع وإلا فإن نهاية النظام السوري ستكون في غاية السوء...
وللأسف فإن ردود أفعال الحكومة السورية لم تختلف عن ردود أفعال الحكومات التي سقطت أو المرشحة للسقوط قريباً، وكأنهم لم يتعلموا من دروس سابقيهم فآثروا سلوك الطريق الخاطئ نفسه!!
قال إعلامهم، وبعض كبار مسئوليهم، وحتى الدكتوره بثنية شعبان التي أحترمها واقرأ لها سقطت في الفخ نفسهً... قالوا عن المتظاهرين: هؤلاء شرذمة قليلون!! وهؤلاء عصابة مسلحة تتلقى أوامرها من إسرائيل!! وهذه العصابة هي التي قتلت الشرطة!!
وبنفس اسلوب من سبقهم صوروا بعض المسدسات والأموال باعتبارها الدعم الذي تلقاه هؤلاء من الخارج!! كم كنت أتمنى أنهم احترموا عقول أبنائهم ومن يستمع إليهم!! وأيضاً... على خطى من سبقهم بأيام قتلوا المئات، واعتقلوا المئات، وقطعوا خطوط الاتصالات من مدينة درعا وغيرها وللأسباب الغبية التي فعلها من قبلهم!!
ثم أمروا بعض مناصريهم للسير في مجموعات لتأييد النظام في بعض المدن لإثبات أن من قام تبلك المظاهرات عصابة قليله لا قيمة لها!!
والأسوأ من هذه كله... اعتقال السيدات وصغيرات السن، هؤلاء طالبن بالإفراح عن ذويهن فكان موقق الحكومة – المؤسف – إدخالهن السجون!! والمضحك المبكي صياغة التهمة الموجة لهؤلاء النسوة وهي «النيل من هيبة الدولة، وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة» ولست أفهم كيف أن مجموعة من السيدات ليس لهن من هدف إلا المطالبة بالإفراح عن ذويهن يستطعن النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين الأمة؟!!
وفي هذا السياق اعتقلوا المدونة الطفلة «طل الملوحي» ولأسباب يصعب على العاقل تصديقها!! المظاهرات بدأت في درعا وبسبب سوء التعامل معها امتدت إلى مدن أخرى
الإصلاحات الحقيقية وحدها هي من ستوقف هذه المظاهرات، أما الوعود غير الصادقة فلن يكون لها أي تأثير.
قتل المتظاهرين أو سجنهم يجب أن يتوقف، والإصلاحات السياسية هي الأهم بالنسبة للسوريين!! هناك آلاف من السوريين خارج أو طانهم لا يستطيعون العودة إليها خوفاً من السجون!! وهناك من يخشى العودة لأنه سيعش في سجن كبير مسلوب الحرية... وهناك جماعة «الإخوان» الذين صدرت بحقهم قوانين لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وهناك وهناك... كل الحلول الأمنية أثبتت فشلها... وكل الادعاءات الكاذبة أصبحت مكشوفة وأمام الحكومة السورية فرصة للإصلاح، وفرصة للبقاء، وفرصة للبناء الحقيقي الذي يبقيها في قلوب السوريين وسواهم
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3126 - الإثنين 28 مارس 2011م الموافق 23 ربيع الثاني 1432هـ
يارب رحمتك
من قالو تدخلات خارجية قالو ايران ما في دول في العالم !!!!!!!
صدقت
صدقت ورب الناس ..
ليت من هم هنا يقروا بالحقيقه و يعلقو باتزان كتحليلك ورؤيتك ,
و ليت من غشوا اعينهم كي لايرو حقيقة اوطانهم ان صارحوا انفسهم بان ماكان هنا على ارضنا الطيبة كانت طبخة ايرانيه ارادوا لها القيام وزعزعة امننا وخراب بيوتنا ,,
ليت العاقل هنا ان كان له عقل ان يقر بالحق و ينطق بالصدق بدل من ان يقف بمنتصف العصاة ويميل حييث مالت الريح العقيم .
دمت برعاية الله
^^
يكُن ذكياً .. او يرحل !!
تابع أتفق وأختلف معك
وأنا لا أعتقد أن الحكومة أو النظام هو من يبعث المؤيدين على التظاهرات المؤيدة للنظام .. أعتقد أنهم خرجوا بأنفسهم للتعبير عن رأيهم وولائهم لبشار والأسرة الحاكمة .. نتمنى إصلاح سوريا وابعادها عن الفتنة التي يسعى لها البعض للايقاع بها
أتفق وأختلف معك
أستاذ محمد ..مقدمتك جميلة .. فأنا كذلك من محبي بشار الذي طالما دعم المقاومة اللبنانية وغيرها في وقت قل فيه النصير .. أتفق معك بالحاجة لاصلاحات حقيقية في سوريا وبأسرع وقت خصوصا أن الإعلام العربي والغربي لن يرحمها .. لكن بالنسبة للتدخل الخارجي في سوريا أنا لا أستبعد ذلك .. (لا أقول بأنه لا يوجد متظاهرين سوريين خرجوا للتعبير عن رغبتهم في المزيد من الحريات وعدم مصادرة الرأي).. لكن كذلك نعرف أن سوريا محل غضب إسرائيل وأمريكا ....لذلك لا نستبعد أن هؤلاء هم من يدعمون المسلحين في سوريا لضرب وحدتها
----------------
الإصلاحات الحقيقية وحدها هي من ستوقف هذه المظاهرات، أما الوعود غير الصادقة فلن يكون لها أي تأثير.
كلاوك جميل وياريت فيه أذان صاغية حتى لا نخسر وطن صغير في حجمه كبير في همه البحرين
لك الشكر
عبدالرحمن
نفس السيناريو يتكرر في كل مكان. أرجوا أن لا يصلوا إلى حد محاصرة المستشفيات كما فعل صدام قبل 10 سنوات.
اسرعو
السوريون يريدون اصلاحا سريعا في كافة مناحي حياتهم وعلى الاسد ان يفعل ذلك والا فسرحل
صادق
لابد من الاصلاح السريع والا فان مصيره كسابقيه