أكد وزير العمل جميل حميدان أن الوزارة ستنفذ تعليمات ديوان الخدمة المدنية بشأن ضبط إجراءات الحضور والانصراف والتأكيد على نظام المكافآت بالنسبة لمن يقومون بعملهم بكفاءة وإخلاص ونظام الجزاءات بحق المقصرين في الالتزام وفقاً للوائح وأنظمة الخدمة المدنية، مشيرا إلى أن المسئولية تقع على الجميع، وعلينا تحملها من أجل نهضة البحرين ومستقبلها. وقال خلال اجتماعه أمس الإثنين (28 مارس/ آذار 2011) بجميع مسئولي وموظفي وزارة العمل: «إن منتسبي الوزارة أثبتوا مدى حرصهم على مصلحة الوطن والمواطن من خلال حرصهم على مواصلة عملهم وسط الظروف التي مرت بها البلاد، وإن حالت الظروف لآخرين دون ذلك إلا أننا سعداء ونحن نرى اليوم انتظام العمل وعودته بكامل طاقته إلى ما كان عليه».

وشدد على ضرورة وأهمية التحلي بروح اللحمة الوطنية، والتصدي بحزم لأية نعرات طائفية غريبة على هذا المجتمع وأهله فالجميع أهل وإخوة وأحباء ولا فرق أبداً بين مواطن وآخر.

وقال: «إن من أولى أولويات المرحلة المقبلة هو بناء الثقة بالعامل البحريني وتأكيد التزامه بالعمل بجدية ومثابرة وإخلاص وجعله الخيار المفضل لدى أصحاب الأعمال، وتقديم التسهيلات الممكنة ودعم الشركات لتأدية دورها في التنمية وضمان نجاحها وقدرتها على تجاوز آثار الأزمة وخدمة الاقتصاد لما فيه خير ومصلحة العمال وأصحاب العمل على السواء وتعزيز مبدأ الشراكة والثقة بين العمال ومنشآتهم».

وأبدى اعتزازه بجميع موظفي الوزارة الذين يتقاسمون المسئولية لأداء الواجبات في مختلف الظروف، داعياً الجميع خلال المرحلة المقبلة إلى المزيد من المثابرة والإخلاص والعمل بوتيرة أسرع لتحقيق الصالح العام وتجاوز ما تشهده الساحة البحرينية هذه الأيام من ظروف استثنائية.

وأشاد حميدان بالدور الحيوي والبارز الذي يقوم به موظفو الوزارة خدمة للمواطنين وعملاء الوزارة وشركائها الاجتماعيين، وتقديم أفضل الخدمات لهم بكل يسر وسهولة سواء في المبنى الرئيسي أو في مراكز التوظيف والتدريب التابعة في محافظات المملكة في ظل المرحلة الاستثنائية التي مرت بها البلاد.

وقال: «إن الظروف الراهنة تتطلب منا توحيد الجهود والتكاتف من أجل الخروج بعزيمة أقوى تساعدنا على تخطى المرحلة الصعبة، وتساعدنا على تحقيق رسالة الوزارة وأهدافها المتمثلة في الإسهام في تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي وتوفير فرص العمل اللائقة للمواطنين ومساعدتهم جميعاً على الاندماج في مسيرة البناء والتنمية وضمان استقرار ونمو سوق العمل وفق الخطط والبرامج المحددة».

ونوه بقدرة مملكة البحرين على تخطي تلك الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن البحرين مرت عبر تاريخها بالعديد من الأحداث والأزمات السابقة، واستطاعت بفضل قيادتها واللحمة الوطنية أن تتخطى تلك الظروف وأن تعود مجدداً كواحة أمن وأمان يتعايش فيها الجميع بكل طمأنينة واستقرار