قال قائد طيران الشرطة العقيد طيار وليد ربيعة سنان: «إن الطائرات العمودية التابعة لطيران الشرطة غير مسلحة، وهي معدة في الأساس للقيام بأعمال البحث والإنقاذ والتصوير والمراقبة الجوية فقط»، منوها إلى القيام بأعمال الدوريات ومراقبة الطرق خصوصا في حالة وجود اعتصامات أو مسيرات، وذلك للتأكد من سلامة جميع المشاركين وعدم وجود أعمال تخريبية خلال المسيرة أو الاعتصام، بالإضافة إلى رصد اتجاه المسيرة ووصولها بأمان.

واعتبر قائد طيران الشرطة أن عمليات البحث والإنقاذ التي يقوم بها طيران الشرطة هي الواجب الإنساني الأساسي الذي من أجله تم إنشاؤه، موضحا أن هناك اختلافا بين عمليات الإنقاذ البري والبحري حيث يتم الأول عبر هبوط الطائرة في أقرب مكان مناسب لنقل المصابين بينما في الإنقاذ البحري يتم إنزال الملاح لانتشال من يتم إنقاذهم من الماء ورفعهم بواسطة رافعة إلى الطائرة، وبعد ذلك يتم إبلاغ أقرب مستشفى يتوافر فيه مهبط للطائرات العمودية لاستقبال المصاب.

وتطرق قائد طيران الشرطة إلى المهام التي يقوم بها طيران الشرطة، لافتا في هذا الصدد إلى أعمال البحث والإنقاذ، إسناد جميع إدارات وزارة الداخلية لإنجاز واجباتها، المسح البحري لحراسة السواحل والمياه الإقليمية للمملكة، الاستطلاع والمراقبة الجوية (الدوريات)، رصد التلوث البيئي، تأمين ومرافقة المواكب الرسمية، الإطفاء الجوي، الإسعاف الجوي، التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي لكافة إدارات وزارة الداخلية وجميع وزارات ومؤسسات الدولة والمؤسسات والشركات الأخرى.

وعن استعدادات طيران الشرطة وتجهيزاته لمواجهة الحوادث والحرائق، أشار العقيد سنان إلى أن طيران الشرطة يقوم بعمليات الإخلاء للمصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم لحين نقلهم إلى الجهات المختصة لتلقي العلاج اللازم، مضيفا أنه في حالات الحرائق يتم تزويد الطائرات العمودية بجهاز خاص يتم تثبيته وتعبئته من ماء البحر لإطفاء الحرائق.

وأوضح أن قيادة طيران الشرطة تمتلك أحدث الطائرات العمودية المزودة بالأجهزة والمعدات مثل كاميرات المراقبة وكاميرات التصوير وأجهزة إطفاء الحرائق ورافعة خاصة بالبحث والإنقاذ، بالإضافة إلى غرفة العمليات الجوية بالقيادة والمزودة بأجهزة الاتصال الحديثة وأجهزة الحاسب الآلي وبرامج المونتاج والطباعة.

وأضاف أن عمل طيران الشرطة يتطلب التنسيق مع جميع إدارات وزارة الداخلية وذلك حسب الحاجة، معتبرا أن قيادة خفر السواحل من أكثر الإدارات ارتباطا بطيران الشرطة وذلك لطبيعة العمل المشتركة في عمليات البحث والإنقاذ، وبالنسبة للإدارة العامة للمرور فإن التعاون معهم يتم في حالات الاختناقات المرورية أو الحوادث التي يتم ملاحظتها أثناء الدوريات.

وأشار إلى أن طاقم الطائرة يتكون من اثنين من الطيارين أحدهما قائد الطائرة والآخر مساعد بالإضافة إلى اثنين من الملاحين الجويين، حيث يتم اختيار الطيارين بناء على شروط معينة أهمها اجتياز الفحص الطبي الخاص بالطيارين، ثم يتم إلحاقهم بالدورة التأسيسية للطيران العمودي لمدة سنة ونصف، وبعد اجتيازها بنجاح يتم إلحاقهم بالدورة التحويلية على الطائرة العمودية (BELL 412) المستخدمة بطيران الشرطة في الوزارة ليصبح بعدها مساعد طيار حيث يتمثل دوره في تقديم جميع أنواع المساعدة للطيار والقيام بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية أثناء الرحلة ومراقبة لوحة القيادة، ويقوم كذلك بتبادل القيادة مع الطيار فهو يعتبر طياراً كذلك.

وأكد قائد طيران الشرطة أن الفرق بين القيادة في فترتي النهار والليل يتمثل في وضوح الرؤية والتركيز في النهار وبالتالي يكون الاعتماد أقل على أجهزة الرؤية والملاحة، بعكس القيادة في الليل حيث يكون الاعتماد بشكل كبير وكلي على أجهزة الرؤية والملاحة مما يستدعي الانتباه والتركيز الشديد، مشدداً على أن قيادة طيران الشرطة تمثل إحدى ركائز وزارة الداخلية الأساسية، والتي لا يقتصر دورها على العمليات الأمنية والدوريات العامة والمشاركة في المهام المناطة بها من قبل وزارة الداخلية فقط، وإنما لها دور بارز مع وزارات ومؤسسات المملكة الأخرى وخصوصا في مجال التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي، لافتا إلى أن طموح قيادة طيران الشرطة لن يقف عند هذا الحد، بل سنسعى إلى تحقيق مزيد من النجاح آخذين بالاعتبار أن ذلك لن يتم إلا ببذل المزيد من الجهد والتعاون بين جميع أجهزة وزارة الداخلية.

وأوضح قائد طيران الشرطة، أن قيادة طيران الشرطة تأسست العام 1965، وأن القيادة آنذاك كانت تسمى بجناح الطيران، حيث كانت هناك طائرة مروحية واحدة من نوع (سكاوت)، وفي العام 1966 تم الانتهاء من إنشاء حظائر ومواقف للطائرات وورش الصيانة وتزويد جناح الطيران بطائرة جديدة وألحق جناح الطيران بقوة الأمن العام، وفي العام 1971 التحقت أول دفعة من الطيارين البحرينيين «3 طيارين» وفي العام 1978 تولى أول طيار بحريني قيادة جناح الطيران وهو المقدم طيار مهنا فضل النعيمي.

وصدر في العام 2004 المرسوم الملكي رقم (69) بإعادة تنظيم وزارة الداخلية وتم تغيير مسمى جناح الطيران إلى قيادة طيران الشرطة، بجهود وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث شهد طيران الشرطة تطوراً كبيراً وملحوظاً حيث أدخلت في الخدمة 6 طائرات عمودية ليصبح العدد الكلي 8 طائرات، وأصبح طيران الشرطة تابعاً لرئاسة الأمن العام